الجمعة 22 مارس .. الذكرى الـ 19 لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين (رحمه الله)
تصادف اليوم الجمعة 22 اذار / مارس 2024م، الذكرى الـ19 لاغتيال مؤسس حركة حماس وزعيمها الروحي "الشيخ أحمد ياسين" (رحمه الله)، بعد أن استهدفته مروحيات "اسرائيلية" (في عام 2004م) بثلاثة صواريخ بحي "الصبرة" في قطاع غزة، وذلك أثناء خروجه من المسجد عقب صلاة الفجر، بأوامر من رئيس حكومة الاحتلال في حينه "أرئيل شارون".
شارک :
سياسة الاغتيال طريق سلكه الاحتلال عبر أساليب مختلفة في التنفيذ منها الطرود المفخخة، والمسدسات المزودة بكاتم الصوت، والسيارات المخخة والقنص والمواد الكيمائية السامة والخنق، والطائرات المسيرة وصولا إلى القصف الجوي بقنابل ضخمة لضمان التدمير الكامل وكثيرها أساليب تنتهك القانون الدولي سواء على المستوى لسلاح المستخدم أو الاعتداء على سيادة دول جرت عمليات الاغتيال على أراضيها أما هدف الاغتيالات فهو محاولة لكسر شوكة المقاومة لكن الهدف فشل على المستوى الاستراتيجي، فسياسة الاغتيال جعلت من هذه الشخصيات رموزا عالمية ووقوداً لامتداد المقاومة.
فـ "حماس" التي اغتال الاحتلال مؤسسها وقائدها الشهيد "الشيخ احمد ياسين"، أحد أهم رموز المقاومة في المنطقة والعالم، هي ذات حماس التي صنعت مجد السابع من أكتوبر، وحماس التي اغتال الاحتلال مهندس متفجراتها وأحزمتها الناسفة في العام 1996 يحيى عياش هي ذات حماس التي طورت امكانياتها الجوية والصاروخية والقتالية بشكل غير قواعد الاشتباك.
أما "حزب الله" على الساحة اللبنانية، فهو ذات الحزب الذي اغتال الاحتلال أمينه العام "عباس الموسوي" في عام 1992 ليتسلم الراية سماحة "السيد حسن نصر الله" ويحرر جنوب لبنان من الاحتلال ويفرض نفسه قوة أجبرت المحتل اليوم على إخلاء كل مستوطناته على عمق 35 كيلو متراً في عمق فلسطين المحتلة.
سياسة الاغتيالات على مستوى فلسطين ومنها اغتيال القادة "فتحي الشقاقي" و"ابو علي مصطفى" و"عبد العزيز الرنتيسي"، هي ذات السياسة التي دفعت نحو تطور قدرات المقاومة انتقاما وسيرا على خطى هؤلاء القادة.
وليس بعيداً عن الجبهة الفلسطينية واللبنانية نفذ الاحتلال وادواته أو بأدوات أمريكية اغتيالات في الجمهورية الاسلامية منها اغتيال قائد فيلق القدس الحاج قاسم سليماني لكن هذه الاغتيالات أيضا هي ذاتها التي عززت قدرات المقاومة وساهمت بشكل كبير في نمو جبهات المقاومة، الى أن وصلت الى محور يمتد من طهران الى القدس مروراً بصنعاء ودمشق وبيروت وبغداد.