اختتام اعمل المؤتمرالدولي ( النجف الأشرف وأثرها في الحفاظ على اللغة العربية)
تنا
احتفاءً بمرور ۱۴۰۰ عام على استشهاد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام) وبرعاية العتبة العلوية المقدسة أقامت كلية التربية الأساسية بجامعة الكوفة وبالتعاون مع المجمع العلمي العراقي، مؤتمرها الدولي الموسوم بـ ( النجف الأشرف وأثرها في الحفاظ على اللغة العربية) وذلك تحت شعار ( النجف حاضرة العلم ودرة الأدب).
شارک :
و قدم رئيس جامعة الكوفة الدكتور محسن الظالمي الشكر للعتبة العلوية المقدسة لدورها في رعاية هكذا مؤتمرات التي تحمل أهمية كبيرة في رفد العلم والمعرفة .
ثم كانت الكلمة للأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة ألقاها عضو مجلس الإدارة رئيس قسم الإعلام الأستاذ فائق الشمري ، والتي أشار فيها إلى أن " مدينة النجف الأشرف تعاقبت عليها الأعوام والسنون ، ارتبطت بالإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام) منذ اختار الكوفة مركزاً لخلافته ومحلاً لتأملاته والخلوة لنفسه ، وفيما بعد مستقراً لجسده الطاهر بعد شهادته ليصبح قبره المقدس منار للموالين ومهوى لأفئدة المحبين وباباً لحوائج المحتاجين ومدرسة وجامعة علمية صار لها شأنها ومكانتها بل فرادتها كواحدة من أكبر مراكز تعليم ونشر الثقافة الإسلامية في العالم، ولتمثل مصداقاً واضحاً لنتاج مدرسة وأهل البيت ( عليهم السلام) التي اهتمت اهتماماً واسعاً بالعلم والحث على طلبه من منابعه الأصيلة حتى أصبح هذا الاهتمام من السمات البارزة والمعالم الشاخصة لتلك المدرسة العلمية الجامعة.
وأكد الشمري ، إن نشاط الحركة العلمية والمعرفية في مدينة النجف الأشرف جعل منها مدينة علمية بارزة ومرموقة تبوأت جامعتها العلمية مكانةً سامية خرجت مئات العلماء والمفكرين وعشرات المراجع وزخرت مكتباتها العلمية بألوف المؤلفات التي صنفها وألفها خريجو هذه الجامعات في شتى صنوف العلم والمعرفة.
وثمن الشمري الجهود التي بذلت من قبل الباحثين في رفد المؤتمر العلمي بمختلف البحوث المتخصصة مقدما الشكر للجامعات والمؤسسات التي حثت باحثيها للمشاركة في المؤتمر مختتماً كلمته بتقديم الشكر والتقدير لرئيس جامعة الكوفة وعميد كلية التربية وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر واللجنة العلمية لمساهمتهم في إنجاح المؤتمر.
بعدها كانت الكلمة لرئيس المجمع العلمي العراقي الدكتور عبد المجيد الناصر ألقاها نيابة عنه عميد كلية الآداب بجامعة الإمام الصادق الدكتور سحاب الأسدي، أكد فيها على أهمية التصدي للتحدي المعلوماتي الذي تواجهه اللغة العربية والمتمثل بالتغيرات الواسعة في الاتصالات وتقنية المعلومات، مشددا على أن اللغة العربية ظلت على الدوام وعاء حضارة وثقافة وعلم وفن ومعرفة ونهضة كما كانت وعاءً كبيراً لقضايا الفقه وتفرعات علوم القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ونظريات الفلسفة وعلم الكلام .
ودعا الدكتور الأسدي إلى إقامة تجمع عربي لدخول مجتمع المعلومات لا سيما أن هناك سوقاً عربية وإسلامية وجاليات كبرى في الخارج وهي متشوقة ومتطلعة للمنتج المعلوماتي العربي مما يدعونا إلى المزيد من الدراسات والبحوث العلمية الخاصة بالذكاء الاصطناعي وحوسبة اللغة لإقامة صناعة محتوى معرفي عربي سائد تجعل من الباحث المعلوماتي العربي رائداً لا تابعاُ مع التقييد بالمثل والقيم والتراث وأصالة الماضي وتكون فلسفتنا حينذاك جامعة بين أصالة التراث وعلياء الماضي وجدة العصر وتقنياته.
ثم كانت الكلمة لعميد كلية التربية الأساسية الدكتور ميثم الحمامي استعرض خلالها المؤتمرات والبحوث المختلفة التي أقيمت لاعتماد اللغة العربية والحفاظ عليها ، مقدما الشكر والثناء للأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة لما أولته من دعم كبير لانجاح المؤتمر .