مدير وحدة المذاهب الاسلامية لجامعة المصطفى(ص) في افغانستان:
ما يقرب المسلمين اكثر فاكثر من القيم هو التعاون المشترك
تنـا - خاص
اعتبر مدير وحدة المذاهب الاسلامية لجامعة المصطفى(ص) في افغانستان "حجة الاسلام روح الله بداخشاني"، بأن "التعاون المشترك هو الذي يقرب المسلمين من القيم المشتركة اكثر فاكثر".
شارک :
وقال "حجة الاسلام بدخشاني"، في مقاله خلال المؤتمر الافتراضي الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية : إن العالم الإسلامي اليوم يحتاج إلى الوحدة اكثر من ذي قبل، ونحن ننظر إلى التحديات القائمة المختلفة في البلدان الإسلامية. فلننظر حولنا ونرى ما يحدث في فلسطين والعراق وليبيا وغيرها. ونحن نرى حال المسلمين الذي يدمي قلب كل انسان حرّ.
وفي السياق ذاته، ثمّن رجل الدين الافغاني، جهود "حجة الاسلام الدكتور شهرياري"، أمين مجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية المحترم وزملائه المضنية في سبيل التقارب والأخوة بين الأمة الإسلامية.
واردف قائلا : تجدر الإشارة إلى أن عداء الاستكبار العالمي للإسلام والمسلمين لا ينتهي. إنهم يأتون في كل لحظة بمؤامرات جديدة وخطط أكثر حداثة، ويحاولون إضعاف المسلمين وتمزيق صفوفهم، وهم في هذا الصدد لا يترددون في استخدام أي وسيلة لإثارة الفرقة والفتنة بين ابناء الأمة الإسلامية ولذلك فإن مسألة الوحدة بين ابناء الأمة الإسلامية لا بد منها في هذا الوضع.
كما خاطب العلماء المسلمين والاساتذة الجامعيين في العالم الاسلامي، بأن مسألة الأخوة والوحدة الإسلامية هي أحد مبادئ الدين الإسلامي و أضاف : لقد أمرنا الله تعالى في العديد من آيات القرآن الكريم أن نكون متحدين وأن نتعاون مع بعضنا البعض. فلنترك العداوة والانفصال والانقسام والشجار جانبًا. كما قال الله التعالى: "واعتصموا بحبل الله جمیعا و لاتفرقوا" وقال الله التعالى " ولاتنازعوا فتفشلوا و تذهب ریحکم".
واضاف رئيس وحدة الاديان والمذاهب لجامعة المصطفى (ص) في افغانستان : إن عزة المسلمين وقوتهم وعظمتهم تكمن في وحدتهم ومع الخلافات يضيع المجد والعظمة ويتسبب في ذل المسلمين وإذلالهم و ينبغي أن يدرك المسلمون أن الصراعات والخلافات الداخلية تجعلهم مجوفين من الداخل وتشوه كرامتهم من الخارج، وأن أعداء الإسلام اللدودين ينظرون إليك بازدراء ويضحكون ويستمتعون.
وتساءل حجة الاسلام روح الله بداخشاني، "ما هو الواجب في الوضع الحالي؟"، مبينا أن أهم واجب يثقل عاتق المسلمين في الوضع الحالي هو الاتحاد والوقوف ضد نظام الهيمنة والاستكبار العالمي.
واستطرد : یجب علينا أن نتابع قضية التقريب بشكل جدي ومستمر، لأن قضية التقريب من أهم القضايا وحاجة ملحة للعالم الإسلامي وواجب العلماء هام جدا، خاصة في هذه الظروف.
وقال هذا العالم الاسلامي الافغاني : للأسف هناك مئات الشبكات والقنوات المختلفة ترش السموم ضد المسلمين على مدار الساعة وتستهدف الشباب الأصفياء وشبابنا الأعزاء، وهي لا علاقة لها بالشيعة أو السنة. فهم اعداء الإسلام والمسلمين جميعا. ويزرعون بذور الكراهية والنفاق في المجتمعات الإسلامية ويثيرون غضب الجميع ويخلقون الخلافات بين الطوائف وبين الجماعات والطوائف المختلفة.
وفي معرض التنويه بضرورة المواجهة لهذا المخطط، اكد بدخشاني : يجب على العلماء أن يأتوا إلى الميدان. وعلى رجال الدين أن يزيدوا تعاونهم من خلال عقد اجتماعات مشتركة وإيلاء اهتمام خاص للمصالح المشتركة. فهناك العديد من القواسم المشتركة بين المذاهب الإسلامية المختلفة.
ومضى الى القول : يجب ان نحترم مقدسات بعضنا البعض.. والحمد لله، كانت الفتوى المهمة لآية الله السيد علي خامنئي (مد ظله العالي) قائد الثورة، بشأن حرمة الإساءة إلى مقدسات أهل السنة. مثمرة وبناءة جدا وقد كانت هناك حالات كثيرة تكرر فيها ذكر هذه المسألة من قبل إخواننا السنة العادلين والمعتدلين، وهي فتوى قائد المسلمين. ويعلم الله أن هذه كانت مسألة مهمة للغاية.