تاريخ النشر2012 6 January ساعة 17:22
رقم : 78125
منبر الجمعة في لبنان

للوقوف صفاً واحداً في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها الجمهورية الإسلامية

خاص "تنا" – مكتب بيروت
مستنكراً فكرة التفجير سواء حصل في لبنان أو العراق أو سوريا أو في أي مكان " الذي يقتل المقصود بالاغتيال وآخرين ممن لا علاقة لهم.
للوقوف صفاً واحداً في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها الجمهورية الإسلامية
إلى طهران وكربلاء توجهت أنظار خطباء منبر الجمعة اليوم مؤكدين أن أيّ إضعافٍ لأيّ بلد إسلاميّ هو إضعاف للأمّة كلّها، وسقوط أيّ بلد تحت وطأة الضّغوط الاقتصاديّة، سيكون مقدّمةً لاستعمال هذا السّلاح مع الدّول الأخرى . و لفت الخطباء إلى أن لا أمن إلا من خلال التوافق السياسي داعين العراقيين إلى المسالمة "ما سلمت أمور المسلمين" . لأن الهدف من الارهاب في العراق إغراق المنطقة بالفوضى والهاء المسلمين بالفتن . 

وفي هذا السياق، أكد سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، أنّ "وعي القيادات العراقيّة لخطورة انقسامها، سوف يجعلها تتخلّى عن كلّ حساباتها الضيِّقة لحساب الصالح العام " داعيهم للإنطلاق من القاعدة الّتي رسمها أمير المؤمنين(ع): بعدما أُبعد عن حقه، فقال: "لأسالمنّ ما سلمت أمور المسلمين". لأن لا أمن إلا من خلال التوافق السياسي . 

أمّا في المشهد السوريّ، أعاد سماحته " التّأكيد
على الجامعة العربيَّة أن لا تخضع للضّغوط الغربيّة الّتي تريد للتّقرير النهائيّ للمراقبين العرب، أن يكون لحساب أهدافها في إغراق سوريا في لجّة الاستنـزاف الأمنيّ والاقتصاديّ والسياسيّ، حتّى يكتمل المشهد الدّامي في المنطقة العربيّة والإسلاميّة لحساب المصالح الاستكباريّة، وتعمل بكل جهدها لإيجاد سبُل الحل الذي يضمن الاستقرار لسوريا ووصول الشعب إلى أهدافه في الحرية والعيش الكريم ". 

وفيما يتعلق بتصاعد حدّة الضّغوط والتّهويلات الّتي تطال الجمهورية الإسلاميّة في إيران، على مستوى عملتها واقتصادها، وحتى أمنها. أعاد التأكيد على الدول العربية والإسلامية بضرورة الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها الجمهورية الإسلامية في إيران، وأن لا تسمح لكل الذين يعملون على انقسامها من خلال التلاعب بالوتر الطائفيّ والمذهبيّ والقوميّ، لأنّ أيّ إضعافٍ لأيّ بلد إسلاميّ هو إضعاف للأمّة كلّها.
وأشار سماحته إلى أنه " آن الأوان لكلّ الدّول العربيّة والإسلاميّة، أن تعي أنّ قوّتها لا تنبع من شراء طائرات لا تملك قرار استخدامها، نتيجة سياسة التخويف التي تتبعها الدول الاستكبارية مع دول المنطقة، بل من توحّدها وتقوية بعضها بعضاً " .

وبالعودة إلى فلسطين، شدد
السيد فضل الله على أنّ البديل عن التّفاوض مع العدوّ، هو العودة إلى الحوار مع الذات، والعمل الجدّيّ لتكريس المصالحة الفلسطينيّة الدّاخليّة، ليكون شعار هذه المصالحة: نريد فلسطين كلّها من النّهر إلى البحر . 

