الأوقاف المصرية تمنع خطباء المساجد من الدعاء على اليهود
وكالة أنباء التقريب (تنا)
كشف استجواب برلماني تقدمت به نائبة بالبرلمان المصري عن وجود تعليمات صريحة من وزارة الأوقاف المصرية لخطباء المساجد التابعين لها بعد الدعاء على اليهود خلال خطبة الجمعة وأن الخطيب الذى يخالف ذلك يتعرض للعقاب الإداري وقد يحرم من الخطابة مرة أخرى .
شارک :
كانت النائب سلوى عمارة قد تقدمت باستجواب لوزارة الأوقاف تسائلت فيه عن سبب عدم اتخاذ الوزارة إجراءاتها لمنع بث خطبة الجمعة فى الميكروفونات وخلال مناقشة الإستجواب أمس الأحد قالت النائب علية أبو غدير أن الخطباء يدعون على الأخر من على المنابر بتفريق شملهم وعلى الفور انبرى وكيل وزارة الاوقاف الشيخ فؤاد عبد العظيم لنفى الدعاء على اليهود او النصارى من على المنابر. وأكد أن من يدعو على اليهود أو النصارى بتفريق شملهم يعاقب على الفور والمعروف أن خطباء المساجد في مصر كانوا يدعون خلال خطبة الجمعة بنصرة الشعب الفلسطيني وتفريق شمل اليهود ورد كيدهم في نحورهم فمنعتهم الأوقاف من تلك الدعوة بعد أن شن الكيان الصهيوني حملة شرسة ضد خطباء المساجد المصرية , وطالب الولايات المتحدة بتقليص المعونة التي تقدمها لمصر إذا لم تستجيب لذلك الأمر . من جانب أخر , قال الشيخ عبد العظيم أن استخدام مكبرات الصوت الخارجية، في خطب الجمعة والأعياد وأذان الصلاة، سيستمر حتى يوم القيامة»، بهذه العبارة حسم الشيخ فؤاد عبدالعظيم، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون المساجد، الجدل الدائر حالياً حول استخدام الميكروفون في الخطب والأذان بالمساجد. وقال خلال اجتماع اللجنة الدينية بمجلس الشعب الاثنين هذا أمر شرعي معروف ولا جدال فيه, في المقابل، تراجعت النائب سلوى عمارة عن سؤالها البرلماني الذي وجهته إلى وزير الأوقاف حول عدم اتخاذ الوزارة الإجراءات اللازمة لمنع إذاعة خطب الجمعة والدروس الدينية عن طريق مكبرات الصوت واقتصارها على الساحات الداخلية للمساجد. وقالت أنتم فهمتموني خطأ لأنني لم أكن أقصد منع الأذان أو خطبة الجمعة بمكبرات الصوت، ولكن هناك خطباء يخرجون على الحدود اللائقة ويستخدمون ألفاظاً خارجة ويتحدثون عن المرأة والبنات بأسلوب سيئ " واللى هيسمع الكلام ده هيفتكر إننا بنات وسيدات منحلات"، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأئمة يتحدثون عن الحجاب بطريقة بها ترهيب للفتيات الصغيرات المقبلات على الحجاب. وعلق وكيل وزارة الأوقاف، مطالباً النائب بتقديم أسماء المساجد التي يوجد بها مثل هذه الأشياء، مؤكداً أن الأئمة والوعاظ التابعين للوزارة لا يستخدمون ألفاظاً خارجة. من جانبها، قالت النائب سعاد صالح إن الأمر لا يمثل ظاهرة، وطالبت اللجنة بحفظ السؤال وعدم عرضه على المجلس، وهو ما أيدته سلوى عمارة .