تاريخ النشر2011 18 February ساعة 18:29
رقم : 40432
الشيخ القطان لوكالة أنباء التقريب:

الفتنة باقية مع بقاء أعداء الأمة الاسلامي

السؤال المطروح هو من المستفيد من وقوع الفتنة الطائفية؟ هل يستفيد السنة أم يستفيد الشيعة؟ أبدا لأن الخاسر الأكبر هم المسلمون سواء كانوا سنة أو شيعة، والرابح الأكبر هم أعداء الاسلام وهم أميركا واسرائيل وأمثالهم
الفتنة باقية مع بقاء أعداء الأمة الاسلامي
قال الشيخ أحمد القطان رئيس جمعية قولنا والعمل اللبنانية أن الفتنة ستبقى في العالم الاسلامي ما دام أعداء الامة الاسلامية باقون، وطالما هناك حفدة القردة والخنازير المتمثلين بالشيطان الأكبر أميركا والعدو الاسرائيلي وما دام هناك أعداء لله ولرسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم فلابد أن يبقى هناك من يعمل عل اثارة هذه الفتن، ولكن في لبنان ولله الحمد لم يجد أصحاب الفتنة أرضا خصبة من أجل تنفيذ المشروع الذي يريدونه الا أن هناك بعض المرتزقة وبعض اللاهثين وراء المناصب الدنيوية".

واضاف: هؤلاء يريدون من خلال اثارة الفتن الطائفية أن يحققوا مكاسب سياسية كالحصول على المناصب وغيرها ولكن هناك شريحة واسعة في لبنان من السنة والشيعة يعون دقة هذه المرحلة الأخيرة، ولكن السؤال المطروح هو من المستفيد من وقوع الفتنة الطائفية؟ هل يستفيد السنة أم يستفيد الشيعة؟ أبدا لأن الخاسر الأكبر هم المسلمون سواء كانوا سنة أو شيعة، والرابح الأكبر هم أعداء الاسلام وهم أميركا واسرائيل وأمثالهم، مما يستدعي من عموم المسلمين أن يتنبهوا لهذه المؤامرات وعلى الجميع أن يعمل للخروج من هذا النفق المظلم الذي يريدنا الآخر ادخالنا فيه.

وتابع قائلا، لا شك أن ذلك بحاجة الى
خطوات عملية وتلاقي بين أصحاب الفكر ووضع خطط عملية وينبغي أن لا نستخف بما يحاك ضد الأمة الاسلامية، وشدد على ضرورة أن يستظل كل من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله تحت المظلة الاسلامية وهذا لا يعني أننا نلغي الاختلافات الفقهية أو غيرها من الأمور التي نختلف فيها، الا أننا نعتقد أن الاساس يجمعنا وهو الله والنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن والقبلة الواحدة والكثير من الأشياء التي تجعل الوحدة الاسلامية ضرورة لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها الأمة الاسلامية في ايامنا هذه.

وشدد القطان على أن المسلمين يعانون من خلل كبير لأنهم لا ينتبهون الى المؤامرات التي تحاك ضدهم فعلى سبيل المثال في العراق لأمور اختلطت على الكثيرين بينما كان يفترض معارضة كل من يعتلي الدبابة الأميركية وكافة دبابات الاحتلال سواء كان سنيا أو شيعيا، فالعراقي الذي يريد الانتصار عبر اميركا فانه يدعم المشروع الغربي سواء علم بذلك أو لم يعلم، ونحن في لبنان جميعا مع المقاومة فلماذا يأتي بعض العلمانيين الذين لا يهمهم شأن السنة والشيعة ويعملون بصورة غير مباشرة للقضاء على المقاومة والدول التي تساند وتدعم المقاومة وينجحون في التأثير على هذا أو ذاك؟ ولنقل بصراحة اننا لا نحتكم الى القرآن الكريم، فعندما يكون دستوري القرآن الكريم استطيع أن أحكم بالحكم الذي يرضي الله تعالى، وعندما يكون عندي انتماء للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولكننا أننا نرى أن أكثر المسلمين وللاسف يستحون من اسلامهم ويستحون من انتمائهم الى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومنهجه.