أما الشيخ ماهر حمود توجه بالشكر للجيش اللبناني ولكافة القوى الأمنية العاملة الذين حضروا مباشرة وقاموا بتفكيك العبوة التي زرعت في صيدا أول من أمس، داعياً إلى إبقاء " التحقيق مفتوحا ، فقد تكون هنالك جهة استغلت عواطف هذا المتهم وخلافه الشخصي لتوجيه رسالة إلى صيدا أو إلى اتجاه معين ، أو فقط لإحداث البلبلة خدمة للأهداف الإسرائيلية المعروفة والدائمة ". 

وأشار الشيخ حمود إلى أنه " ظهر لنا بشكل واضح من خلال اهتمام كثير من وكالات الأنباء المحلية والعالمية بالحدث أن وضعنا الأمني موجود فيما يشبه غرفة العناية الفائقة ، فأي حدث كبير أو صغير يحدث ردود فعل واسعة ويطرح تساؤلات واحتمالات كثيرة ، منها ما يتعلق بالخلافات الداخلية ومنها ما يتعلق بالوضع في سوريا ومنها ما هو ابعد من ذلك ومنها ما هو اقرب " مؤكداً أن " هذا الأمر الذي
لمسناه يستوجب استنفارا سياسيا وامنيا حتى يتعاون الجميع لمحاصرة أي خلل امني أو اختراق مخابراتي ، لان الجميع معنيون بالأمن بغض النظر عن الخلافات السياسية ". مستنكراً فكرة التفجير سواء حصل ذلك في لبنان أو العراق أو سوريا أو في أي مكان " الذي يقتل المقصود بالاغتيال وآخرين ممن لا علاقة لهم".

بدوره، طالب المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان "من يدّعي بأن أهل السنة في خطر أو أهل الشيعة في خطر أو أهل المسيحية في خطر بالابتعاد عن مثل هذه المتاجرة الرخيصة وبإيقاف مثل هذه الثقافة التي لن تخدم طائفة أو مذهب في لبنان، فالجميع خاسرون إذا ما استمرت عملية الترويج لمثل هذه السلع الفاسدة والسامة" . 

وحذر سماحته الشعوب العربية والإسلامية أينما كانوا في مصر في ليبيا في اليمن في العراق في سوريا وفي البحرين بالقول: "انتبهوا واستيقظوا واقرأوا الواقع جيداً لا تنجرفوا ولا تغتروا بالعناوين إنكم مستهدفون أنتم ودولكم، إياكم والسقوط في الفتن والانجرار خلف ما يحاك ويدبر لكم" . 

كما دعا المفتي قبلان اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم ومكوناتهم
وولاءاتهم الحزبية والسياسية إلى "إعلان عصيان عام وشامل على كل هذا الواقع الذي لم نعد نجد فيه ما نأمله خيراً لهذا البلد، ولا ما يخرجنا من كل هذه الاحتقانات التي قد تنفجر في أية لحظة فنكون جميعاً من الخاسرين". 

من جهته، رأى الشيخ عفيف النابلسي، أن المنطقة والإسلام يتعرضان لإرهاب مزدوج لافتاً إلى أن"الإسلام يتعرض لإرهابٍ مجنون تسفك فيه الدماء بفتاوى لا تعرف الموازين العقلية والفطرية على الإطلاق".
وأوضح الشيخ النابلسي، أن الهدف الأول من هذا الإرهاب الذي صنعه الاحتلال الأميركي "إغراق المنطقة بالفوضى ليتسنى لأمريكا وإسرائيل وحلفائهما السيطرة عليها، أما الهدف الثاني فهو إشغال المسلمين فيما بينهم بالفتن السوداء والدماء الحمراء". 

وفي هذا السياق، دعا الشيخ النابلسي المسلمين والعرب إلى الوعي والتمسك بحبل الأخوة والوحدة والابتعاد عن العصبيات المذهبية والقومية والعرقية، مجدداً من ناحية أخرى مطالبته الحكومة اللبنانية بضرورة معالجة المطالب الاجتماعية للمواطنين وبتّ التعيينات الإدارية وغيرها من الملفات التي لا تحتمل التأخير.
https://taghribnews.com/vdcenz8f.jh8vwibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز

Ganesh
Your articles are f_or when it abosltuely, positively, needs to be understood overnight.
feedback
United Arab Emirates