انتقام جبان لخروج الولايات المتحدة الذليل من العراق
تنا ـ بيروت
إن هذه التفجيرات التي أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، هي من اختصاص الولايات المتحدة أم الإرهاب
شارک :
تعليقاً على الانفجارين الإرهابيين اللذين وقعا صباح اليوم في العاصمة السورية دمشق أصدر حزب الله بياناً أوضح فيه أن هذه الجريمة الإرهابية المروّعة التي ارتكبها أعداء الإنسانية بعد يوم واحد من التفجيرات المنسّقة التي استهدفت بغداد والمدن العراقية الأخرى، توحي بأن القوى المتضررة من الهزيمة الكبرى التي لحقت بالولايات المتحدة ، وأدّت إلى خروج قواتها ذليلة من العراق، قد بدأت بعملية انتقام دموية جبانة، تتمثل باستهداف كل القوى والدول التي كان لها موقف واضح من الاحتلال الأميركي، والتي ساعدت المقاومة العراقية البطلة في جهادها لإخراج المحتلّ الأميركي.
و أكد حزب الله أن "هذه التفجيرات التي أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات من الأشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، هي من اختصاص الولايات المتحدة أم الإرهاب، وأصابعها الممتدة في منطقتنا، والمتخصصة في استهداف الأبرياء وقتلهم وترهيبهم ، لدفعهم إلى الانصياع للسياسة الأميركية الساعية لتحقيق المصلحة الصهيونية التي يضعها الأميركيون فوق كل اعتبار". وإذ أدان الحزب هذه الجريمة الفظيعة، أكد أنها لن تفتّ في عضد القوى المقاومة والممانعة، ولن تعطي الأميركيين والصهاينة وحلفاءهم في المنطقة الفرصة لتمرير مخططاتهم الخبيثة على حساب حقوق أمتنا.
بدورها أصدرت الأمانة العامة لحركة الأمة بياناً إستنكرت فيه بشدّة هذه التفجيرات الهمجية ، واعتبرت أنّها لن تلين عزيمة السوريين، وتمسكهم بعمق ديمومة الحياة في دمشق . وأكدت الحركة أنّ الشعب السوري سوف يحمي ويدافع عن أرضه ووحدته الوطنية، في مواجهة المشروع الغربي التفتيتي الذي لا يستهدف سورية فقط بل بات يستهدف الأمة العربية كلها خصوصاً مع إنزلاق العراق وليبيا ومصر واليمن الى فوضى عارمة حيث بدأت التفجيرات الإرهابية مؤخراً تستبيح قتل الأطفال والنساء وتدمير دور الأيتام. ودعت حركة الأمة الجامعة العربية لتحمل مسؤولياتها في الدفاع عن وحدة سورية وأمنها الذي يعتبر من صميم الأمن القومي.
كما إستنكر رئيس اللقاء التضامني الوطني الشيخ مصطفى ملص التفجيرين الإنتحاريين واضعاً هذا العمل الإرهابي في تصرف وفد المراقبيين العرب ليتحملوا مسؤولياتهم تجاه ما يحدث في سوريا من تخريب للنظام العام و أعمال إرهابية و تخربية خصوصاً أن عموم الضحايا هم من المدنيين . و قال الشيخ ملص إن طبيعة الأعمال التخربية تحمل بصمات أميركية إسرائيلية و هو ما أكدته العملية الإرهابية اليوم و أصبح واضحاً أن هناك جهة أجنبية تحاول نقل الحالة العراقية إلى سوريا و دعا القيادة السورية إلى ضرب المجرميين بيد من حديد و عدم الإكتراث لمجتمع دولي لا يتمنى الخير لسوريا و شعبها .
