ورأى فضل الله في كلمةٍ له خلال مجلس عاشورائي أقامه حزب الله في القاعة العاشورائية المركزية في حي السلّم، أن الأزمة التي تمرّ بها سوريا لا يمكن أن تحلّ من خلال سعي البعض نحو التدويل وفرض العقوبات ولا من خلال حملات التحريض، بل بالحوار والتعاون والتلاقي بين مكونات الشعب السوري.
شارک :
أثنى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد حسن فضل الله على الموقف الأخير لوزارة الخارجية اللبنانية الذي رفضت فيه العقوبات على سوريا لافتاً إلى أن لبنان غير معني بهذه العقوبات، وهو لن يكون محطة لإستهداف سوريا ولا لحصارها ولا لفرض العقوبات عليها ولا لتهريب السلاح والتحريض على القتال فيها لأن إستقرارها وأمنها ومنعتها من أمن وإستقرار لبنان.
ورأى فضل الله في كلمةٍ له خلال مجلس عاشورائي أقامه حزب الله في القاعة العاشورائية المركزية في حي السلّم، أن الأزمة التي تمرّ بها سوريا لا يمكن أن تحلّ من خلال سعي البعض نحو التدويل وفرض العقوبات ولا من خلال حملات التحريض، بل بالحوار والتعاون والتلاقي بين مكونات الشعب السوري.
وأضاف: إن المتآمرين على سوريا يسعون لإسقاطها كونها ركيزة أساسية في محور المقاومة والممانعة، لكن مع صمود الدولة من الداخل لجأوا للعقوبات والقرارات في محاولة لمعاقبة الشعب السوري لوقوفه إلى جانب قيادته وخياراته السياسية. وقال: نريد للبنان أن يبقى هادئاً ومستقراً، ولا يظنن أحد أن بإمكانه إدارة لبنان من جديد والعودة للتسلط على قرار الدولة من خلال الصراخ بين الفترة والأخرى والرهان على حصول تغييرات على مستوى الدولة والنظام في سوريا. وفي الختام شدد فضل الله على أن المقاومة التي تمكنت من تجاوز أصعب الظروف التي مرت عليها هي اليوم أكثر قدرة وإمكانية على تجاوز التحديات التي تعدّ لبلدنا لافتاً إلى أن المقاومة تتصرف مع التطورات من منطق الحكمة والحزم في الوقت عينه، فكل ما يمس المقاومة لا يمكن التهاون به.
بدوره، أكد نائب رئيس المجلس التفيذي في حزب الله سماحة الشيخ نبيل قاووق أن العامل الحاسم الذي يصنع المعادلات والمتغيرات ومستقبل سوريا ليست القرارات الدولية بل هو داخل سوريا وليس من خارج سوريا . وتابع سماحته خلال المجلس العاشورائي المركزي في مقام السيدة خولة (ع) في بعلبك أن تجربة بنغازي سوريا فشلت واستنساخ ليبيا في سوريا وصلت إلى طريق مسدود .
ورأى الشيخ قاووق أن سوريا اليوم مستهدفة لتغيير موقعها ودورها وهدفها وصولاً لتغيير موقع ودور وهدف المنطقة بعد أن يئسوا من زحزحة المعادلات في لبنان وصدقوا وعود ساركوزي وأوباما بأن أيام النظام السوري معدودة فاستعجلوا في إصدار قرارات معاقبة سوريا في سباق مع الزمن لأن أيام الإحتلال الأميركي في العراق باتت معدودة وسيعترف العالم بهزيمة أميركا وستفضح جرائم أميركا في العراق وستكون المنطقة أمام معادلات جديدة وهذا ما يخشاه عرب أميركا، مضيفاً أن ذلك هو محاولة تمهيد المراحل لتدويل الملف السوري.
وتمنى لو أن هذه القرارات كانت لمعاقبة "إسرائيل" ، فقد أوصدوا الأبواب أمام سوريا وأبقوها مفتوحة أمام إسرائيل وها هم المسؤولون الأسرائيليون يزورون دولاً عربية ممنوع على المسؤولين السوريين زيارتها . والحديث عن الديمقراطية والحرية للشعب السوري هو تدليس وتدجيل .
وحذر سماحته أنه مع أي حرب محتملة من قبل العدو ، فإن المقاومة ستصنع لإسرائيل النكبة الكبرى ، مشيراً إلى أن ما يصدر من محفل الشتامين الذين يتطاولون على المقاومة هو سلاح العاجز، وكل الشتائم والتحريض أهون علينا من جناح بعوضة وأعجز من أن يهزوا المعادلات التي ثبتتها وكرستها المقاومة، ولم يبق أمامهم إلا الشتائم والتحريض كتعبير عن حسرتهم وخيبتهم ، لأن مسيرة المقاومة تتعاظم عسكرياً وشعبياً وسياسياً .
من جهته، رأى مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الحاج محمد ياغي في كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي ببلدة رياق أن المؤامرة الصهيونية – الأميركية على المنطقة تسعى إلى التفتيت عبر حروب طائفية ومذهبية، لضرب قوى المقاومة والممانعة فيها وتحقيق مشروعها في الهيمنة ، مؤكدا أننا بشيء من الصمود والصبر على المحن والفتن نستطيع أن نتجاوز هذه المرحلة ، وننتقل من نصر إلى نصر .