الاتحاد يدعو الأمة الاسلامية في عيد الفطرالى الوحدة والعزة والقوة
حصلت وكالة أنباء التقريب على نسخة من بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو فيها بالخير والنصر والوحدة والتقدم والازدهار للامة الاسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك .
حصلت وكالة أنباء التقریب على نسخة من بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو فيها بالخير والنصر والوحدة والتقدم والازدهار للامة الاسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك .
وجاء في جانب من البيان : فتعيش أمتنا الاسلامية دون غيرها من الأمم عيد الفطر المبارك في الأول من شوال من كلِّ عام، وبهذه المناسبة السعيدة يتقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الى جميع المسلمين شعوبا وحكاما بأحر التهاني، وأجمل التبريكات، والدعاء الخالص بأن يتقبل الله من الجميع الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناسبة السعيدة على أمتنا بالخير والنصر والوحدة والتقدم والازدهار.
ومما لا يخفى على أحد أن أمتنا تعيش هذه المناسبات وهي تعاني من مشكلات شتى من الآفات والأمراض والآلام، ممثلة في تفشي الفقر والمرض والأمية والحرمان والتخلف الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ومن الحروب والفتن، والمشاكل الداخلية، كما لازالت الأمة تعاني دون غيرها من أمم العالم ظاهرة الاحتلال والاستعمار في العراق وأفغانستان، ومن الاستعمار الإحلالي في فلسطين، أرض المقدسات والنبوات، وأرض الإسراء والمعراج، وما المسجد الأقصى المبارك من تحديات وتعديات نهدد بقاءه، من فوقه ومن تحته، وما يعانيه المقدسيون من تضييق في حياتهم اليومية، عملا على تهجيرهم من بلدهم، وبلد آبائهم وأجدادهم، مسلمين ومسيحيين، وما تعانيه غزة الصابرة المرابطة من استمرار الحصار، وبقاء الخراب بعد الحرب الظالمة التي شنت عليها.
أضف إلى ذلك ما تعانيه باكستان من تشرد عشرات الملايين الذين قضت الفيضانات على مزارعهم وبيوتهم وحيواناتهم وممتلكاتهم، وأبقتهم في العراء.
وما يعانيه الصوماليون من انقسام وفتن تسفك فيه الدماء كل يوم بغير حق، ويضييع الأمن والاستقرار، إلى جانب الفقر والجوع والضياع.
وأمام هذه الاوضاع التي تعيشها أمتنا الاسلامية وبمناسبة هذا العيد فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يجدد تهنئته بالعيد ويوصي بما يلي:
١- أن فرحة العيد وان كانت مشروعة بل مطلوبة، وذلك بابداء مظاهر الفرح والسرور والبهجة لدى الاسرة والابناء، فإنه مطلوب منا أيضا في ظل الأوضاع تم وصفها أن لا نسرف في هذه المظاهر، وأن يتذكر كل مسلم أوضاع إخوانه، حتى نحقق معنى الأخوة، ومعنى الجسد الواحد الذي جاء في حديث رسول (ص ) : "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".
٢- تحقيق التكافل بين الأغنياء والفقراءفي هذه الامة، ولذلك يدعو الى مزيد الانفاق ودفع الزكوات والصدقات إلى إخوانهم المنكوبين والمحتاجين في هذه الأمة، وما أكثرهم من فلسطين إلى الصومال إلى العراق وباكستان وأفغانستان، وغيرها في آسيا وأفريقيا، فكم من مسلم ومسلمة لا يجدون يوم العيد حتى المأكل والملبس، بل هم أفقر وأحوج إلى سد الرمق يوم العيد، وهناك إخوة لهم في الأمة يملكون الملايين والملايين من الأموال والمتاع.
٣- مطالبة أولي الأمر من المسلمين: أن ينزلوا على إرادة شعوبهم الإسلامية، في تحقيق طموحاتهم في أن يحيوا حياة إسلامية متكاملة، حياة توجهها العقيدة الإسلامية، وتحكمها الشريعة الإسلامية، وتسودها القيم الإٍسلامية، وتراعى فيها الحريات وحقوق الإنسان، ويزول عنها القهر والاستبداد، ويختار الناس فيها حكامهم ونوابهم، عن طريق انتخابات حرة نزيهة، كما نرى العالم من حولنا.
وفي هذا الإطار تتحقق التنمية الشاملة المطلوبة، التي يكون الإنسان محورها، فهو هدف التنمية، وهو صانعها. وبذلك تتقدم الأمة خطوات في سبيل القضاء على مشكلاتها المزمنة، الفقر والجوع والمرض والأمية والتخلف والتفرق والاستبداد، بالإضافة إلى الهم الأكبر، وهو المشروع الصهيوني، الذي يمثل خطرا على الأمة كلها.
٤- يدين الاتحاد الدعوة الحمقاء لإحرق المصحف الشريف، تقودها كنيسة امريكية وينكر أن يكون وراءها مؤمن حقيقي بما جاء به المسيح عليه السلام، ويثمن مواقف عقلاء العالم الذين أنكروا وعارضوا هذه الدعوة، ويدعو المسلمين إلى ملاحقة أصحاب هذه الدعوة قضائيا، وإلى معارضتها سلميا، وإلى بيان حقيقة القرآن الكريم، آخر كتب السماء إلى الأرض، ودعوته إلى البر والتسامح والأخوة والحوار بالتي هي أحسن.