تاريخ النشر2011 31 January ساعة 10:35
رقم : 38521

التونسيون استقبلوا الغنوشي بشعارات "الله اكبر ..لا اله الا الله "

لم يدل الغنوشي بأي تصريح كما لم يلق أي كلمة في الجموع التي احتشدت داخل المطار وخارجه لاستقباله .
التونسيون استقبلوا الغنوشي بشعارات "الله اكبر ..لا اله الا الله "
وكالة أنباء التقریب (تنا) :
 احتشد آلاف التونسيين امس الأحد لاستقبال الزعيم الاسلامي راشد الغنوشي الذي عاد الى بلاده بعد ٢٢ عاما في المنفى في مؤشر قوي على التغيير الذي اجتاح البلاد هذا الشهر.
ووصل الغنوشي (٧٠ عاما) بعد ظهر امس إلى تونس بعد منفى طال أكثر من ٢٢ عاما. 

وبمجرد خروجه من المطار، تعالت زغاريد النساء، فيما شرع مؤيدوه في التكبير 'الله أكبر الله اكبر..لا إله إلا الله'، ثم تعالت الشعارت من قبيل 'الشعب مسلم ولا يستسلم'، و'بن علي يا جبان.. شعب تونس لا يُهان'، و'يا مبارك يا مبارك.. بن علي في انتظارك'. 

ولم يدل الغنوشي بأي تصريح كما لم يلق أي كلمة في الجموع التي احتشدت داخل المطار وخارجه لاستقباله، فيما كان عدد من أعضاء حركة 'النهضة' يوزعون نص تصريح كان قد أدلى به الغنوشي في وقت سابق وأكد فيه أنه 'لا ينوي الترشح لأي انتخابات رئاسية أو برلمانية، ولا يسعى لأي منصب'. 

وكان لافتا أثناء انتظار راشد الغنوشي أن أعضاء حركة النهضة تحاشوا النشيد الوطني التونسي، ورددوا في المقابل نشيدا دينيا هو 'في حماك ربنا'. وعاش الشيخ راشد الغنوشي في لندن منذ عام ١٩٨٩ عندما نفاه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي اطيح به في احتجاجات شعبية في ١٤ كانون الثاني/يناير. 

وكان الاسلاميون أقوى قوة معارضة في تونس عندما شن بن علي حملة قمع ضدهم قبل عقدين لكنهم لم يلعبوا دورا بارزا في الثورة الشعبية التي اطاحت ببن علي. ويقول محللون إنهم قد يبرزون مجددا كقوة سياسية ذات ثقل.
ولم ينتظر الغنوشي صدور قانون عفو يشمله. وقد امتنع الناطق باسم الحكومة المؤقتة الطيب البكوش التعليق على الجانب القانوني المتعلق بعودته وأكد أن الحكومة لم تناقش هذا الأمر. 

وقال البكوش، الذي يتولى أيضا وزارة التربية في الحكومة امس الأحد إن المجلس الوزاري الذي عقدته الحكومة المؤقتة لم 'يتطرق إلى عودة راشد الغنوشي لتونس، وبالتالي فإن الجانب القانوني لهذه المسألة بيد وزير العدل الذي يعود له الأمر'. 

وهتف الحشد الذي يتألف معظمهم من الشبان 'الله أكبر'. كما قالوا ان الاسلاميين لن يستسلموا. وحاول رجال أمن المطار جهدهم للسيطرة على الحشد الذي امتد الى موقف السيارات.
وأكد حزب النهضة الذي يقول انه يتبنى ايديولوجية تشبه حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالتزامه بالديمقراطية. ويقول خبراء في الاسلام السياسي ان أفكاره تعتبر من بين أكثر الأفكار اعتدالا بين الجماعات الاسلامية. 

ورفع أنصار الغنوشي لافتات كتبوا عليها 'لا للتطرف.. نعم للاسلام المعتدل!' و'لا خوف من الاسلام!'. ووقفت مجموعة من النساء لتقديم الورود له. وقال محمد هباسي أحد أنصار حزب النهضة 'لا نريد دولة اسلامية.. نريد دولة ديمقراطية.. لقد عانينا الكثير من نقص الديمقراطية.'
وكانت مجموعة من نحو عشرة علمانيين تمسك بلافتات مكتوب عليها 'لا للتيار الاسلامي.. لا للحكم الديني.. لا للشريعة ولا للغباء.' هذا العدد من العلمانيين يدل على شعبيتهم الواسعة مع الاسف !!
فاليعلم هؤلاء ان وعي الشعوب ويقظته قد تغير وتعرفت على حقيقة الدين والاسلام وان كل ما قيل عن التخلف والتطرف المنسوب للاسلام لا حقيقة له . هذا من جانب ومن جانب اخر الشعوب اليوم اصبحت متذمرة من الثقافة الغربية الانحلالية واصبحت تبتعد عن الرذيلة وتبحث عن الروحانيات والمعنوية , والتوجه نحو التدين وخاصة اعتناق الاسلام يتصاعد وتتسع رقعته يوماً بعد يوم .

https://taghribnews.com/vdca6mne.49nau1kzk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز