اماده - ناشط سريلانكائي : مناهج نبي الإسلام (ص) في تعزیز تماسک المجتمعات قائمة حتی اليوم
قال الناشط السريلانكائي "محمد حبيب الله" : إن النبی صلی الله علیه واله وسلم لعب دورا هاما في تعزیز التماسک بین المجتمعات المتنوعة منذ زمانه وهذه التوجیهات قائمة الى الأمة الحاضرة.
شارک :
وفي مقال له امام المؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للوحدة الاسلامية، أكد حبيب الله : من المناهج الذی إستخدمها الرسول (ص)، أولا : إنشاء دُستور المدینة کان من أبرز الخطوات التی إتخذها النبي من اجل تعزیز التماسک العرقي و إنشاء دُستور المدینة المعروف أیضا بإسم "صحیفة المدینة"، و کانت هذا الوثیقة بمثَابة عَقد إجتماعي بین القبائل والمجموعات المتعددة الدینية بالمدینة انذك، بما في ذلک المسلمون و الیهود و المشرکین.
والثانی : إنشاء نظام للأمن الجماعی حیث إتفق جمیع المجموعات للدفاع عن المدینة من التهدیدات الخارجیة.
والثالث : حل النزاعات؛ حدد الدستور لحل النزاعات مؤکدا علی العدل و الإنصاف.
رابعا: تعزیز الأخوة، روج النبي صلی الله علیه واله سلم لمفهوم الأخوة بین القبائل والمجتمعات المختلفة و جلی ذلک في المؤاخاة التی أُقیمت بین المهاجرین الذین هاجروا من مکة والأنصار سکان المدینة الأصلیین وهذه الخطوة من تزاوج الأفراد من خلفیات مختلفة، عززت الوحدة و الدعم المتبادل.
الخامس : التزاوج بین القبائل حيث شجع النبي علی التزاوج بین القبائل والمجتمعات المختلفة ليحدث وسیلة تکسر الحواجز و تعزیز التکافل الإجتماعي.
سادسا : إحترام تنوع الثقافات، حيث أکد النبی ص علی أهمیة الإحترام وتقدیر تنوع المجتمعات العرقیة المختلفة، وعلّمنا بان جمیع البشر متساوون في نظر الله وأن المعیار الوحید للتفوق هو التقوی والصلاح.
سابعا : المعاملة العادلة لغیر المسلمین؛ ضرب النبي صلی الله علیه واله وسلم مثالاً في معاملة غیر المسلمین بالعدل و الإحترام عبر اتفاقیات بین القبائل الیهودیة و المجتمعات غیر المسلمة الأخری ضامناً حریة الدین و حقوقهم، وقد ساعد هذا النهج في بناء الثقة والتعایش السلمي بین المجتمعات والثقافات المختلفة.
ثامناً : التأکید علی العدل، حيث کان العدل محورا رئیسیا في تعالیم النبي صلی الله علیه واله وسلم ؛ وشدد علی أن العدل یجب أن یطبق علی جمیع الناس بغض النظر عن الخلفیة والعرقیة بالدین. وکان هذا المبدأ أساسیا في ضمانِ شعور جمیع المجتمعات بالأمان.
تاسعا : إدانة العنصریة والعصبیة القبلیة، وقد ادان النبي صلی الله علیه واله وسلم بشکل صریح العنصریة والعصبیة القبلیة، عندما في خطبته الوداعیة ذکر أنه لا فضل لعربي علی العجمي و لا لاعجمي علی عربي و لا لأبیض علی الأسود و لا لأسود علی أبیض إلا بالتقوی و العمل الصالح.
وأضاف حبیب الله : من نماذج نبي الإسلام (ص) القیادة الشاملة اي کان أسلوب القیادة للنبي صلی الله علیه واله وسلم شاملاً واستشاریا؛ عندما أشرک ممثلي مختلف القبائل والمجتمعات في عملیات إتخاذ القرار مما عزز ظهور الإنتماء والمشارکة بین جمیع المجموعات و کذلك من نماذج النبي صلی الله علیه وسلم التعلیم والتدریب.
متابعا : رکَّز النبي ص علی تعلیم أتباعه، أهمیة الوحدة والرحمة والتعاطف ودرس قیما أخلاقیا تتجاوز الحدود العرقیة والقبلیة مؤکدا علی الإنسانیة المشترکة بین جمیع الناس ونجح النبي ص في إنشاء مجتمع متماسک و منسجم بالمدینة حیث اتيح للمجتمعات المتنوعة أن تعیش معا بسلام وإحترام متبادل.
وختم الناشط السريلانكي كلامه : إن النبي (ص) شارك في خطط العمل من اجل تعزیز العلاقة العرقیة في البیئة الاجتماعیة الاديان المختلفة. وقد كان النبي (ص) من أهم الشخصیات على مر التاریخ العالمي التي عززت العلاقة بین الأدیان المختلفة والمتنوعة.