اكاديمي باكستاني: على المسلمين ان ينسوا خلافاتهم ويجتمعوا على محور وحدة الامة
اكد الاستاذ بجامعة كراتشي باكستان الدكتور "جواد حيدر هاشمي" إذا أردنا أن يستعيد المسلمون قوتهم ولا يستطيع الأعداء مهاجمتهم، فمن الضروري وفقًا لتعليمات الإسلام والنبي، أن ينسوا خلافاتهم ويجتمعوا معًا على محور وحدة الأمة.
شارک :
وفي مقال له في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ 37 قال: إذا أردنا أن نوحد المسلمين اليوم ويعودوا إلى مجدهم الماضي، فعليهم أن يلتزموا بالقرآن وتعاليم أهل البيت.
واضاف:مما لا شك فيه أننا اليوم من بلدان مختلفة إيران، الهند، باكستان، اليمن، الأردن، السعودية يعني أننا نعيش في مناطق جغرافية مختلفة، ولكن هذا الاختلاف في الجغرافيا يجب أن يكون فقط للاعتراف بنا والتعريف بنا، ولا ينبغي للاختلافات الجغرافية أن تجعلنا نختلف، وكلنا نقبل إلهاً واحداً ورسولا واحدا ولا بد من الالتقاء حول هذه النقطة المشتركة حتى تصبح وحدة المسلمين وقوتهم واحدة، فلا يستطيع أحد أن يهزم المسلمين ولا يعتدي عليهم أحد.
وتابع: نحن في أيام المولد النبوي المبارك للرسول الكريم (ص)، وبهذه المناسبة أهنئ جميع المسلمين في العالم وبخصوص تاريخ ميلاد الرسول الكريم (ص) هناك روايات مختلفة بين المسلمين أشهرها 12 ربيع الأول و 17 ربيع الأول، فقام الامام الخميني (رحمة الله عليه) بتسمية الأيام بين 12 و17 ربيع الاول باسبوع الوحدة عند المسلمين لمنع الفرقة والانقسام وايجاد الوحدة والاتحاد بينهم، ومن ذلك الحين الى يومنا هذا يحتفل المسلمون في العالم بهذه الأيام كونها اسبوع الوحدة الاسلامية.
ولفت الى ان الله تعالى يقول في القرآن الكريم "واعتصموا بحبل الله جمعیا ولا تفرقوا". ونحن نعلم جيداً أنه عندما أعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم النبوة في أرض الوحي ولم يكن الناس معتنقي الاسلام، نتيجة لجهود الرسول (ص) التي استمرت 23 عاماً، اعتنق كثير من الناس الإسلام.
وصرح: يجب أن نضع في اعتبارنا أن الذين آمنوا بالنبي محمد (ص) لم يكونوا عربًا فقط ومقتصرين على منطقة واحدة، بل استجابت شعوب وقبائل من مختلف الأراضي لصوت النبي محمد (ص) واعترفوا بوحدانية الله سبحانه وانهم لقد كانوا ينتمون إلى أعراق مختلفة، وجمعتهم دعوة وأوامر الإسلام تمسكوا بحبل واحد ونسوا الاختلافات الداخلية والعرقية وآمنوا بوحدانية الله ورسالة النبي محمد (ص). وكان محور دعوة النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً هو التوحيد، حيث قال (ص): قولوا لااله الا الله تفلحوا.
واضاف:كذلك قال الله تعالى في سورة الحجرات (إنما المؤمنون إخوة المؤمنون إخوة فأصلحوا بين إخويكم). أي أن الله أمر أنه إذا حدث اختلاف بين شخصين على المسلمين أن يصلحوا بينهما.
وصرح: واليوم ونحن نعيش في هذا الزمن ونرى أن المؤامرات المختلفة على المسلمين مستمرة ويتم إهانة القرآن كما أهانوا القرآن مؤخرا وقبل ذلك في بعض الدول الأوروبية تم إهانة القرآن وقدموا الرسم المسيء للنبي. وللأسف، كل ذلك كان بسبب عدم الوحدة بين المسلمين، ووجود الخلافات بينهم. ونأمل أنه ببركة مولد النبي (صلى الله عليه وسلم)، ستنتشر تعاليم الرسول بين المسلمين، وأن يسمع الجميع تعاليم الإسلام مرة أخرى.
وختم بالقول: ونسأل الله تعالى أن يديم الوحدة بين المسلمين، واذا كان هناك خلافات وخصومة بين المسلمين أن يضعوا هذه الخلافات جانبا، وأن يعيشوا على أساس الأخوة لكي ترتفع راية الإسلام.
انتهى