تاريخ النشر2012 11 May ساعة 22:02
رقم : 94068
لبنان

تنديدات لبنانية بالتفجيرين الإرهابيين في سورية

تنا -بيروت
المطالبات الغربية بالإصلاح هي حصان طروادة للتدخل في الشأن السوري الداخلي بهدف النيل من وحدة سوريا
تنديدات لبنانية بالتفجيرين الإرهابيين في سورية
بقدر الإجرام والوحشية التي صبغت التفجيرين الإرهابيين في سوريا أمس،جاءت الإستنكارات محليا واقليميا ودوليا لتوجه ضربة قاسية للدول الداعمة للارهابيين بدليل افلاس المؤامرة التي تستهدف العب الوسري الصامد.

في هذا الإطار، رأى حزب الله "أنه لا يمكن أن ترقى عبارات الإدانة والاستنكار إلى فداحة المجزرة التي ارتكبت في شوارع دمشق، وحوّلت الأطفال والمدنيين إلى أشلاء ممزقة وجثث متفحمة، تحت مرأى ومسمع من الأمم المتحدة والعالم أجمع. 

وتساءل حزب الله في بيانه "فهل هذا هو الربيع العربي الذي تريده واشنطن وحلفاؤها العرب؟ أم أنّ هذه عيّنة صغيرة مما ينتظر سورية وشعوبنا العربية من انجازات الحرية الأميركية التي أزهقت ولا تزال تزهق أرواح عشرات الآلاف من الشعب العراقي وغيره من الشعوب التي ادعت واشنطن سعيها إلى تحريرها"؟
كما رأى حزب الله "أن هذه الجرائم الإرهابية تعبّر عن إفلاس المجرمين ويأسهم من ضرب إرادة السوريين وثنيهم عن الوقوف سداً منيعاً في وجه المؤامرة الكبرى التي تستهدف وجودهم ودولتهم ومواقفهم المشرّفة في مواجهة قوى الاستكبار العالمية والإقليمية". 

الى ذلك، أشار البيان "أنّ العالم كله مطالب اليوم بوقفة إدانة شاملة لهذه التفجيرات الإرهابية، ولمرتكبيها وداعميهم من الدول الغربية والعربية، كي يبرّئ نفسه من تهمة المساهمة في قتل الأطفال والنساء والأبرياء في شوارع دمشق وغيرها من المدن السورية". 

في المقابل،أضاف الحزب أنه "مع وجود بعثة المراقبة الدولية في سورية، فإن الأمم المتحدة تقف اليوم أمام مسؤوليات جسام، تتمثل في اتخاذ إجراءات حاسمة تضرب على يد المجرمين، فضلاً عن إطلاق موقف واضح وصريح من هذه التفجيرات الإجرامية ومرتكبيها". 

وختم البيان: "إن حزب الله إذ يدين بشدة وبحزم هذا العمل الإرهابي، ويؤكد رفض هذا الأسلوب الإجرامي، فإنه يعبّر عن وقوفه مع سورية قيادة وحكومة وشعباً في سعيها إلى الإصلاح الحقيقي النابع من إرادة الشعب، والحافظ للمواقف القومية الشجاعة التي تتخذها القيادة السورية، كما يعبّر عن تضامنه مع أهالي الشهداء، وراجياً للجرحى الشفاء العاجل". 

من جهة ثانية، أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان في اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس السوري بشار الاسد ان استمرار أعمال التفجير في سورية والذي يزهق أرواح المدنيين الابرياء بشكل أساس ليس الوسيلة الصحيحة لبلوغ الديمقراطية.

في المقابل، شدد سليمان على ان "السبيل الوحيد والامثل للحل في سورية هو الجلوس الى طاولة الحوار والبحث بهدوء وعقلانية في الوسائل الحضارية الناجعة لتحقيق الانتقال الى الديمقراطية ضمن مناخات تفاهم سلمي يضع مصلحة سورية والشعب السوري بكل مكوناته فوق كل إعتبار".

بدوره، رأى الشيخ عفيف النابلسي أن "سوريا اليوم أمام مفترق طرق خطير، مع تجمع التطرف والاستكبار وأصحاب العمامات المأجورة وأصحاب الياقات الماكرة كلهم في حلف لا يُراد من ورائه ربيعاً لسوريا بل جحيماً لها، وهذه الأزمة التي تعصف بسوريا هي أزمة الأمة وخياراتها، وهي أزمة الوعي والثقافة والسياسة". 

من جهته،رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن "تفجيري دمشق رد خبيث على انجاز سورية لاستحقاق الانتخابات النيابية بنجاح وهدوء"، لافتاً إلى ان "هذا العمل الإرهابي لن يثني من عزيمة سورية وشعبها وقيادتها على تجاوز الأزمة والمضي في مسيرة الإصلاح السياسي التي أطلقها الرئيس   الأسد".
 
إلى ذلك،أوضح الشيخ قبلان "أنّ هذين التفجيرين يكشفان حجم المؤامرة على سورية وشعبها، بغية إدخالها في النفق المظلم وإشاعة الفوضى والاضطرابات في ربوعها وبث الرعب في صفوف أبنائها، لافتاً أن  "هذا الإرهاب المنظم ليس ببعيد عن المؤامرات الصهيونية وخدمة مشروعها في إضعاف موقع سورية المقاوم ودورها الريادي في الدفاع عن المقاومة واحتضان قوى الممانعة في الأمة".

من جانبه، أكد الشيخ النابلسي أن هذا " المشهد الدموي في سوريا مقدمة لهدف أكبر وهو ضرب المقاومة في لبنان، وتدمير المواقع النووية في إيران،  مضيفاً  أن "ما دعوتنا إلا في إطار تجميع الجهود وتوحيد صفوف كل المخلصين في إطار جبهة واحدة لردع العدوان الواسع الذي يسم التحولات في العالم العربي بالربيع وما هو بنظرنا إلا خريف وجحيم". 

في الإطار نفسه، إستنكر رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي عضو جبهة العمل الإسلامي الشيخ هاشم منقارة في بيان، إن "التفجيرين اللذين وقعا أمس في دمشق واستهدفا الأبرياء والمدنيين، هما محاولة للانتقام من صلابة الشعب السوري ووحدته". 

واعتبر "أن ثقافة القتل والتفجير واستهداف الأحياء السكنية تدرس في مدارس العدو الصهيوني والأميركي، التي لا تنظر بعين الرأفة ولا الانسانية ولا تحسب أي حساب للروح البشرية". 

https://taghribnews.com/vdcivua3.t1a5q2csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز