الصاروخ الباليستي اليمني "بركان2" الذي استهدف قصر اليمامة "قصر القادة السعوديين" في الرياض ، خلف ارباکا عسکریاً وامنیاً فی السعودية .
شارک :
إهتزت السعودية عسكرياً وامنياً بعد ان نجح الجيش اليمني واللجان الشعبية في نقل الرعب الى الداخل السعودي، وبعد قصف مطار الرياض، ها هي القوات الحوثية تنجح في استهداف القصر، مما يدخل الرعب في قلوب السعوديين الذين كانوا يعتقدون في تصريحات قيادتهم بأن حرب اليمن هي نزهة عسكرية، والآن تدق أبوابهم بعد مرور ثلاث سنوات.
وحقق الحوثيون مكتسبات حربية بإطلاق الصاروخ الجديد اليوم الثلاثاء 19 كانون الأول، فقد نجحوا في جعل السعودية تخسر الكثير من صواريخ الباتريوت لاعتراض الصاروخ الباليستين ومخزونها منه بالتالي، ولا يمكن تعويض المخزون بسهولة، وتحتاج السعودية الى ما بين سبعة الى عشرة صواريخ باتريوت لاعتراض كل صاروخ باليستي.
ويذكر ان ثمن كل صاورخ باتريوت يتراوح بين 4 الى 7 مليون دولار، بينما لا يكلف الصاروخ الباليستي الحوثي، وهو صاروخ سكود الروسي المطور، اكثر من بضعة آلاف من الدولارات.
وعلى الصعيد العسكري، اصيبت القيادة العسكرية السعودية بضربة كبيرة نظراً لان المنظومات الدفاعية، وهي ترسانة ضخمة، وهي سعودية واميركية لم تستطع اسقاط الصاروخ على بعد 100 كيلومتر او 70 كيلومتراً او 60 كيلومتراً، مع العلم ان منظومات الدفاعية السعودية التي اشترتها من اميركا، وكذلك المنظومات الدفاعية الاميركية التي تديرها لم تستطع اسقاط الصاروخ الذي وصل الى الرياض .
وكانت المخابرات الاميركية قد ابلغت السعودية ان الحوثيين يملكون 500 صاروخ بعيدي المدى حصلوا عليه من جيش الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذين قتله الحوثيون، ذلك ان الحرس الجمهوري التابع لصالح والذي يعد 27 الف جندي والالوية التابعة لصالح سلموا اسلحتهم ومدرعاتهم ودباباتهم ومدفعياتهم الى الحوثيين ومنهم من انتظم مع الحوثيين .
في مثل هذه الظروف اضطرت الادارة الامريكية لتنصح السعودية بان الحل العسكري بات صعبا ولا خيار الا بالحل السياسي في اليمن . الناطق باسم البنتاغون الاميركي يقول كيف يمكن القضاء على 250 الف مقاتل حوثي في اليمن هذا دون العشائر التي انضمت اليهم وكيف سيتعامل الجيش السعودي والخليجي .
واعلنت قيادة الحوثيين انها ستبدأ قريباً بضرب كافة المدن السعودية على الحدود بين البلدين ومن خلال مصدر عسكري في سفارة دولة كبرى في الرياض، فان السعودية ودول التحالف العدواني العربي وقعوا في ورطة وفي مشكلة لم يستطيعوا الخروج منها ، حيث انكشف لديهم بعد مقتل عبد الله صالح بان الحوثيين ليس لديهم خطوط حمر وان المعارك ستمتد الى كل الاراضي السعودية .
الآن، تقف القيادة العسكرية السعودية بمأزق كبير لان جيشها فشل في اليمن وغير قادر على تحقيق نجاحات، وبدأت بوادر الاعتراضات على الحرب في الشارع السعودي خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".