ناشطة لبنانية : يوم القدس هو يوم تضامن كل حرّ مع اخيه المظلوم في فلسطين

وفي كلمتها خلال ندوة "انا على العهد يا قدس" -1، التي عقدت يوم الثلاثاء 25 اذار / مارس 2025م وعلى اعتاب ذكرى يوم القدس العالمي (يوم الجمعة 28 اذار / الموافق 27 رمضان 1446ق)، قالت الاستاذة فرحات : ان الامام الخميني (رض) باختياره لهذه المناسبة في هذا الشهر المبارك وهذا اليوم الفضيل، هو خير دليل على قداسة هذه القضية، فهو الشهر الذي دعينا فيه الى ضيافة الله وامرنا بالصوم لنواسي ونشعر مع الفقراء والمستضعفين.

وفيما يلي نص كلمة الناشطة اللبنانية فاطمة فرحات خلال ندوة "انا على العهد يا قدس" -1 :-

_{بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الخلق واعز المرسلين سيدنا وحبيب قلوبنا ابي القاسم محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين.

اولا نهدي ثواب الفاتحة مع الصلاة على محمد وال محمد الى روح الامام الخميني المقدس، هذا الامام العظيم صاحب الوعي والبصيرة والادراك الذي اختار اخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك "يوما عالميا للقدس".

باختياره لهذه المناسبة في هذا الشهر المبارك وهذا اليوم الفضيل هو خير دليل على قداسة هذه القضية، فهو الشهر الذي دعينا فيه الى ضيافة الله وامرنا بالصوم لنواسي ونشعر مع الفقراء والمستضعفين.

يعني تخيل انك في يوم واحد تتقرب الى الله بعباداتك، تواسي الجائع بصوم وتنصر المظلوم والمستضعف بكلمتك وموقفك.

ويوم القدس هو يوم ليتذكر العالم اجمع ان هناك فئة من الناس تتعرض يوميا لاقصى انواع العذابات والذل والقهر والقتل والتجويع والتشريد؛ لذلك نجد ان كل مستضعف وكل شريف وكل مظلوم وكل حر وكل مسلوب حق، يحيي هذه المناسبة مهما كانت ظروفه ليوصل للعالم اجمع انه متضامن مع اخيه المظلوم، وانه لا يرضى بالاستبداد وان السكوت والخضوع والخنوع للعدو المستكبر هو دليل ضعف وخوف وليس دليل قوة.

القوي هو الذي يواجه ويتكلم ويرفع صوته، هو الذي يقول "لا"، وهو الذي يقاوم بالحجر والخنجر امام اقوى الاسلحة واعتى جيوش العالم.

فنرى ان الشعب اليمني العزيز، رغم الحرب والحصار عليه والقتل والجوع، الا انه في كل سنة في هذا اليوم المقدس يقف وقفة حق ويؤكد دعمه للقضية الفلسطينية كما يفعل شعب البحرين المظلوم، وشعوب العالم الحرة.

لم تكن حادثة 7 اكتوبر محصورة بغزة وفلسطين فقط، بل كانت حادثة مزلزلة ومدوية للعالم كله؛ راينا الاحرار من كل بلدان العالم قد انتفضوا ورفعوا صوتهم، فضُربوا واسروا وقتل بعضهم.

وهذا ما يغيظ حكام الكفر والظلم، تغيظهم اليقظة والوعي وتقلقهم حرية التفكير والاستقلال؛ فمنذ ايام هدد ترامب طلاب الجامعات الداعمين لغزة بالمحاسبة، هذا التهديد وهذا القمع وهذا الضرب هو خير دليل على خوفه من افكارهم ومن نهضتهم هذه.

يقول سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي في احدى خطاباته ان "هناك عاملان مهمان يرسمان المستقبل، الاول والاهم تواصل المقاومة داخل فلسطين والاندفاع نحو الشهادة، والثاني الدعم العالمي للمجاهدين الفلسطينيين"، ويقول ان "علينا جميعا ان نحدد موقفنا وموقعنا في هذا التحرك وان نؤدي واجبنا".

وهذا كان داب سماحه العشق شهيدنا الاقدس سماحة السيد حسن نصر الله (رض)، الذي لم ينس ولم يتخل يوما عن القضية الفلسطينية، وذكر فيها كل شعوب العالم بخطابات المستمرة ومواقفه ودافع عنها وعن مقاومتها، وقدم شباب امته على حدود فلسطين دعما لها وفداء لها ولهذه القضية العظمى، وفدى بنفسه في حرب يحمل اسمها رمز فلسطين وقبلتها.

نسال الله تعالى ان يتقبل من شهيدنا الاقدس، وان يصبرنا ويقوينا على فراقه وان شاء الله ان شاء الله سنصلي قريبا في القدس خلف صاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء والسلام عليكم.}

انتهى / 1969