الاساءة الى الحبيب المصطفى، سيد الكونين(ص)، لم يرضاها دين ولن يقبلها مؤمن وصاحب خلق، ولأنّ الاساءة مسّت رسول من الله لا بد من استنكارها وادانتها وايجاد سبل لمواجهتها.
من هنا، أكد رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين أن المقصود من قبل الصهيونية العالمية والاميركيين من نشرهم للفيلم المسيء للرسول (ص) هي اثارة المسلمين في مصر على الاقباط، مشيراُ الى انه الهدف الذي يسعى له العدو وهو "المنهج الموضوع لتهجير المسيحين من الشرق"، مؤكداً "هذا ما يخدم الكيان الصهيوني".
وأضاف الشيخ ياسين في حديث مع وكالة أنباء التقریب تنا – بيروت، أن مسؤولية كل مسلم ان يستنكر، مشيراً الى ضرورة "ان يقف المسلمون وقفة رجل واحد بوجه هذه المؤامرات والتهجمات والاساءات للحبيب المصطفى(ص)".
كما شدّد الشيخ ياسين على ضرورة أن يكون هناك رادعاً لقوى الاستكبار والاستعمار، مؤكداً أن تعاليم الاسلام هي القيم وهي القانون.
الى ذلك، دعا رئيس لقاء علماء صور كل "المسلمين مقاطعة كل من روّج لهذا الفيلم وخاصةً أمريكا وكل دولة تسمح بعرض هذا الفيلم"، مشيراً الى ان "كل انسان مسلم تكليفه الشرعي أن يكون ضد تلك الدولة ومصالحها واقتصادها، وننتصر للرسول الاكرم(ص)". مؤكداً أنّ الانتصار للحبيب المصطفى(ص) أولاً وأخيراً يكون "بالالتزام بحلاله وحرامه"، قائلاً: "فإنّ حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرام محمد حرام الى يوم القيامة".
من جهة ثانية، أكّد الشيخ ياسين أنّ الاساءة المستمرة للرسول والمقدسات هي "مسألة سياسية"، موضحاً انه "خاصةً الاستكبار العالمي امريكا و"اسرائيل" الذين عملوا على اضعاف المنطقة". قائلاً: "لكن صدمتهم الثورة الاسلامية الايرانية المباركة بقيادة الامام الخميني العظيم الذي افشل مشروع كيسنجر".
في غضون ذلك، أضاف فضيلته "انهم لم يستطيعوا من خلال حروبهم في العراق وأفغانستان الوصول لاهدافهم" في اضعاف المنطقة وأبنائها، مبيناً انهم "عمدوا من خلال الاساءات المتعمدة للنيل من الامة والمنطقة، من اجل اشعال الفتنة كي يستطيعوا تنفيذ مخططاتهم ومآربهم".
كما رأى الشيخ ياسين أن على المسؤولين المسلمين أن يعوا قيمة وحدتهم وأن يبرزوا مواقفهم التي ان لم تكن معدومة فهي خجولة باستثناء الجمهورية الاسلامية الايرانية".