أعلن وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك، إن العام الحالي سيكون عام الحسم لحل "معضلة الملف الإيرانى"،مستبعداً نجاعة العقوبات الإقتصادية والدبلوماسية ضد إيران. ورأى باراك أن "حزب الله" ارتدع ولن يطلق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة في حرب مقبلة لأن "إسرائيل ستدمر البنى التحتية اللبنانية".
و خلال لقائه المراسلين العسكريين في الأراضي المحتلة في فلسطين عام 48، ذكر باراك ، حسب ما نشرت صحيفة "معاريف" الصهيونية أن حكومة العدو، سوف تنتظر نتائج المفاوضات التي ستجرى بين مجموعة الدول الست " روسيا- الصين- الولايات المتحدة- بريطانيا- المانيا- فرنسا" وممثلين عن الحكومة الايرانية، والتي تستضيفها تركيا يومي ١٣ و١٤من الشهر الجاري لبحث الموضوع النووي الايراني، مشككا بالتزام طهران بمتطلبات المجتمع الدولي زاعماً بأنها "سوف تتهرب".
وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني، توقع باراك بأن الهدوء الذي تشهده مناطق الضفة الغربية، لن يستمر طويلا قائلا: ""لست واثقاً من أن الهدوء سيدوم لفترة طويلة وهذا الأمر منوط بإسرائيل وبالمساعدة التي تمنحها للسلطة الفلسطينية". كما أكد وجود مصلحة استراتيجية "لاسرائيل" بحل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية يخدم هذه المصلحة وهذا ما يجب ان تسعى له "اسرائيل".
على صعيد آخر، مدح وزير الحرب الإسرائيلي منظومة الصواريخ الاعتراضية "القبة الحديدية"، منوهاً بالنجاح الذي حققته خلال ما أسماه بـ"المواجهة الاخيرة مع قطاع غزة"، مضيفا أن "اسرائيل" تسعى لزيادة منصات اطلاق هذه الصواريخ بمساعدة الولايات المتحدة، الامر الذي سيؤمن للعدو الحماية في المستقبل، على حد قوله.
وفي حديثه عن العلاقات الجيدة بين "اسرائيل" و الولايات المتحدة الاميركية، أشار باراك الى التعاون المشترك والمصالح المشتركة بين الطرفين، لافتاً الى أن القرارات المصيرية التي تتعلق "باسرائيل"، لا يمكن ان تقررها حتى مع اقرب الاصدقاء الجيدين (الادارة الامريكية).
وبالنسبة للوضع عند حدود فلسطين المحتلة مع لبنان، قال باراك: "إن حزب الله مرتدع لأنه يعلم بأنه إذا أطلق الصواريخ باتجاه الجبهة الداخلية الإسرائيلية في المواجهة المقبلة، فإن إسرائيل ستمارس قوة شديدة ضد البنى التحتية اللبنانية" على حد تعبيره.
من جانبها حذرت وزيرة الخارجية الامريكية، هيلاري كلينتون، ايران من ان مهلة العمل الدبلوماسي 'ليست بدون حدود' وان "كل الخيارات لا تزال مطروحة"، وذلك اثر الخلاف على مكان انعقاد المفاوضات مع ايران.
وأعلنت كلينتون، ان الاتحاد الاوروبي سينظر في تحديد موعد ومكان للمفاوضات العالقة حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، لكنها تعهدت ان الولايات المتحدة ستواصل ممارسة الضغوط على ايران.