تاريخ النشر2025 25 March ساعة 11:05
رقم : 671297

باحثة لبنانية : يوم القدس هو يوم لتجديد العهد مع المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين

تنـا - خاص
اكدت الباحثة والمنتجة الوثائقية اللبنانية الدكتورة "فدوي عبد الساتر"، بان "يوم القدس العالمي، هو يوم لكل فلسطين من البحر الى النهر، ويوم لتجديد العهد والتذكير بمسؤولية الامة تجاه القدس وفلسطين وشعب فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية  في فلسطين".
باحثة لبنانية : يوم القدس هو يوم لتجديد العهد مع المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين
وفي كلمتها خلال ندوة "انا على العهد يا قدس" -1، التي عقدت عبر الفضاء الافتراضي اليوم الثلاثاء برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، على اعتاب ذكرى يوم القدس العالمي (الجمعة 28 اذار / مارس 2025م)، لفتت الدكتورة فدوى بانه "عندما كان قد تخلى العرب والمسلمون عن الشعب الفلسطيني وعن المقاومة الفلسطينية، فقد جاء تعيين هذا اليوم بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979م، ليقول للشعب الفلسطيني الصابر والصامت المظلوم والمضحي على مدى ما يقارب ثمانين عاما، بان الشعوب الحرة تدعمهم وتساندهم، وانهم ليسوا وحدهم في مواجهة هذه الغدة السرطانية "اسرائيل".

وفيما يلي نص مقال الباحثة اللبنانية خلال ندوة "انا على العهد يا قدس" -1 : -

بسم الله الرحمن الرحيم /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته /
اولا اتوجه بالشكر الكبير والعميق للقيمين والمنظمين لهذه الندوة، للدعوة للحديث عن اقدس قضية عرفها التاريخ، واتاحة الفرصة لي لاكون بينكم في هذه المناسبة العظيمة، وفي هذا اليوم العزيز من ايام شهر رمضان المبارك؛ في يوم القدس العالمي.

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد : [بسم الله الرحمن الرحيم (الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ].

سلام وتحية للامام القائد روح الموسوي الخميني (قدس سره) الذي كان المعلم والمؤسس لهذا اليوم المبارك على مدى الازمنة التي انقذت، والازمنة المقبلة، قبل اكثر من 40 عاما.

نحيي اليوم مناسبة عظيمة، مناسبة يوم القدس العالمي، ليكون يوما للذين اخرجوا من ديارهم بغير حق، يوما للمقدسات الدينية المهددة بالزوال والخراب في فلسطين، اسلامية ومسيحية، يوما للقدس ولبيت المقدس ويوما لاعلان التضامن العالمي لشرفاء واحرار العالم الى جانب الامة الاسلامية والعربية وليس فقط بتضامن الامة الاسلامية مع الشعب الفلسطيني المظلوم ومع القدس.

يوما لكل فلسطين من البحر الى النهر، ويوما لتجديد العهد، والتذكير بمسؤولية الامة تجاه القدس وفلسطين وشعب فلسطين والمقدسات الاسلامية والمسيحية  في فلسطين.

في عام 1948م، تخلى العرب والمسلمون عن الشعب الفلسطيني وعن المقاومة الفلسطينية، اما بعد انتصار الثورة الاسلامية الايرانية عام 79، اصبح للقدس يوم يعبر فيه عن التضامن في اكثر من بلد عربي واسلامي، وفي اكثر من مدينة على صعيد العالم.

وقد جاء تعيين هذا اليوم، يوما عالميا للقدس، ليقول للشعب الفلسطيني الصابر والصامت المظلوم والمضحي على مدى ما يقارب ثمانين عاما، بان الشعوب الحرة  تدعمهم وتساندهم، وانهم ليسوا وحدهم في مواجهة هذه الغدة السرطانية.

لقد اكد امامنا المغيب "السيد موسى الصدر"، بما لا يدعو للشك او التكهن، حين قال لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية منذ عقود، "خذ علما يا ابا عمار! ان شرف القدس يأبى ان يتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء".

واليوم، نحن ومع تضامن كل احرار العالم المؤمنين بقضية الشعب الفلسطيني وحقه بالعيش الكريم على ارضه، اثبتنا للعالم كله باننا اسياد القول والفعل، قدمنا كل قادتنا، ومجاهدينا وابناءنا الشرفاء شهداء على طريق القدس، الم يقل "شهيدنا الاقدس والاسمى" اننا لن نترك غزة وحدها واننا لن نترك خيار المقاومة لو قتلنا جميعا ودمرت بيوتنا فوق رؤوسنا؟!، وها قد قتلنا وهجرنا ودمرت بيوتنا، مواساة لاهلنا في فلسطين الحبيبة ومساندة لمقاوم الباسلة والمحققة ودعما لتحررهم من براثن الصهاينة، لن نتراجع عن خيارنا هذا حتى نرى القدس محررة ومسلمون العالم ومسيحيون يصلون في المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة المقدسة.

هذه القضية العظيمة، قضية فلسطين وتحرير قدسها، شغلت علماءنا على مدى الازمنة؛ فيراها السيد الشهيد محمد باقر الصدر (رض) انها "دليل العافية والتطور النوعي للامة في يوم يجمع كلمتهم ويوحد قوتهم في مواجهة الغطرسة الامريكية والصهيونية".

وكما كان الشهيد الشيخ راغب حرب (رضوان الله عليه) يؤمن بفلسطين انها قضية الاسلام الاولى، كما يسميها الامام الخميني (قدس سره)، لذلك وجد ان الامام الراحل (رض) اعلن للمسلمين "يوم الجمعة الاخير" من شهر رمضان يوما للقدس، يوما للمسجد الاقصى، يوما للارض التي اغتصبت ولم تعد الى اهلها، وهو ما اكد عليه امامنا الخميني قدس سره فيما يتعلق بيوم القدس الشريف عبر قوله، ان "يوم القدس هو يوم الاسلام ويوم احياء الاسلام"، فلا بد من احيائه وتنفيذ قوانينه واحكامه في جميع الاقطار الاسلامية، وهو لا يخص القدس فقط، بل يوم يجب فيه ان يستعد المستضعفون لمواجهة المستكبرين ويمرغوهم في التراب.

اما تحرير فلسطين وقدسها الامانة التي اوصى قادتنا بحفظها حملها الولي القائد الخامنئي في خطابه التاريخي للامة العربية والاسلامية والى الشعب الفلسطيني، الذي دعا فيه الى اعتبار كل ايام السنة يوم القدس لان القدس الشريف قلب فلسطين وكل الارض المغتصبة من البحر الى النهر.

 بعد اكثر من 40 عاما وعلى الرغم من كل الالام وانكسار القلوب والجراح التي نزفت لاجل اقدس قضية عرفها التاريخ، قضية كانت تستحق ان يقدم قادتنا العظام مهجهم وفلذات اكبادهم لا سيما شهيدنا الاقدس والاسمى السيد حسن نصر الله (رض) وابناؤنا من مجاهدي المقاومة الاسلامية على مدى عقود من المقاومة ومقارعة العدو الصهيوني متمسكة بحق الهي مقدس لتحرير فلسطين ومسجدها الاقصى، اليوم نجدد العهد على ان لا نترك هذه القضية المقدسة كما اوصانا شهيدنا الاقدس لن نترك خيار المقاومة ولن نترك فلسطين وحدها هذا هو التزامنا وهذا هو ايماننا.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.


انتهى / 1969
https://taghribnews.com/vdcb98b0zrhbz5p.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز