المسلحون يرتكبون مجزرة في التريمسة كذريعة للتدخل الخارجي
تنا - بيروت
شارک :
إتهمت مصادر إعلام سوريّة اليوم الجمعة ما أسمته بـ "قنوات الاعلام الدموي" ومجموعات مسلحة بارتكاب مجزرة في قرية التريمسة في ريف حماة اسفرت عن إزهاق أرواح الأهالي كذريعة للتدخل الخارجي في سوريا.
وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن "عشرات المسلحين إقتحموا قرية التريمسة بريف حماة يوم الخميس ١٢ تموز(يوليو) وإعتدوا على منازلها وأطلقوا النار على أهلها وقتلوا أكثر من ٥٠ من أهالي القرية وفجروا عدداً من بيوتها".
إلى ذلك، أوضحت الوكالة الرسمية السورية أن "الأجهزة الأمنية إشتبكت مع المسلحين الذين كانوا يرهبون السكان بإطلاق النار بشكل عشوائي، مستخدمين رشاشات وأسلحة إسرائيلية الصنع".
وقد أسفرت الاشتباكات عن إلحاق أضرار فادحة بصفوف المجموعة الإرهابية وإعتقال عدد من أفرادها ومصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتها، كما أدت إلى إستشهاد ثلاثة عناصر من الأجهزة الأمنية المختصة.
كما لفتت الوكالة السورية إلى أن "قنوات الإعلام الدموي إستنفرت أدواتها من مجلس إسطنبول للمتاجرة بدماء السوريين الأبرياء الذين قضوا بنيران المجموعات الارهابية المسلحة في القرية".
كذلك رأت المصادر السورية أن "سقوط المؤامرة على سورية أصاب تلك القنوات بحالة هستيرية ما دفعها لبث أخبار كاذبة لا صحة لها إطلاقاً عن مناطق في سوريا".
والجدير بالذكر أن "مجزرة التريمسة" تأتي عشية إنعقاد مجلس الأمن للبحث في آلية حل الأزمة في سوريا بعد سلسلة الزيارات التي قام بها الموفد الدولي كوفي أنان إلى سوريا وإيران والعراق، حيث أعلن عقبها أن إتفاقاً جرى بينه وبين الرئيس الأسد على وقف العنف تدريجياً في البلاد، وسط رفض ما يسمى بالمعارضة السورية للإتفاق.
أما المعارضون السوريون فيحاولون من خلال تصريحاتهم إستغلال أحداث قرية التريمسة والمتاجرة بدماء أهلها للضغط على مجلس الأمن لإستصدار قرار عاجل ضد الدولة السورية تحت البند السابع.
يذكر أن ما يسمى بالمجلس الوطني السوري عاد بخيبة أمل من روسيا بعد رفض موسكو لأي قرار تحت البند السابع وهو ما كان يطالب به المعارضون السوريون.