نافذ عزام: أين علماء الأمة من استباحة الصهاينة للمسجد الأقصي ؟
تنا
حذر عضو المكتب السياسي لحركة 'الجهاد الإسلامي' في فلسطين نافذ عزام من أن استمرار الحرب الصهيونية الشاملة علي المدينة المقدسة ، وأهلها سيقود إلي تفجر الأوضاع بصورة تصعب السيطرة عليها.
شارک :
وشدد 'عزام' في حديث لمراسل وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء 'إرنا' علي أن هذا العدوان الغاشم لن يمر مرور الكرام، مشيراً إلي أن سلطات الكيان الغاصب تستغل ما يحصل من انشغالات علي مستوي المنطقة لأجل تصعيد هجمتها ضد المسجد الأقصي المبارك، وذلك تمهيداً لمخططات مُبيّتة مسبقاً تتماشي مع أطماع الجماعات التلمودية الساعية لإقامة الهيكل المزعوم.
واستهجن القيادي الفلسطيني صمت المستوي الرسمي العربي والإسلامي المطبق إزاء هذه الهجمة المسعورة بحق المسري الشريف.
وأضاف، ' أمام هذا التغول غير المسبوق، أين علماء الأمة ؟ ، وأين دورهم في هذه اللحظات الحرجة التي تستباح فيها القبلة الأولي للمسلمين ؟
ماذا ينتظر هؤلاء المشايخ ورجال الدين كي يتحركوا لإنقاذ الأقصي أكثر مما هو حاصل الآن ؟'.
وكانت مجموعات من المستوطنين المتطرفين استباحت ساحات المسجد الأقصي المبارك وأروقته ؛ بمؤازرة من قوات الاحتلال، وعناصر الوحدات الخاصة المدججة بالسلاح ، فيما لم يتمكن المصلون المسلمون من أداء شعائرهم الدينية داخل الحرم القدسي الشريف بفعل القيود المشددة التي تفرضها سلطات العدو منذ أيام ، لا سيما مع تثبيت بوابات إلكترونية عند أبواب المسجد.
وبدورها، توقفت وسائل إعلام العدو عند انعكاسات المشهد الحاصل الآن في المدينة المقدسة عموماً ، وفي داخل الأقصي علي وجه الخصوص، علماً بأن هذا المشهد غير مسبوق.
وفي السياق علقت صحيفة 'معاريف' الصهيونية بالقول، :' اليهود يُصلّون بكل حرية -لأول مرة- داخل المسجد ، والمسلمون خارجه ؟!'.
إشارة إلي أن موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بجميع أقسامها ، بمن فيهم حراس المسجد المبارك يرفضون الدخول للمسري الشريف عبر البوابات الإلكترونية التي وضعتها سلطات العدو مؤخراً ؛ بذريعة ضبط الحالة الأمنية هناك عشية العملية الفدائية التي خلفت مقتل شرطيين صهيونيين ، وجرح ثالث.
/110