قرر مجمع البحوث الإسلامية في جلسته برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على طبع عدد من الكتب التراثية لمواجهة الفكر المتطرف، وتفعيل دوره العالمي من خلال ضم عدد من كبار العلماء في العالم الإسلامي.
قال السفير محمد رفاعة الطهطاوي المستشار الإعلامي لشيخ الأزهر في تصريحات صحفية له عقب الاجتماع :"إن مجمع البحوث تطرق إلى فكرة أن الفراغ باعتبار أنه هو الذي يؤدي لظهور بعض الأفكار المتطرفة وغير الصحيحة للإسلام، ولذلك قام بالموافقة على طرح عدد من الكتب التي تعبر عن منهج الإسلام الصحيح ووسطيته وأتاحتها باسعار رخيصة ".
وجاء في قرار المجمع أنه إذا امتلأ الفراغ الفكري بشكل صحيح لم يبق مجال للأفكار المتطرفة أو الضعيفة الشرعية، وتم استعراض عناوين ثلاثين من هذه الكتب لأعلام كبيرة مثل عقيدة وشريعة للشيخ محمود شلتوت، الرسالة الخالدة لعبد الرحمن باشا عزام، وكتاب "الرد على الدهريين" لمحمد عبده .
كما قام مجمع البحوث الإسلامية بالبحث في تفعيل دوره كمؤسسة فكرية إسلامية جامعة تنبض بالحياة وتواكب العصر وتسري الفكر الإسلامي أثراءا صحيحا لا إفراط فيه ولا تفريط، وقال الطهطاوي: "لقد تدارس مجمع البحوث الإسلامية تفعيل دوره، وتم الاتفاق على أن يكون هناك خبراء متخصصين لا يشترط أن يكونوا اعضاء بالمجمع، ولكن يوكل لهم عمل دراسات لبعض الأحكام.
وأضاف: "لقد تم إقرار تعزيز المجمع بأعضاء جدد من مختلف أنحاء العالم، حيث يضم في عضويته مصريين وغيرهم من سائر البلاد، واتفق الأعضاء على أن تعزيز الدور العالمي للمجمع يتطلب تعزيزه بعلماء من بلاد إسلامية عدة".
وكشف الطهطاوي عن أن الأزهر يدرس إنشاء مطبعة على غرار مطبعة الملك فهد في السعودية لتكون مطبعة ضخمة على أرقى مستوى في العالم لطباعة المصحف.
في الوقت نفسه، وافق المجمع على أن يكون هناك مؤتمر عالمي لمجمع البحوث الإسلامية يعقد بصفة دولية ودون تداخل مع مؤتمرات أخرى وتقدم له بحوث من كل المشاركين من مختلف البلاد.
كما قرر المجمع رفع الحظر عن إعطاء تصاريح لطبع المصحف، بعد أن طلبت عدد من المؤسسات طبع المصحف حيث كان هناك حظر على إعطاء تصريح جديد بطباعة المصاحف، ولكن تم إقرار أنه سيعاد النظر في هذا الحظر، إلا أن كل الشركات والمطابع التي ارتكبت أخطاء في طباعة المصاحف لن يسمح لها بالطباعة، مشيرا إلى أن هناك ثلاث مطابع تقدمت لطبع المصحف.
من جهة أخرى، وافق مجمع البحوث على ترشيح الدكتور محمد عمارة عضو المجمع، والدكنور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف لجائزة الملك فيصل لعام ١٤٣٢ هجريا ٢٠١٢، حيث قرر المجمع ترشيح الدكتور عمارة لجائزة الدراسات الإسلامية عن حقوق الإنسان في الإسلام ،كما رشح المجمع الدكتور زقزوق للجائزة الخاصة بخدمة الإسلام .
