تاريخ النشر2012 17 March ساعة 17:15
رقم : 87537
شجب لتفجيرات دمشق

خشية من العمل لتعطيل الحلّ السياسيّ

تنا - بيروت
تفجيرات دمشق هدفها دفع النظام ليقدم عرائض الاسترحام لأميركا
خشية من العمل لتعطيل الحلّ السياسيّ

إستنكر رجال الدين في لبنان الأعمال الإجرامية البشعة التي وقعت صباح اليوم في دمشق والتي ذهب ضحيتها عدد من المدنيين و العسكريين .

رئيس اللقاء التضامني الوطني في لبنان الشيخ مصطفى ملص رأى أنه "أصبح واضحاً محاولة المعارضة السورية المدعومة من الغرب و بعض الأنظمة العربية الدفع نحو عرقنة سوريا و إستباحة دماء شعبها ، وذلك للوصول إلى السلطة و المناصب ولوعلى حساب دماء المدنيين و الأبرياء ، بعد ما بلغ مشروعهم الإنقلابي مراحله النهائية و إستنفذو جميع الوسائل العسكرية و الإعلامية للتأثير على الشعب السوري و محاولة ليّ ذراع القيادة السياسية و العسكرية السورية".

وإذ لفت إلى أنه"على الجميع في سوريا والعالم العربي من أحزاب و أنظمة و تيارات سياسية ممن يتأمرون على سوريا ويسرهم مشهد الدمار و القتل أن يدركوا أن هذا المشهد لن يطول الوقت حتى يرونه في بلدانهم لأن الإدارة الأميركية التي تستخدمهم تدّخر لهم نفس المشاهد لأن ما تستهدفه

في سوريا من تقسيم تستهدفه أيضاً في بلدانهم ". أكد أن " عبور سوريا إلى الإستقرار الدائم مجدداً هو مفتاح عبور المنطقة جمعاء إلى الإستقرار الدائم".

من جهته، حثّ سماحة العلامة السيد علي فضل الله "الشعب السوري بكل تنوعاته، العمل سريعاً لإنضاج الحلّ السياسي، والخروج بسوريا من هذا الواقع، وعدم السماح للمصطادين في الماء العكِر بأن يملكوا الحرية بالعبث باستقرار سوريا . مؤكداً وجود "أطراف تسعى لإبقاء الأزمة السورية في دائرة المراوحة والاستنزاف السلبي، لأهدافٍ تتصل بمصالح هذه الجهات، ولا يستفيد منها الشعب السوري على أي صعيد بكل فئاته".
كماأوضح سماحته " أنه كلما تبرز في الآفاق محاولات أو إشارات لحلّ سياسي في سوريا، نرى أن ثمّة من يعمل لتعطيل هذا الحل بسفك المزيد من الدماء السورية، والإمعان في عمليات القتل التي لا تؤدي إلى أي نتيجة سوى استمرار العنف وخلق مناخات الفوضى".

بدوره، رأى سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي أن الغاية من هذه التفجيرات " إرهاق النظام والشعب ليقدما عرائض الاسترحام إلى أميركا وحلف الاستكبار الغربي والعربي,
ومحاولة نسف كل الجهود السياسية والدبلوماسية لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية والعودة إلى مرجعية الحوار بين النظام والقوى المعارضة له". مشدداً على أن الحوار الداخلي هو "الذي يضمن استقرار وأمن سوريا وهو الذي يعيد اللحمة والوحدة إلى الشعب السوري ويدفع بالإصلاحات قدماً إلى الأمام ". 

وكان قد هزّ العاصمة السورية دمشق صباح اليوم السبت انفجاران، وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية "أن تفجيران إرهابيان استهدفا دمشق والمؤشرات الأولية تشير إلى أن التفجيرين ناجمان عن سيارتين مفخختين".

وقد وقع أحد الانفجارين وقع بالقرب من مقر قيادة استخبارات سلاح الجو السوري بينما وقع الانفجار الاخر في دوار الجمارك.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض الذي يتخذ من لندن مقرا له ان التفجيرين استهدفا "مقرات أمنية سورية" دون تقديم أي تفاصيل . 

وجاء ت الهجمات بعد مرور يوم على حلول الذكرى الاول لاندلاع الاحتجاجات ضد نظام حكم الرئيس السوري بشارالأسد. 

وكانت دمشق قد شهدت ثلاثة تفجيرات أودت بحياة العشرات من الاشخاص في شهري كانون أول/ ديسمبر وكانون ثان/ يناير الماضيين.

https://taghribnews.com/vdcbzsbw.rhbzfpukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز