الشعب البحريني لن يغفر للولايات المتحدة إنحيازها للنظام الديكتاتوري

شنت السطات البحرانية موجة ضخمة من الإعتقالات الإستباقية ، باعتقال ٨٠ شخصاً شاركوا في تنظيم المظاهرات المناهضة لإستضافة المملكة سباقات الفورمولا-١، بهدف قمع موجات الاحتجاجات قبل بدء السباقات يوم الجمعة. 

وفي هذا السياق، أكد رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان محمد مسقطي أنه تم إعتقال ٨٠ شخصاً منذ الرابع عشر من نيسان (مايو) الجاري في المنامة.
وتزامنت حملة الإعتقالات الواسعة مع تأكيد منظمة العفو الدولية على  إعتماد  سلطات البحرين وسائل لتعذيب المعتقلين في السجون البحرينية بحسب تقرير من مصادر موثوقة.

إلى ذلك أكدت حسيبة حاج صحراوي نائبة المدير الاقليمي لمنظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنه على الرغم من محاولة " السلطات تصوير البلاد على أنها على طريق الإصلاح لكن لا زلنا نتلقى تقارير عن التعذيب وإستخدام القوة غير الضرورية والمفرطة ضد الاحتجاجات".

بموازاة ذلك، أعلن الشيخ عيسى قاسم أنه " إذا تمادى الطرف الاخر في عناده فلا بد أن نتمادى في كفاحنا".

وفي هذه الاثناء، أصيب عدد من النساء والاطفال بحالة إختناق و بعضهم في حالة خطرة جراء القنابل الغازية السامة الاميركية الصنع التي أطلقتها قوات النظام البحريني على المشاركين في مسيرة (لا... للفورميلا وان) في بلدة السنابس للمطالبة بالافراج عن المعتقل عبد الهادي الخواجة و إيقاف سباق الفورملا وان.

من جهته، حذر رئيس منتدى البحرين لحقوق الانسان يوسف ربيع دول العالم من " أن الشعب البحريني سوف لن يغفر للولايات المتحدة دورها المنحاز إلى النظام الدكتاتوري القمعي في البحرين"،  مطالباً إياها " بمراجعة حساباتها ومواقفها تجاه الشعب البحريني الثائر وتقديم الشعب البحريني على الدكتاتورية الحاكمة " . 

وأكد ربيع بحسب ما أفادت مصادر صحفية أن " سلطات البحرين ليست جادة في الذهاب إلى أي نمط من الاصلاحات وما تتحدث عنه السلطة من حوار ومشروع للتسوية لاخراج البحرين من أزمتها السياسية وغيرها هدفه تعديل صورة النظام القامعة لشعبها وحقوقه". 

كما أشار رئيس منتدى البحرين إلى ما اوردته مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في تقريرها " أن هناك عقم في الاصلاحات وهناك أنماط من الدكتاتورية تحتشد في البحرين" . 

وإذ رأى الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق أن " الأميركيين طرف غير نزيه وأن السلطات الدكتاتورية مازالت تستفيد من دعم الإدارة الأميركية والبريطانية وبعض الانظمة العربية،طالب الدول الداعمة للنظام البحريني 
بمراجعة مصالحهم في المنطقة والابتعاد عن قمع البحرينيين".