وتابع قائلا: أنني أقول لم لا نقتدي بالثورات التي حققت انجازات كبرى ومن بينها الثورة الاسلامية في ايران التي أطاحت بدولة
الظلم والديكتاتور الشاه المقبور، وانني قلت للبنانيين في احدى الاحتفالات أن الشاه كان يأمر بسب الصحابة ويقيم الاحتفالات من أجل ذلك وكان يقيم احتفالات الفجور والمجون ويتعامل مع الكيان الصهيوني بحجة محاربة السنة وغير ذلك الا أن الامام الخميني (قدس) جاء وقال يا أيها المسلمون اتحدوا وقال أن سب الخلفاء الراشدون جريمة يعاقب عليها القانون وليبين أهمية الوحدة الاسلامية من أجل انتصار الدين العظيم.

وتطرق الشيخ القطان الى مسؤولية علماء الدين وأكد بان العلماء أمام تحدي كبير جدا وامام امتحان سيسألون عنه يوم القيامة، هناك علماء دين يريدون ارضاء السلطان والحاكم وهناك علماء ربانيون يريدون ارضاء الله ورسوله، عندما بدأ بعض علماء السلاطين بالتحريض ضد الامام الخميني (قدس) كان شغلهم الشاغل هو ارضاء الحاكم من أجل كسب وده وهنا نتذكر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال: اذا رأيتم العلماء على أبواب السلاطين فبأس العلماء وبأس السلاطين واذا رأيتم السلاطين على أبواب العلماء فنعم العلماء ونعم السلاطين، مما يتعين على العلماء أن يلعبوا دورهم الحقيقي وأن يتقوا الله في المسلمين ولا يتكلمون بألسنة السلاطين والجبابرة والكساسرة والقياصرة وأعداء الاسلام باسم الاسلام نحن نقول لهم اتقوا الله وأرجعوا الى كتابه ورسول الله وأهل بيته وصحابته والى الاسلام الحقيقي وانطلقوا من الاسلام في اعطاء اي حكم.

وقال الشيخ القطان:
نحن لا نقول أن الاختلاف بين المذاهب ينبغي الغائه وانما نقول تعالوا نتفق على الأمور التي تجمعنا ونعذر بعضنا بعضنا على الأمور التي من الممكن أن تفرقنا ولنثير القضايا والأمور الاساسية، لأننا أمام تحديات كبيرة جدا فهذه فلسطين المحتلة هل هي للسنة أم للشيعة أم أنها للمسلمين جميعا، واذا كان الحكم في الجمهورية الاسلامية الايرانية يسعى الى نشر التشيع وتقوية دور الشيعة فلماذا تدعم حركات المقاومة السنية في فلسطين؟ اذا كنات منطلقاتها مذهبية فمن المفروض أن لا تدعم فلسطين.

وأشار الشيخ القطان الى ظروف تأسيس الجمعية منوها الى أن البداية انطلقت من مركز عمر بن الخطاب لتعليم القرآن الكريم عام ٢٠٠٣ ومن ثم بدأ نشاط الجمعية وتطور بشكل عملي في عام ٢٠٠٦ لافتا الى أن اسم الجمعية يعود الى التعاليم الدينية والآيات القرآنية وبالذات قوله تعالى "ياأيها الذين لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" وهناك وصايا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم دعت الى ضرورة اقران القول بالعمل "الايمان ما وقر بالقلب وصدقه العمل".

ولفت الى أن الجمعية لديها أيضا نشاطات سياسية وكثفت نشاطها بعد انتصار المقاومة الاسلامية في حرب تموز وأشار الى أن نشاط الجمعية السياسي جاء نتيجة تخلي الكثيرين عن دورهم الحقيقي، كما أن الساحة اللبنانية شهدت في الآونة الأخيرة العديد من الفتن "مما يستدعي منا نحن الدعاة الى الله القيام بنشاط سياسي خاصة وأننا نؤمن بأن العمل الدعوي والديني لا ينفصل عن السياسي بل أنه جزء من العمل الديني وأنني أقول للعديد من الأخوة أننا نمارس واجبنا الديني من خلال دعمنا للمقاومة أو من خلال درئ الفتن الطائفية، فهذا من صلب عقيدتنا وديننا"
https://taghribnews.com/vdcewe8e.jh87xibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز