الدكتور شهرياري : الراحل "حسن بيتماز" هو الشهيد على طريق جهاد التبيين

جاء ذلك في كلمة "الدكتور شهرياري" خلال مجلس تابيني للنائب عن حزب السعادة في مجلس النواب التركي، الفقيد "حسن بيتماز"، الذي نظمته جامعة المذاهب الاسلامية في طهران الاربعاء.

واضاف : ان الدكتور بيتماز هو جوهرة ثمينة في ساحة الوحدة الاسلامية، الذي كان يحمل الى جانب نشاطاته السياسية، هاجسا رئيسيا وهو التقريب ولمّ الشمل الاسلامي.

ولفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بان الفقيد بيتماز سجل مشاركة فاعلة في المؤتمرات التي نظمها المجمع بالصعيدين الافتراضي والحضوري في تركيا وايران، وقد القى بالمناسبة كلمات من صميم القلب والايمان.

وفي جانب اخر من كلمته، تطرق حجة الاسلام شهرياري الى التطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية وخاصة قطاع غزة، مبينا ان المقاومة الفلسطينية تخوض اليوم "الجهاد الدفاعي" ضد العدو الصهيوني الذي يحتل ارض المسلمين ويعمد الى تهجيرهم قسرا ولمرات عديدة من ديار ابائهم واسكنهم المخيمات على مدى عقود.

واكد فضيلته على، ان القران الكريم يوبخ المسلمين الذين يشاهدون اخوانهم يهجرون من بيوتهم وديارهم، ولم يبادروا الى الجهاد  لنصرتهم.

ومضى الى القول : ان الجهاد هو السبيل الى نيل العدالة؛ مبينا ان المسلمين تواقون للسلام لكن شرط ان يفضي هذا السلام الى ترسيخ العدل وانهاء الجور.

وعودة الى دور النائب التركي الراحل "حسن بيتماز" في الدفاع عن قضايا الاسلام الرئيسية، قال شهرياري : ان الفقيد استخدم مركزه السياسي والمنصات الاعلامية التي كانت متوفرة له، من اجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بغزة، وقد خاض جهاد التبيين في هذا الخصوص.

واستطرد : اننا نناشد كافة الدول الاسلامية بان تنهض للدفاع عن غزة وانهاء الحرب والمجازر بحق الاطفال والنساء الفلسطينيين داخل القطاع؛ وان تستدعي سفراءها من الكيان الصهيوني وتقطع علاقاتها مع هذا الكيان المحتل.



واقيمت مراسم تابين للفقيد "حسن بيتماز" بطهران الاربعاء، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية وبالتعاون مع "مجمع قادمون العالمي"؛ حيث شارك جمع غفير من الشخصيات السياسية والدينية والعلمية والثقافية، المحلية منها والاجنبية.

وأعلن وزير الصحة التركي "فخر الدين قوجة"، الخميس 14 / 12/2023، وفاة عضو البرلمان التركي عن حزب السعادة الإسلامي "حسن بيتماز"، اثر نوبة قلبية تعرض اليها عندما كان يلقي كلمة امام البرلمان عن جرائم "إسرائيل" في فلسطين.



وكانت آخر كلماته قبل سقوطه أرضا بعد انتهاء تصريحه مباشرة : إن إسرائيل دولة إرهابية، ودولة قاتلة، وإن التاريخ لن يرحم أحدا من المتخاذلين، وإن المتخاذلين إن تمكّنوا اليوم من تبرير موقفهم، إلا أنهم لن يهربوا من الله يوم القيامة عند الحساب.

انتهى