وقال خلال مقابلة خاصة مع
وكالة أنباء التقریب (تنا) على هامش مشاركته في المؤتمر السابع والثلاثين للوحدة الاسلامية: كلما رأينا تجربة أخرى للتجربة التركية كما هو الحال في مؤتمر الوحدة الاسلامية الذي تستضيفه ايران يجعلنا نشعر بأهمية هذه الوحدة التي نفتقدها لعقود بل لقرون، معربا عن أمله بأن تكون مؤتمرات الوحدة في ايران بداية لوحدة المسلمين، عبر وضع الاستراتيجيات وابرام الاتفاقيات.
وحول ما يتردد بأن الأقليات ومن بينها الشيعة لا تحصل على حقوقها الطبيعية في تركيا، قال ايدين: معلوماتي تؤكد عكس ذلك، فكل الأقليات تتمتع بكامل حقوقها وتمارس طقوسها وشعائرها بكل حرية ولا أحد يتعرض لها بتاتا، وحتى الشيعة في تركيا ليس هناك أي فيتو أو حظر عليهم وعلى ممارسة شعائرهم، ويمتلكون المساجد ويمارسون شعائرهم بحرية تامة.
وبخصوص استغرابه مما شاهده خلال زيارته لايران، اعتبر أن الجهل وعدم الاطلاع أحد الأسباب الرئيسية لاثارة البغضاء والعداوة والكره بين المسلمين، لكنه اشار الى انه وعلى خلاف ما يجري في تركيا عندما يحين وقت الاذان ترتفع أصوات المساجد في تركيا، بينما لم ير مثل هذه الظاهرة في ايران فالمنطقة التي زارها بالكاد حصل على مسجد فيها، وعندما وجده رآه مغلقا.
وفيما يتعلق بما ذكره في الكلمة التي ألقاها خلال المؤتمر من انه وجد تربة في مصلى الفندق، قال: مالمانع من أن يصلي الشيعة على التربة خاصة وانهم يعتقدون ان ذلك قمة التواضع لله، وأضاف، رأيت الشيعة يصلون كما نصلي نحن، فالجميع يتجه نحو القبلة ويركع ويسجد ويقرأ سورة الفاتحة كما نفعل نحن، أما السجود على التربة وغيرها من الأمور فان هذه قضايا جزئية لا تمنع من الوحدة بين السنة والشيعة.
وبشأن ما شاهده أيضا في مصلى الفندق، قال: رأيت هناك القرآن الكريم وكان ضخما جدا ويختلف عن القرآن في تركيا، فتبادر الى ذهني ما يردده البعض حول الشيعة من أنهم لديهم قرآن غير القرآن المتداول، ففتحته وتصفحته فوجدته لا يختلف تماما عن قرآننا، ويعود سمكه وضخامته الى انه كان مترجم الى اللغتين الانجليزية والفارسية.
وفيما يتعلق بالعوامل الأجنبية في اثارة الخلافات بين المسلمين، نبه البروفيسور ايدين الى أن الشيطان وأولياءه من الجن والانس يلعبون دورا مهما في الخلافات بين المسلمين واثارة النعرات بينهم، واشار الى أن بعض المسلمين لا يأخذون بما قاله جل وعلا في قرآنه الكريم "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن، أن الشيطان ينزغ بينهم"، ولا يطبقون كلام الله في ضرورة الالتفات الى ما يقولونه وانما يتحدثون عما بدا لهم من دون رقابة فيقوم الشيطان باستغلال ما نقوله ضد الآخرين، والتحريض على الكراهية والعداوة.
وشدد على أن ما تقوم به مخابرات بعض الدول يدخل في اطار وساوس الشيطانين الذين يوحي بعضهم الى البعض الآخر، حيث يقول جل وعلا في هذا الاطار، "وجعلنا لكل نبي عدو شياطين الجن والانس يوحي بعضهم الى بعض"، فهناك ارتباط بين الانس والشياطين.
وحول تجربة ايران في الوحدة الاسلامية، أشار البروفيسور ايدين الى أن المساعي التي تبذلها ايران لتعزيز الوحدة بين المسلمين ليست وليدة الساعة واليوم وانما منذ تأسيس الجمهورية الاسلامية والدليل على ذلك هو عدد مؤتمرات الوحدة الاسلامية التي عقدتها ايران واستضافت خلالها المئات من النخب والمفكرين وعلماء الدين في سائر الدول الاسلامية بل في كل دول العالم، ونوه الى أن اطلاع النخب الاسلامية على التجربة الايرانية من خلال زيارة ايران خلال مؤتمر الوحدة الاسلامية يبدد جهل الكثيرين حول ايران وما يجري فيها ويحبط الاتهامات التي يوجهها البعض لايران.