حذر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله من "النوايا الاسرائيلية المبيتة للبنان" لافتاً إلى أن " التصريحات من قادة العدو ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة والتي تهدد لبنان إضافة إلى استمرار إسرائيل انتهاكها للسيادة اللبنانية"، مشيرا إلى "أهمية دور اليونيفيل في هذه المرحلة الحرجة ومشيدا بالتعاون التام بين الجيش اللبناني واليونيفيل لحماية الجنوب ولبنان من همجية إسرائيل وطغيانها".
ودعا مفتي صور وجبل عامل في تصريح اليوم في دار الإفتاء الجعفري في صور بعد استقباله قيادات روحية وزمنية، إلى "اعتماد نمط الحوار والتفاهم في مجمل القضايا المصيرية التي تهدد كيان الوطن وسيادته وعزته والى تفعيل دور الواحدة الإسلامية تلبية لتعاليم الأنبياء والرسل والأئمة لأن الفتنة عمياء الخاسر الأكبر فيها من يحسب نفسه أن يحسن صنعا" مشدداً على أن "الخطر الحقيقي على الوطن العربي هو الفتنة الطائفية والمذهبية التي تخدم الكيان الصهيوني الغاصب"، داعيا "الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء إلى التنبه لما يحصل في فلسطين من عمليات التهويد والاستيطان".
وأشار المفتي عبد الله إلى "الحق الإنساني والشرعي الذي كفلته الأديان السماوية وشرعة حقوق الإنسان، في اختيار الدين والانتماء إلى الوطن والتعبير وغيرها من الحقوق الإنسانية التي يحرم منها المواطن في مملكة البحرين وفي غيرها من الدول العربية التي تحاضر اليوم تحت عناوين الإنسانية والديمقراطية وحقوق البشر فيما قد مضى على حكمهم عشرات السنين ينتهكون خلالها حقوق الإنسان ويقتلون الأبرياء".
من جهتها ،لفتت الحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي في بيان اصدرته اليوم إلى، "أن قرارات جامعة الدول العربية مخالفة لميثاقها ومناقضة للقانون الدولي"، مشيرة الى "ان الشعب العربي إنتظر طيلة نصف قرن أن تتخذ الجامعة وممالك وسلاطين النفط قرارات ضد العدو الإسرائيلي مماثلة لقراراتها الأخيرة ضد سوريا، وأن تزود المقاومة بالسلاح لمقاتلة إسرائيل، بدل شحنه لأطراف عربية من أجل إشعال الفتن وتأجيج الحروب الأهلية خدمة لاميركا وإسرائيل".
وأملت الحركة "أن تبذل السعودية جهودا مع أعضاء الدول في الأمم المتحدة للتصويت على مشروع قرار قبول فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية، هذا القرار الذي ترفضه أميركا وإسرائيل ودول الغرب الأطلسي".
بدوره، دعا رئيس جمعية علماء الدين في لبنان العلامة السيد احمد شوقي الامين الافرقاء السياسيين "الى وقف خطاباتهم التحريضية وتوظيف طاقاتهم في خدمة المواطن". وقال في تصريح اليوم:"نرى في خطابات البيال مواقف انفعالية وغير بريئة، وهي لا تخدم لبنان ولا ابنائه بل تساهم في تعميق الشرخ والانقسام وتهدد السلم والاستقرار". منوهاً بالعملية الاصلاحية في سوريا، مستذكرا "القادة الشهداء والمقاومة التي حررت الارض، وهي باقية لانها تجسد وحدة اللبنانيين وتدافع عن لبنان".
