الدكتور شهرياري : الهزائم المتتالية التي اصيبت بها "اسرائيل" اليوم هي تجسيد للوعد الالهي
تنـا
اكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، ان بعض الاعمال السيئة التي نهى الباري عز وجل عباده عنها مثل نقض العهد، تترتب عليها اثار وضعية على فاعلها، وفقا لسنة الجزاء الالهي؛ مستدلا بالاية القرانية – [فما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ]، ومؤكدا بان الهزائم المتتالية التي تتكبدها "اسرائيل" اليوم هي تجسيد لهذا الوعد الالهي.
شارک :
جاء ذلك في كلمة الدكتور شهرياري خلال ملتقى "الامة المتآلفة" الذي عقد، مساء اليوم الاحد تحت عنوان "وحدة ومقاومة الشباب المسلم لتحرير القدس الشريف"، برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ومشاركة عدد من النشطاء والباحثين في الشؤون الفلسطينية وممثل الجهاد الاسلامي لدى ايران "د. ناصر ابوشريف".
واضاف : نحن اليوم نشاهد كيف باتت "اسرائيل" المجرمة مبغوضة في اعين العالم اجمع، وهو نموذج لما توعّد به الله تعالى الظالمين والمعتدين على عباده، بان يجعل الخزي والخذلان نهايتهم المحتومة.
ولفت فضيلته في السياق ذاته، الى ظاهرة الهجرة العكسية لدى الصهاينة الى خارج الاراضي المحتلة، بعد ان مني الكيان الصهيوني بالخزي والعار وانكشف على حقيقته وفقد شوكته المزيفة نتيجة للمجازر غير المسبوقة التي يقترفها بحق المدنيين والاطفال والنساء في غزة ولبنان.
ومضى الى القول، انه بات واضحا اليوم مدى فشل الدول العربية التي اختارت التطبيع مع هذا الكيان الغاصب والمهزوم، زعما منها بانها ستزداد اقتدارا بتلك السياسة الخاطئة.
ولفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى ان موضوع "الامن" يشكل احد العناصر الاساسية والمهمة التي لطالما سعى الكيان الصهيوني للحصول عليه باستخدام احدث التقنيات والاجهزة الاكثر تطورا، وعلى سبيل المثال منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الجوي التي كانت تتبجح بها "اسرائيل"، غير انها انهارت امام "عملية الوعد الصادق"- 2 .
واكد بان، كل الذين ارتقوا شهداء على طريق المقاومة والقدس، مثل الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد اسماعيل هنية، نالوا "احدى الحسنيين"، وهو ايضا تجسيد لوعد الباري تعالى لعباده الصالحين، [ وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ].
وختم الدكتور شهرياري بالقول : ان التطورات الاخيرة في العالم الاسلامي، وخاصة المجازر التي يتعرض اليها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والشعب اللبناني المظلوم على يد الكيان الصهيوني، اصابت قلوب الملايين في انحاء العالم بالحزن والاسى، لكنها لم ولن تثن المقاومين عن مواصلة النضال والصمود والمضي في هذا المسار، الذي سيكون النصر حليفه كما وعد الله تعالى بذلك ايضا.