"التاريخ المشرق لسوريا يتطلب من الجميع أن يقفوا الى جانبها كي يتم دعمها للإستمرار في هذا الخط الذي تحملت من أجله سوريا كل العقبات المادية والمعنوية والسياسية".
شارک :
طمأن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى أن " حزب الله محصن وجاهز ولديه قابلية لتحمل التحديات والصدمات" مؤكداً على أنه :" عندما يستطيع حزب الله مع حلفائه أن يشكلوا حكومة متعددة الأطراف ومتلونة الأطياف وجامعة لأبرز القوى السياسية داخل البلد وعابرة للطوائف هذا يعني أن انجازاً كبيراً تحقق في الداخل ". لافتاً في الوقت عينه الى وجود عمل دؤوب لتوفير القدرة المناسبة للحماية في مواجهة اسرائيل وكذلك أصابع الفتنة التي تبرز بين الحين والآخر. الشيخ قاسم وفي حديث خاص لـمجلة "نداء التقريب"الصادرة عن وكالة "أنباء التقريب" مكتب بيروت ، اعتبر أن الحل لما يحدث في سوريا يكمن في الحوار والتفاهم وليس بالإستعانة بالأجنبي مثمناً هذا "التاريخ المشرق لسوريا الذي يتطلب من الجميع أن يقفوا الى جانبها كي يتم دعمها للإستمرار في هذا الخط الذي تحملت من أجله سوريا كل العقبات المادية والمعنوية والسياسية". من ناحية أخرى ، أشاد الشيخ قاسم بالصحوة الاسلامية والتي تألقت مع انتصار الثورة الإسلامية في ايران بقيادة الإمام الخميني (قده)، من ثمة بدأت بعدها المنطقة تشهد "تغيرات كبيرة ومؤثرة على مستوى العالم العربي والإسلامي". مضيفاً الى ان الحراك الشعبي اتجاه الاسلام تحول الى واقع عملي ملموس فاستعادت الأمة حبها وايمانها واسلامها الذي أُبعد عن مسرح الحياة فترة طويلة من الزمن على الأقل خلال ثمانين سنة من بداية القرن العشرين الى وقت قيام الثورة الاسلامية المباركة وانتصار الدولة في ايران .
وتوقف عند مرحلة بداية إقامة الجمهورية الإسلامية في إيران حيث بدأ العالمان الشرقي والغربي بهجمات متتالية سياسية واقتصادية وثقافية واعلامية وبكل الأشكال ضد ايران الإسلام" حتى إن العالم بأسره خاض حرباً مدمرة لمدة ثماني سنوات من بوابة العراق لأجل اسقاط هذا المشروع الأصيل والمتجذر عند الشعب الإيراني المجاهد والمعطاء". مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية استطاعت أن تقف "متحدة وصلبة وأن تنقل تجربتها المشعة الى كل العالم الإسلامي الطاهر الذي يحقق العدالة والتنمية والذي يواكب المعاصرة ويتمكن من تقديم البديل عن الانظمة الفاشلة والمتخلفة التي اتبعتها الرأسمالية أو الشيوعية المنتهية صلاحيتها". وفيما یخص الوضع الداخلي في لبنان، انتقد الشيخ قاسم فريق الرابع عشر من آذار الذي راهن في السابق على" اميركا وأوروبا ومن معهما ليتقووا بهذه القوى الخارجية كي يحكموا البلد كما يريدون ، فلم يتوفقوا، ثم راهنوا على ان يكون العدوان الإسرائيلي في عام ٢٠٠٦ مفصلاً لضرب قوة المقاومة والملتفين حولها . فانقلب السحر على الساحر وانتصرت المقاومة وانهزمت اسرائيل" .
(يمكنكم متابعة نص الحوار الكامل لمقابلة الشيخ نعيم قاسم في العدد الأول من مجلة "نداء التقريب" الصادرة عن وكالة "أنباء التقريب"- مكتب بيروت والتي تستطيعون تصفحها ابتداء من الأسبوع المقبل) .