الوضع في سوريا اصبح واضحاً للبعثة التي ستنتشر خلال الجاري. رايس تقول ان الحكومة السورية رفضت ان يكون لدول "اصدقاء سوريا" عناصر ضمن المراقبين. وكلينتون تؤكد زيادة الضغط على الاسد.
شارک :
أكد المتحدث باسم المبعوث الاممي إلى سوريا كوفي انان احمد فوزي، أن "لدى البعثة معلومات عما يجري في البلاد وفي المدن السورية الساخنة، معلومات قادمة من الأطراف جميعا"، مشيراً الى ان هذه المعلومات مبنية على استنتاجات قادمة من مصادر عديدة منها الإعلامية تقول أن الأسلحة الثقيلة لم يتم سحبها بشكل كامل من المدن.
وأوضح فوزي أن انتشار المراقبين يتطلب وقتا "وأنه ليس مجرد عملية إرسال أشخاص إلى الأرض، فهم بحاجة إلى معدات وسيارات وتقنيات"، لافتاً الى ان المراقبين سيصلون الى ٣٠ مراقبا نهاية الشهر الحالي.
ولفت المتحدث الى ان البعثة الكبرى سيحدد انان الوقت المناسب لانتشارها، مؤكداً أن التعامل مع الجانب السوري يأتي عبر الحوار.
كما طلب فوزي من السفيرة الاميركية سوزان رايس أن توجه السؤال حول رفض سوريا مراقبين من دول مجموعة "اصدقاء سوريا" الى الحكومة السورية، موضحا أن "الأمم المتحدة ترفض اختيار الجنسيات في قوام قوات حفظ السلام، وهي تعرف الحساسيات السياسية ولديها خبرة في انتقاء الجنسيات"..
وأضاف المتحدث، أنه لم يتم التشاور بعد حول موضوع تأمين وسائل النقل الجوي للمراقبين أي المروحيات، مشيرا إلى أنه "تم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول آليات الانتشار والعمل وحرية الحركة، لكن مسألة المروحيات سوف تطرح في المناقشات المقبلة مع الجانب السوري، وأن استخدامها سيكون في حال الضرورة".
بدوره، ابلغ انان مجلس الامن الدولي ان الوضع في سوريا لا يزال "غير مقبول" وفق ما نقل عنه دبلوماسي رفض كشف هويته.
من جهتها، شددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على "رغبتها في ان تنجح خطة كوفي انان"، مشيرة الى ان الخطة لن تنجح الا اذا سمح لجميع السوريين الاستفادة من وجود مراقبي الامم المتحدة عندما تبدأ مهمتهم.
وطالبت كلينتون الرئيس السوري بشار الاسد بأن ينفذ جميع بنود خطة السلام من بينها السماح للمراقبيين الذين ارسلوا التنقل بدون عوائق في سوريا، مؤكدةً ان المجتمع الدولي سيواصل الضغط على الرئيس السوري ونظامه.