هي إساءة لكل الأديان والمقدسات،هكذا رأى البطريرك بشارة الراعي الإساءة للنبي محمد (ص) في الفيلم الذي يشوه صورة الرسول، داعياً المجتمع الدولي إلى إتخاذ موقف حازم من الموضوع
شارک :
دان البطريرك الراعي من لبنان بشدة الإساءة للإسلام والرسول الأكرم محمد (ص) في الفيلم المخزي الذي يشوه صورة نبي الإسلام مطالباً الأمم المتحدة بإتخاذ موقف على مستوى الأسرة الدولية ولافتاً إلى ان الإساءة للرسول هي إساءة لجميع الأديان ومتأسفاً لما أوقع الحدث من ضحايا في التظاهرات الإحتجاجية مطالباً بسحب الفيلم بشدة.
وفي هذا السياق قال الراعي " أعربت عن إستنكارنا وتنديدنا للحدث وإعتبرته إساءة ليس فقط للاسلام بل لجميع الاديان ونحن معنيون كمسيحيين بهذه الاساءة وسنعمل لسحب هذا الفيلم، ونطالب بذلك بشدة ولكن نطالب أن تكون الوسائل الاحتجاجية افضل من التي خرجت بردات الفعل، فالموضوع يجب أن يعالج على مستوى الأسرة الدولية وعلى الأمم المتحدة إتخاذ موقف، وهناك إساءات يومية للمسيح والكنيسة، واليوم للاسلام ولنبيّه".
على صعيد آخر، أهّل الراعي بزيارة البابا إلى لبنان لافتاً إلى أنها زيارة رعوية وتاريخية عبر لبنان الى بلدان الشرق الأوسط، قائلاً " البابا يأتي الى لبنان زائراً رسولياً إلى جميع بلدان الشرق الأوسط، إختار شعاراً لزيارتي سلامي أعطيكم، مؤكداً أن الغاية من الزيارة "السلام في الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنّه إختار لبنان لأنه أرض لقاء وسلام لا أرض حرب وتنافر".
كما شدد الراعي على أن وشدد "زيارة البابا دعوة للسلام بين المسيحيين والمسلمين لأن مصيراً واحداً يجمع بينهم في المنطقة ورسالة مشتركة يؤدونها للشرق والغرب".
إلى ذلك، كشف الراعي أنّ "البابا سيكون له كلام في موضوع التطرف، مشيراً إلى أن المسؤولية بالحقيقة تقع على الجميع وخاصة على الدول والنافذين الذي يغذون التطرف لاغراض تخريبية، آملاً ما يقوله البابا أن يمس الضمائر".
في سياق آخر، أشار الراعي إلى أنّ "الربيع العربي الحقيقي ربطته بما يسمى تلاقي المسيحية والإسلام، بكل ما تحمل هاتان الديانتان من قيم ومبادئ لأن الحرب لا تُقام بإسم الديانتين، فمن حق كل شعب أن يطالب بما يحتاجه له من إصلاحات ولكن ينبغي ان تلتقي هاتان الديانتان ليوضع أساس لربيع حقيقي".
أما فيما يتعلق بالأزمة السورية فقد قال الراعي "البابا سينادي كما نحن لوقف دوامة العنف والحرب في سوريا وأن يتوقف من يدعمون بالمال والسلاح هذا الطرف أو ذاك".