النظام السعودي يعيد النظر في قوانين الزواج كُرمى لعيون رونالدو

يأتي ذلك في وقتْ تحظر فيه قوانين السعودية حالياً، على الشركاء غير المتزوجين العيش معاً. 
وقد الهب هذا الخبر، مواقع التواصل الاجتماعي، بتغريدات ومدونات، يعبر البعض منها عن غضب الشارع سعودي المحافظ والبعض الاخر استغراب وتساؤلات النشطاء حيال  الخطوات اللاحقة التي يخفيها ال سعود وعلى راسهم "بن سلمان" في سياق كسر التقاليد وربما تغيير النهج الديني السائد في المملكة، صراحة، وذلك تماشيا مع الثقافة الغربية التي لطالما انتظرت هذه الفرصة الذهبية لغزو قبلة المسلمين ومهبط وحي رب العالمين. 
وفي هذا السياق، تساءلت وكالة الأنباء الإسبانية EFEعن كيفية انتقال نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر في السعودية، وسكنه مع حبيبته وأم أبنائه من دون عقد زواج، في دولة تعتبر قوانينها أن المعاشرة خارج الزواج تعد جريمة زنا؟!
من جانب اخر، استرعت هذه الملاحظات ايضا انتباه المتصفحين الى ان التوقيع على صفقة انضمام رونالدو الأكثر كلفة في التاريخ الرياضي الى نادي النصر السعويدي، جرت في الوقت الذي يعيش الشعب السعودي وضعاً إقتصاديا ضاغطاً، تزايدت فيه أعداد الفقراء، وتراكمت بشكل غير مسبوق أنواع مختلفة من الضرائب والرسوم. 
الى ذلك، رأت "المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان"، أن الغسيل الرياضي عبر التعاقد مع كرستيانو رونالدو، وما سبقه من خطوات مثل شراء نادي نيوكاسل، وإقامة الفعاليات الرياضية الكبرى، وبعض مظاهر الغسيل الترفيهي في المملكة، بات يمثل توجها رسميا يستخدم للتغطية على فظائع الإنتهاكات والجرائم التي يقودها رسميا محمد بن سلمان؛ حسب موقع "مراة الجزيرة" الالكتروني.
بدورها، أكدت "منظمة العفو الدولية"، على انه "يجب ألا يسمح كريستيانو رونالدو لشهرته بالتحول إلى أداة لتلميع صورة السعودية عبر الرياضة". 
وقالت السيدة "دانا أحمد"، وهي باحثة معنية بالشرق الأوسط لدى منظمة العفو الدولية، تعقيبًا على تصريحات كريستيانو رونالدو العلنية بشأن قراره التوقيع على عقد للانضمام إلى نادي النصر السعودي لكرة القدم: يتّسق توقيع النصر مع كريستيانو رونالدو مع نمط أوسع من تلميع الصورة عبر الرياضة في السعودية، ومن المحتمل جدًا أن تروج السلطات لوجود رونالدو في البلاد كوسيلة لصرف الانتباه عن سجل البلاد المروّع في مجال حقوق الإنسان، بدلًا من كيله المديح غير النقدي للسعودية، على رونالدو استخدام منصته العامة الإعلامية الكبيرة للفت الانتباه إلى قضايا حقوق الإنسان في البلاد". 
وأضافت هذه الباحثة : تُنفذ السعودية باستمرار عمليات إعدام بحق أشخاص .. وفي يوم واحد من العام الماضي، أُعدم 81 شخصًا، حوكم العديد منهم في محاكمات بالغة الجور؛ كما تواصل السلطات حملتها القمعية على حرية التعبير وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، مع إصدار أحكام مشددة بالسجن على المدافعين عن حقوق الإنسان وناشطات حقوق المرأة ونشطاء سياسيين آخرين".

نهاية الخبر