سخر الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد الركن شرف غالب لقمان، من تصريحات أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، التي قال فيها إن الإمارات أوقفت عملياتها مؤقتا في الساحل الغربي لليمن من أجل جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث.
شارک :
واعتبر العميد لقمان تصريحات قرقاش التي جاءت كتغريدات في "تويتر" انها ذر للرماد على العيون وتأكيد على أن ما يتعرض له الساحل الغربي هو محاولة فاشلة لاحتلاله من قبل الإمارات.
وأكد العميد لقمان في تصريح لوكالة "سبأ" اليمنية أن هذا التغير في موقف الإمارات يأتي بعد فشل خططها وعملياتها المدعومة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا لاحتلال الساحل الغربي لليمن ومدينة الحديدة.
وأشار إلى أن الإمارات كانت تتوقع احتلال الساحل الغربي في ساعات وإذا بها تغوص في رمال الساحل اليمني وتغرق في مياه بحره بعمليات وبطولات الجيش واللجان الشعبية وأبناء تهامة وقبائل اليمن الأحرار الذين يتقاطرون على الساحل لمواجهة عدوان بربري .
وأوضح أن أحد أهم أهداف هذا الموقف المرتبك لأبوظبي يصب في استهداف الوعي الشعبي اليمني الذي يحشد للدفاع عن الساحل الغربي من كل المحافظات وتثبيط هذا التحشيد الذي جعلها عاجزة عن فتح طرق إمداد قواتها الغازية وفك الحصار عن مئات المحاصرين من المرتزقة من مختلف الجنسيات في عدد من النقاط على الساحل الغربي بكل الوسائل والدعم العسكري الذي تقدمه لها قوى الهيمنة والاستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا.
وأكد ناطق الجيش كذب الادعاءات والتصريحات الإماراتية التي تحاول إخفاء هزيمتها حتى الآن وكسب الوقت لمزيد من التحشيد وإعادة تجميع قواتها المنهكة والمقطعة الأوصال في الساحل الغربي وجرجرة دول أخرى في المنطقة للتدخل في عدوانها على اليمن ومشاركتها في غزوها للساحل الغربي.
كما أكد أن المعارك مستمرة على أشدها حتى اللحظة في كل الجبهات على الساحل الغربي .. لافتا إلى أن العدو وفي مقدمته قوات الغزو الإماراتية تستخدم كل طاقاتها وأسلحتها بما فيها المحرمة دوليا في المعارك الجارية والتي لا تحقق فيها أي شيء يذكر.
وذكر العميد لقمان المجتمع الدولي بأهداف العدوان على اليمن المتستر تحت غطاء الشرعية الزائفة ودعمها وانكشاف زيف هذا الادعاء وصولا إلى تصريحات قرقاش الأخيرة التي تؤكد على أن محاولة السيطرة على الساحل اليمني بأكمله هدف استراتيجي أمريكي وغربي وحملة غزو أجنبية لا علاقة لمرتزقة العدوان فيها بالقرار لا من قريب ولا من بعيد.
وقال "الذي أكد هذا التدخل الأمريكي الإماراتي السافر تصريحات قرقاش، والذي تستخدم فيه السعودية والإمارات كأدوات تنفيذ لا أكثر وهي الأدوات التي كانت تظن أن المعارك والسيطرة على اليمن وعلى ساحله لقمة سائغة فإذا بها تغص بها لتبحث عن الوقت والمخارج والتأويلات ومحاولة إعادة تنظيم قواتها ورفدها بتحالفات جديدة ستلقى مصير التحالف المتهالك منذ أربعة أعوام والذي انعكس سلبا على الدول المشاركة فيه وعلى رصيدها السياسي والأخلاقي والعسكري والاجتماعي واستقرارها وأنظمتها السياسية المرتهنة".
وأكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية أن الوعي واليقظة الشعبية اليمنية ماثلة للعيان في التحرك الجاد وغير المتوقف والمدد الذي لن ينقطع من كل قبائل اليمن ورجالها وصمود مجتمع الساحل اليمني الذي يعرف كذب وزيف هذه الادعاءات ويعي بدقة أهداف العدوان والهجوم على الساحل الغربي الذي تعد فيه هذه الهجمة الحلقة الأخيرة من حلقات استهداف الجغرافيا والإنسان اليمني الذي حرما لعقود خلت حتى من محاولة الإستفادة من المصائد البحرية اليمنية وكنوز الساحل التي كانت كفيلة بنهوض اليمن وتطوره.
ولفت إلى أن ذلك يكشف أيضا زيف التستر بأعمال وجهود الأمم المتحدة ومبعوثها مارتن غريفيث، وإتاحة أي فرصة للسلام في ظل حلم أدوات العدوان الدائم بدفع اليمن وشعبه للاستسلام والقبول بالتبعية والارتهان لوكلاء أمريكا و"إسرائيل".