تاريخ النشر2010 31 July ساعة 16:16
رقم : 22049
الشیخ ماهر حمود

المقاومة و الوحدة الاسلامية في لبنان اليوم في أفضل حالاتها رغم الضجيج الراهن

أكد امام مسجد القدس في مدينة صيدا الشيخ ماهر حمود على صلابة الأوضاع المتصلة بموقع المقاومة في لبنان و متانة وعمق العلاقات الاسلامية قائلا : رغم بعض الضجيج الذي يثيره المتضررون من قوة المقاومة والوحدة الاسلامية والوطنية في الداخل اللبناني وفي الخارج فان المقاومة والوحدة بين السنة والشيعة اليوم في أفضل حالاتها
المقاومة و الوحدة الاسلامية في لبنان اليوم في أفضل حالاتها رغم الضجيج الراهن
وقال سماحة الشيخ ماهرحمود في مقابلة خاصة مع مراسل " وكالة أنباء التقریب " في بيروت ان المقاومة الاسلامية في لبنان تمثل العناوين الاستراتيجية الجامعة بين جميع المذاهب والطوائف
ولهذا السبب فان كل المحاولات الرامية لاشعال الفتنة في لبنان ستبوء بالفشل.
وأضاف الشيخ ماهر حمود في هذا السياق قائلا أن اعداء لبنان والمقاومة حاولوا جاهدين لاحراق لبنان بنار الفتنة الداخلية خلال السنوات الماضية حيث كادت المؤامرة أن تشتعل في أيار عام ۲۰۰۸ ولكنها لم تنجح بل استطاعت المقاومة قطع دابر الفتنة بحكمتها و منظومة تحالفها مع القوى الاسلامية والوطنية المخلصة و اليوم وعلى ضوء التجربة السابقة فان المقاومة وحلفائها تستطيع أن تفشل أي محاولات خارجية للفتنه في لبنان سواء عبر القرار الظني المرتقب صدوره
من قبل المحكمة الدولية الخاصة بملف اغتيال الحريري لاتهام بعض عناصر حزب الله أو من خلال التحركات والتصرفات المشبوهة لبعض الأطراف المرتبطة بالمشاريع الخارجية. 

وقال الشيخ ماهر حمود ردا على المطالبة الأميركية لسورية بفك علاقتها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بأن موجبات العلاقة الاستراتيجية بين سورية وايران أكبر وأكثر من أن يستطيع التهويل والتهديد الأميركي أو الأغراء السعودي بتغييرها والطرف السعودي لايستطيع تلبية المطلب الأميركي بهذا الخصوص حتى لو دفع مبالغ مالية طائلة خاصة وأنه ليس قادرا على أن يضمن المصالح الاستراتيجية السورية خارج اطار منظومة العلاقات الوثيقه بين دمشق وطهران والمقاومة في كل من لبنان وفلسطين .
وحول القمة اللبنانية السورية السعودية يوم الجمعة الماضي في القصر الرئاسي في بيروت قال سماحته أن نجاح هذه القمة عمليا مرهونة بالتوافق السعودي السوري على الحد الأدنى للثوابت التي تحفظ استقرار لبنان و قوة المقاومة فيه و بما ان الموقف السعودي السابق تجاه
المقاومة كان سلبي  فاننا لا نستطيع الرهان كثيرا  لانهاء الأزمة الطارئة.
وأضاف الشيخ ماهر حمود أن الوضع المصري مرتبك حيث أن الهم الأساس هو صحة الرئيس حسني مبارك ولكن السعودية اذا ارادت ان تؤدي دورا في لبنان تحت عنوان المصالحة بين المقاومة وخصومها فلديها هامش تحرك بعيدا عن المطالب والأجندة الأميركية خاصة وأن الفريق السعودي المتماهي كليا مع المشروع الأميركي وعلى رأسه الأمير بندر بن سلطان أزيح عن القرار السياسي أو همش و أصبح الوضع ممسوكا بيد الملك عبد الله نفسه الذي نأمل أن يمنع تزلق السعودية وتكرار تجربة المواقف المناوئة للمقاومة في حرب تموز ۲۰۰۶. 

وردا على سؤال حول احتمال حرب صهيونية جديدة على لبنان قال الشيخ ماهر حمود الواقع أن احدا لايستطيع لجم اسرائيل عن قرارات مجنونة يمكن تتخدها ولكن في قراءة للمعطيات الاقليمية والدولية نرى بأنها تعيش اليوم مأزقا سياسيا وعسكريا حيث أنها مطوقة اقليميا بايران وتركيا وسورية و لبنان و قطاع غزة وهذا ما لم يكن موجودا سابقا خاصة وأن اسرائيل
نفسها تقول ان سورية تملك قدرات صاروخية متطورة فضلا عن قدرات المقاومة على مختلف الصعد ومنها على الصعيد البحري والواضح أن الوضع في تركيا لايميل لصالح العسكر واميركا بل المناخ الصاعد في هذا البلد مع المقاومة بشكل عام و من المؤكد أن تاثير هذا الوضع على اسرائيل ليس بقليل واضطرارها لنقل المناورات الجوية الى بلدان أخرى كرومانيا هو جزء من تداعيات الوضع المستجد على الساحة الاقليمة .
 
وأضاف الشيخ ماهر حمود أن اسرائيل تخبيء عجزها عن شن حرب جديدة بهذه اللهجة التصعيدية ولكن حتى اميركا ليست قادرة على دعم حرب اسرائيلية جديدة وعلى تحمل كلفة هذه الحرب وتداعياتها فمن هنا نستطيع القول اتخاذ قرار الحرب بالنسبة للقيادة الاسرائيلية هو أصعب من أي وقت آخر.
https://taghribnews.com/vdci3uar.t1ar52csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز