العدو يطلق حملاته من اجل التساوي مع الفلسطينين حتى في اللجؤ..
شارک :
العدو الصهيوني وابنائه، يحتلون الديار الفلسطينية ويتبجحون بأن الفلسطينين هم من يكسنوا أراضيهم. وقاحة الاحتلال تملئ كل مكان يتواجد فيه. فقد أطلق على نفسه أنه لاجئ عبر منظماته الصهيونية العدائية مماثلةً باللاجئين الفلسطينين الذين أصبحوا في موقع اللجؤ بسبب تواجده في اراضي الفلسطينيين. فيما منظماته الاخرى، تمنع الفلسطينين من التواجد في أراضيهم خوفاً من الاختلاط مع الصهاينة...حملات متنوعة ضد الفلسطينيين من قبل الصهاينة.
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس، أن وزارة الخارجية "الإسرائيلية" أطلقت مؤخراً حملة دعائية جديدة تهدف إلى الالتفاف على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها حق العودة، وذلك من خلال إطلاق حملة "تساوي" بين اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من فلسطيني وبين يهود الدول العربية الذين هاجروا إلى فلسطين بتشجيع من الوكالة اليهودية والحكومات "الإسرائيلية" المتعاقبة.
وقالت الصحيفة إن الحملة التي أطلقتها وزارة ليبرمان تحت عنوان "أنا لاجئ يهودي"، تدعو اليهود "الإسرائيليين" الذين جاؤوا إلى فلسطين من الدول العربية إلى نشر شهادات توثيقية على شبكة الانترنت تحكي ادعاءات "كيف تم سلب أموالهم وممتلكاتهم في بلدانهم الأصلية ومن ثم طردهم معدمين لمجرد كونهم يهودا على أثر إقامة الدولة العبرية".
الى ذلك، لفتت "يديعوت" إلى أن المبادر لهذه الحملة هو نائب وزير الخارجية، داني أيالون، الذي يدعي أنه هو نفسه "ابن لأب جزائري طرد من الجزائر، ويريد تصحيح هذا الغبن التاريخي"، كما حسم القضية عبر تحديد تعويضات لأولئك "اللاجئين" وأبناء عائلاتهم.
بدوره، يدعي أيالون أنه تم طرد ٨٦٥ ألف يهودي من الدول العربية، أو "أجبروا على مغادرة بلدانهم معدمين ووصلوا إلى "إسرائيل" لاجئين، إلا أن قصة لجوئهم هذه لم تحظَ باعتراف المجتمع الدولي ولا من جانب دولة "إسرائيل" لغاية اليوم".
كما اضافت الصحيفة إن هذه الحملة تأتي في سياق النشاط الذي تقوم فيه الخارجية "الإسرائيلية" في كل ما يتعلق بمسألة اللاجئين الفلسطينيين، وبضمن ذلك إنتاج فيلم خاص بمناسبة مرور ٦٠ عاماً على تأسيس وكالة الغوث الدولية، تحت عنوان "القصة الحقيقية للاجئين".
ويدعي الفيلم المذكور أن الفلسطينيين هم الوحيدون الذين يرفضون ومعهم الدول العربية إنهاء ملف اللاجئين، وأن اللاجئين الفلسطينيين هم الوحيدون في العالم الذين توارثوا اللجوء ويرفضون التوطين.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن قسم التحقيقات والاستخبارات في الشرطة "الاسرائيلية" طالب وزارة العدل بتوجيهات حول اذا ما كان يتوجب البدء بتحقيق بتهمة التحريض العنصري ضد منظمة «لهبه» اليهودية، وهي المنظمة التي توزع منشورات تحذر فيها الفلسطينيين من مغبة التوجه الى وسط مدينة القدس او الى الكينيونات، "والا فأنهم سيتعرضون لاعتداءات كما تم الاعتداء على فلسطينيين قبل حوالي اسبوعين".
كما جاء في موقع منظمة «لهبه»: "نطالبكم بفتح عيونكم، وبأن تكونوا رسلاً لنا في كل مكان تتواجدون فيه، اذا كنتم تعرفون عن شابة على علاقة او تعتقد بأنها على علاقة بواحد من ابناء الاقليات اطلعونا على ذلك على الفور من خلال الاتصال بهاتف... نتوجه اليكم للتعاون معنا بإنقاذ بنات اسرائيل من خلال اقامة خلايا ل"لهبه" في مكان سكناكم".