المعارضة في البحرين بدأت منذ عام 1922 وهي تطالب باسقاط النظام الذي لم يلبي مطالب الشعب لحد الان .
شارک :
وكالة انباء التقريب (تنا) : يشهد العالم الاسلامي من شرقه الى غربه هذه الايام نهوضا جديدا لشعوبه التي حكمها اما انظمة الحزب الحاكم المتحكم ، واما العائلة المالكة ، لتنزع من جسدها ثياب الذل والمهانة والاستثمار والاستحمار ، بعد عقود من الارهاب الفكري وقتل الحريات الفردية والحزبية واطلاق الشعارات البرّاقة كالديمقراطية والامة العربية الواحدة والتقدم والدفاع عن القضية الفلسطينية والتصدي للامبريالية وهم عملاء لها . انتفضت هذه الشعوب لتستعيد كرامتها المهدورة وهويتها الاسلامية التي اضاعها وطمسها حكام الاستبداد والتزوير وتلامذة الثقافة الغربية .
البحرين وكسائر الدول الاسلامية هي الاخرى شهدت احتجاجات كبيرة وواسعة تطالب باسقاط النظام الملكي واطلاق الحريات وتقنين الدستور وعدم التمييز بين الطوائف . وقد بدأت هذه الاعتراضات قبل ستة اشهر مما ادى الى اعتقال مئات المعارضين . ويقول الكاتب والمحلل السياسي والمعارض البحريني الدكتور سعيد شهابي في حواره مع وكالة انباء التقريب (تنا) ان البحرين شهدت عديدا من الاحتجاجات منذ عام ١٩٢٢ .
وحول هوية هذه الاحتجاجات وما يروج اليه بعض الاعلام بانه خاص بالطائفة الشيعية ومطالبهم تتميز بصبغة طائفية قال هذا الكاتب ان الاشاعات يروج اليها النظام الحاكم في البحرين وبعض الاعلام الموالي له ، مشيراً الى انها نغمة قديمة لم تعد لها اي تأثير خاصة في الظروف التي تشهد نهضة شعبية عارمة في كثير من الاقطار العربية .
واشار هذا الكاتب البحريني في حواره هذا ان البحرين وقبل ثورة ١٤ فبراير شهدت عدة احتجاجات وکانت المطالب محددة بكتابة الدستور وتوزيع الثروة بعدالة ووقف التمييز ضد الاغلبية ، ولكنها اليوم تطالب فقط باسقاط النظام . وفي خصوص مطالبات المحتجين اشار سعيد شهابي الى ان هناك نوعين من الشعارات مطروحة داخل المعارضة شعار تطرحه المعارضة التقليدية ويتحدد بالاصلاح السياسي واسقاط الحكومة وشعار يطرحه الثوار الشباب وهو اسقاط النظام ، اي ان الاحتجاج تجاوز المطالبة التي كانت مطروحة سابقاً لكي يدرس بعد اسقاط النظام .
وحول المقصود من الملكية الدستورية اوضح الباحث البحريني ان المقصود من ذلك هو ان تبقى العائلة الحاكمة تملك ولا تحكم اي انها تبقى رمزاً للوطن ولا تتدخل في تعيين سياسة واستراتيجية البلد في جميع الاصعدة ويبقى الشعب هو الذي ينتخب نوابه لتعيين سياسة البلد . واوضح ان الحكومة الحالية غير قادرة على اتخاذ اي قرار لانها لم تحقق اي من مطالب الثوار غير تبديل بعض الوزراء وهذا نوع من الاستسخاف بالمحتجين ، وبالطبع سوف يقوي من عزيمتهم ويدفعهم للمزيد من التحدي . واشار الى اطلاق بعض السجناء على انها عملية للتخلص منهم لانهم كانوا يشكلون على النظام عبئً بعد ان شجبه العالم وجميع المنظمات الحقوقية والانسانية .
وحول احتمال ان تلعب الوهابية دورا سلبيا في هذه الانتفاضات اجاب المعارض البحريني سعيد الشهابي بان الوهابية عادة تنمو في ظروف القمع والاستبداد وفي مجتمعات غير منفتحة لا يحكمها العقل والمنطق اي افراده مستسلمين لافكار هذا التيار الجمودي المتحجر دون ان يواجه اي سؤال او اعتراض ، ولكن في مجتمع كالمجتمع البحريني لا يستطيع هذا التيار ان يؤثر على افراده ، لانه مجتمع مثقف ومنفتح ويبحث عن الحقيقة ويقبل الحقيقة بالمنطق والعقل .
وحول مدى تأثير المتغيرات في المنطقة الخليجية على قلب موازين القوى وخاصة التواجد الامريكي في هذه المنطقة اشار ان الحركة التغييرية في المنطقة مستمرة ومتواصلة وبالطبع سوف تؤثر على سياسة واستراتيجية الولايات المتحدة الامريكية التي دأبت على دعم الانظمة الاستبدادية طوال العقود الست الماضية اي بعد الحرب العالمية الثانية ، فحضوضها بدأ يتراجع مع تراجع وسقوط حكام المنطقة .
واكد ان المتغيرات السياسية سوف تؤثر على موازين القوى بين ايران وامريكا ، لان من مصلحة ايران ان تبقى هذه المنطقة ومياهها هادئة ، تحكمها شعوبها مستقلة عن التدخلات الاجنبية للتخلص من الازمات التي يفتعلها الغرب بين العرب وايران ، مشيرا انه ليس لايران اطماع في هذه الدول ولا هذه الدول ترغب في تأزيم علاقاتها مع جارتها ايران ، لان هناك مشتركات كثيرة بين الجانبين .
واوضح ان تغيير الانظمة الخليجية سوف يفتح المجال لايران لتأسيس علاقات اقوی من ذي قبل مع هذه الدول بعيدة عن الاملاءات الاجنبية وهذا مالا يروق له الغرب لانه سوف يهدد مصالحها في هذه المنطقة . واكد ان شعوب المنطقة الخليجية لا تؤيد التواجد العسكري الامريكي في مياهها الذي يخلق اجواء متأزمة وقابلة للاشتعال . اجرى الحوار : محمد رياضي
الاخ او الاخت"مسلمین" ارید ان الفت جنابکم الی انه لیس المهم ان تکون الاحتجاجات شیعیة او سنیة اذا کانت من اجل المطالبة بالحقوق کما ان مظاهرات الشعوب التونسیة والمصریة واللیبیة و...لم تکن شیعیة وقد وقف جمیع المسلمین الی جانبها،واماقتل الناس وارهابهم وامتلاء المستشفیات من الجرحی والقتلی المعارضین هو خیر دلیل علی سلمیتها