تعليقاً على قرار الجامعة العربية إقرار عقوبات اقتصادية على سوريا
حزب الله يرى في هذه العقوبات انتقاماً من شعوب بأكملها
تنا ـ بيروت
وأضاف الشيخ القطان أن قرارات العقوبات لن تنعكس على الشقيقة سورية سلباً بل إنّ تردداتها ستنعكس على كل المشرق وعلى دول الجوار تحديداً
شارک :
"سابقة خطيرة" هذا ماوصف به "حزب الله" ما أقدمت عليه الجامعة العربية من خلال إقرارها عقوبات اقتصادية على سوريا، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تشكل إجراءً ظالماً ضد سوريا حكومةً وشعباً.
و أضاف حزب الله في بيان أصدره اليوم : "إن ما قام به مجلس الجامعة العربية من إقرار لهذه العقوبات هو أمر معيب ومخالف لمبادئ العمل العربي المشترك التي يدّعي السائرون بقرار العقوبات أنهم يعملون على هداها، فضلاً عن كونه مخالفاً لقوانين الجامعة العربية وأنظمتها". و تابع البيان أن حزب الله "يرى في هذه العقوبات انتقاماً من شعوب بأكملها، نظراً إلى ترابط الدول فيما بينها وتداخل مصالحها". كما أنها" تأتي في سياق سياسة أميركية صرفة تخدم المشاريع الأميركية في المنطقة، ومن حق الشعوب أن تحذَر من أن تتحول الجامعة العربية إلى أداة في يد الإدارة الأميركية ".
ويعتبر حزب الله أن الادعاء بكون هذه الإجراءات تهدف إلى معاقبة النظام هو حجة ساقطة، لأن إجراءات كهذه لن يكون مردودها سلبياً إلا على المواطنين السوريين الذين يكتوون بنار الإجرام الذي تمارسه الجماعات الإرهابية، ومن ثم تأتيهم هذه العقوبات لتزيد معاناتهم وتفاقم المشاكل التي يعانون منها.
من جهته، رأى رئيس جمعية قولنا والعمل في لبنان الشيخ أحمد القطان العقوبات التي اقرتها جامعة الدول العربية دلالة واضحة على أنّها لا تملك قراراتها وإنّما تُملى عليها إملاء من الإدارة الصهيو أمريكية التي جعلت الجامعة العربية دمى بيدها .
وأضاف الشيخ القطان في تصريح له اليوم إنّ قرارات العقوبات لن تنعكس على الشقيقة سورية سلباً بل إنّ تردداتها ستنعكس على كل المشرق وعلى دول الجوار تحديداً ، كما نطالب أهلنا المضللين من قِبل ما تبقى من ١٤ آذار عدم الإنجرار خلف أولئك الواهمون الذين يريدون جرّ البلد إلى صراعات مذهبية وطائفية ناهيك عن عملهم من أجلّ زرع الشقاق والفرقة مع الشقيقة سورية .