قيادات حزب الله: إذا ضُرب الجيش فالسلام على الوحدة والسلم الاهلي
تنا - بيروت
حذرت قيادات حزب الله في لبنان من خطورة الموجة التكفيرية التي بدأت بالظهور في الأونة الاخيرة،منبهة إلى ضرورة تحييد الجيش اللبناني عن العصبيات الطائفية والمذهبية وعدم إدخاله في مغامرة يكون ثمنها وحدة الجيش ودوره الريادي
شارک :
وفي هذا الإطار، حذر عضو كتلة الوفاء للمقاومةالنائب نواف الموسوي من الموجة التكفيرية التي تتلبس بلبوس مختلفة، مشيراً إلى أن "أسوأ معول لضرب التعددية في لبنان، هو أن يقف أحد ليدين جماعة بفكرها الديني أو السياسي"، كما رأى أن "السبب في تصديع موقفنا اللبناني يكمن في الزيارات المعلنة أو غير المعلنة للضيوف والزوار الأميركيين إلى بلدنا".
كما لفت الموسوي إلى أن "ما طالب به السيناتور الأميركي الذي زار بلدنا مؤخراً من منطقة آمنة، كشف عن الهدف الراهن للسياسة الأميركية في لبنان"، مؤكدا أن "ما تسعى اليه الإدارة الاميركية هو زج لبنان في الأزمة السورية على نحو أن يكون مسرح عمليات، لا عنصراً فاعلاً في إخراج السوريين من أزمتهم".
إلى ذلك، شدد الموسوي على أن "مؤسسة الجيش هي المؤسسة اللبنانية الوحيدة التي لا تزال تجمع اللبنانيين، و إذا ضرب الجيش فعلينا أن نقرأ السلام بعده على الوحدة الوطنية اللبنانية والسلم الأهلي".
في سياق متصل، أكد الموسوي على أن "المقاومة جزء لا يتجزأ من اتفاق الطائف، وأن الإنقلاب عليها إنما هو إنقلاب على إتفاق الطائف وعلى الميثاق الوطني، وبالتالي فإن كل سلطة ترفض المقاومة هي سلطة لا شرعية".
من جهته رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن "هناك في لبنان من يراهن على ما يحدث في سوريا، ويريد أن يقوض الدولة والمجتمع كي تعم الفوضى، ويراهن وفي مخيلته أنه بذلك يمكن أن يضعف المقاومة وفريقها السياسي في الداخل".
وإذ شدد فضل الله على أن "لبنان مبني على توازنات دقيقة وحساسة ولا يمكن لأي تطور أو متغير أن يخل بهذا التوازن"، أوضح أنه "إذا كان هناك من تباين في مكان ما، فهو يعالج بهدوء وروية وحوار وتفاهم".
بدوره، إنتقد مسؤول منطقة البقاع في حزب الله محمد ياغي "زيارة عضو الكونغرس الأميركي جون ماكين للبنان ولقاءه مع قيادات معروفة، وتصريحه عن منطقة عازلة التي يراد منها أن تكون خنجراً في خاصرة سوريا ومواقع للذين يريدون إشعال الفتنة المذهبية والطائفية"، مشيراً إلى أن ماكين عضو في الـ"إيباك" الصهيوني في أميركا وواحد من العصابة الصهيونية في البيت الأبيض التي تخطط للتآمر على المقاومة ودول الممانعة والمقاومة".
كذلك أكد ياغي استمرار علاقة الحزب مع حلفائه بكل صدق وأمانة، وأن الحزب حريص على حفظ حلفائه" قائلاً "علينا أن نتطلع إلى أن هناك من يتربص بالعلاقة بين حزب الله وحركة أمل وحلفائهما من التيار الوطني الحر وغيره، ويحاول دق الإسفين فيما بينهم".