باحثة اسلامية من لبنان : يجب الفهم الصحيح للقضية الفلسطينية والوعي بطبيعتها الدينية
تنـا - خاص
اكدت الكاتبة والباحثة اللبنانية في الشؤون الدينية "ام کلثوم سبلاني"، على أن واجب الشعوب المسلمة الرافضة للظلم و التعنت الاسرائيلي و داعميه، هو الفهم الصحيح للقضية الفلسطينية و الوعي بطبيعتها الدينية من أنها قضية كل مسلم.
شارک :
وفي مقال لها خلال الندوة الافتراضية للمؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الاسلامية، اشارت سبلاني الى شعار المؤتمر "التعاون الاسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة مع التأكيد علي القضية الفلسطينية"؛ واوضحت : نتحدث عن أحوال اخواننا المسلمين في فلسطين عموما و غزة تحديدا و ما يلاقونه من ويلات و ما يتعرضون له من قتل و ضرب بالصواريخ و هدم للبيوت و تشريد للأسر خلافا لما يلاقونه يوميا من تعنت و اهانات و ايذائات و تعديات و تهجير و خذلان.
وحول ما يجري في غزة قالت سبلاني : من باب "من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم" و أن "المسلم أخ المسلم ينصره و يساعده"، وجب علينا أن نناصر اخواننا المسلمين المستضعفين هناك و أن نساندهم و أن نعاونهم و نقف معهم و خصوصا أن ما يحصل لهم يحصل علي أيدي اليهود الغاصبين و المحتلين الغاشمين أعداء الله و أعداء الانسانية قتلوا الأنبياء و المرسلين و أشد الناس عداوة للمؤمنين.
وتابعت : قضية غزة اليوم هي قضية كل مسلم حر شريف لأن بعض المسلمين و للأسف يظن أن لا علاقة بنا بما يحدث هناك و ما يجري و ما يدور في الأرض المحتلة.
ولفتت الباحثة الاسلامية اللبنانية : ان قضية فلسطين و القدس و الأقصي و كل شبر فيها و غزة اليوم من أشد القضايا ارتباطا بقضايا الولاء و البراء و حقوق الأخوة و التناصر بين المؤمنين و الدفاع عن المظلومين و لذلك فان قضية فلسطين و الأقصي و القدس ليست قضية الفلسطينين وحدهم و ان كانوا أولي الناس بها و ليست قضية العرب وحدهم و ان كانوا أحق الناس بالدفاع عنها و نصرتها و انما هي قضية كل مسلم في أي مكان كان في مشارق الأرض و مغاربها.
ومضت الى القول : ان معركتنا اليوم هي معركة دينية بامتياز، ومع فمع كل ما سبق و غيره يتبين لنا أن المعركة بين اليهود الغاصبين المحتلين و بين اخوانننا المسلمين الموحدين، هي معركة دينية و هو ما تعطله حكومات "اسرائيل" في وعي رعاياها و ما يحاول البعض محوه من وعي أبناء امتنا لتكون مجرد معركة بين فريقين علي قطعة من الأرض .
وتابعت سبلاني : و مما يؤكد علي دينية المعركة أن الغرب يقف مع اليهود و يناصرهم ضد المسلمين و لو لا مناصرتهم و تأمرهم لما قامت اسرائيل أصلا كما حدث في وعد بالفور عام 1917 و قرار التقسيم في مجلس الأمن كان أكبر هدية لليهود باقرار أحقيتهم بوطن في فلسطين و هو قرار ظالم أعطي فيه من لا يملك ما لايستحق ثم كانت النكبة و بعدها النكسة و احتلت اسرائيل القدس و من يومها و هي تعمل علي تهويدها و تهجير أهلها و تعمل علي هدم المسجدالأقصي لاقامة الهيكل المزعوم كل ذلك و العالم ينظر و كأنه لا يري و لا يحرك ساكنا فجري ما جري علي أهلنا في غزة.
ومضت الى القول : واجب الشعوب المسلمة الأبية الرافضة للظلم و التعنت الاسرائيلي و من يقف خلفهم من الامريكيين و الدول الغربية الداعمة اليوم، يكمن في الفهم الصحيح للقضية الفلسطينية و الوعي بطبيعتها الدينية و أنها قضية كل مسلم، نشر الوعي بين الناس و أنها قضية بين غاصب محتل مجرم و بين شعب مسلوب يدافع عن حقه و أرضه، تربية أبناءنا و الجيل علي حب فلسطين و الأقصى و الدفاع عن هذه القضية، فضح ممارسات اليهود و بيان ظلمهم و عنصريتهم و قمعهم للشعب المظلوم أمام الرأي العام العالمي، مقاطعة كل جهة تدعم الصهاینة و تقديم كل دعم ممكن للفلسطينين بالمال و العلم و النصرة .