أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي، أن طهران ستستمر في دعم دمشق لأنها تعتبر رأس الحربة في مواجهة الاعتداءات الخارجية.
شارک :
واعتبر ولايتي الذي وصل الى العاصمة السورية دمشق قادما من بيروت، حيث استقبله نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اعتبر ان سوريا أصبحت نموذجا يقتدى به في جميع دول العالم في محاربة الارهاب، وشدد على ضرورة الحل السياسي لإنهاء الازمة بسوريا.
وأكد ولايتي أن سوريا وعلى الرغم من السنوات الصعاب التي مرت بها هي اليوم أكثر من أي وقت مضى تعيش في حالة عز ووحدة وانتصار مضيفا.. إنه ليس من السهل أبدا على بلد أن يتصدى طوال خمس سنوات صعاب لحرب كونية تشن على جيشه وشعبه ووطنه ويتمكن من الصمود والانتصار.
وجدد ولايتي في تصريح للصحفيين بدمشق مساء الجمعة عند نقطة جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية، جدد التأكيد علی أن إيران ستواصل دعم سوريا قيادة وجيشا وشعبا لأنها تشكل الحلقة الأساسية في جبهة المقاومة ضد الأعداء مشيرا إلي أن التجربة العملية أثبتت أن سوريا بلد مقاوم وتتمتع بشعب مقدام وقائد حكيم.
ولفت ولايتي إلى أن التطورات السياسية المتلاحقة التي تجري على الصعيدين الإقليمي والدولي تلزم المسؤولين السياسيين في سوريا وإيران أن يلتقوا على الدوام من أجل التشاور وتبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف في مواجهة هذه التطورات السياسية المهمة مشددا على أن العلاقات الثنائية بين البلدين كانت وستبقى استراتيجية ومميزة.
وأكد ولايتي أن الرئيس بشار الأسد تمكن خلال السنوات السابقة بأن يدير أمور البلاد بحكمة وشجاعة ووعي وسيقود هذا البلد العربي الشقيق إلى بر الأمان والنجاة في نهاية المطاف.
وفي تصريح مماثل أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد أن سوريا وإيران وحلفاءهما في الاتحاد الروسي ودول أخرى كثيرة في العالم قادمون على انتصار كبير لافتا إلى أن إيران تقف إلي جانب سوريا والعلاقات بين البلدين استراتيجية ومصيرية.
وأشار المقداد إلى أن سوريا أكدت دائما على الحل السياسي للأزمة إلا أن المجموعات الإرهابية المسلحة ووفد الرياض وحكومات أنقرة والدوحة والرياض لا تعمل بهذا الاتجاه معتبرا أن هذه الحكومات لا تستحق أن تكون في حسابات المجتمع الدولي لحل الأزمة في سوريا.
ولفت المقداد إلي أن الانتهاكات التي تقوم بها المجموعات المسلحة تأتي بتعليمات من الدوائر التي تشغلها لأنها تعكس حقيقة أن التقدم الذي يحققه أبطال الجيش السوري لم يرح هذه الدوائر لكن وعلى الرغم من ذلك فإن سوريا تحترم التزاماتها الدولية وستحترم التهدئة سواء في حلب أو في أي مكان آخر .
وزار ولايتي وعقيلته جرحى الجيش السوري في مشفى يوسف العظمة في دمشق معلنا استعداد بلاده تقديم المساعدات الطبية للجرحى في المشافي الايرانية.
وكان ولايتي قد زار قبل ذلك لبنان وعقد لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، ومنهم السيد حسن نصر الله امين عام حزب الله، لبحث مستجدات الاوضاع الاقليمية.