بعد الضغوط الاعلامية الكبيرة أنصار السنة المحمديةتستنكر اهدار وهدم الاضرحة
وكالة أنباء التقريب (تنا)
ليس من منهجها إحراق آثار أو أضرحة، ولا تولي إقامة الحدود لأن ذلك كله منوط بالولاة والحكام، ولا الاعتداء على المخالفين من المسلمين أو غير المسلمين،
شارک :
أصدرت جماعة أنصار السنة المحمدية فى مصر بيانا تلقت "وكالة أنباء التقریب(تنا) " نسخه منه , أكدت فيه أنه ليس من منهجها إحراق آثار أو أضرحة، ولا تولى إقامة الحدود لأن ذلك كله منوط بالولاة والحكام، ولا الاعتداء على المخالفين من المسلمين أو غير المسلمين، فكما يؤمنون أنه: {لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ} والعقيدة، فبالأولى لا يُكره الناس على ما هو دون ذلك، وأضاف البيان أن السلفيين يتعرضون فى هذه الفترة لهجوم شديد كما يدعى عليهم المهاجمون بأنهم سلفيون متشددون، وقد نسبوا إليهم كثيرًا من الحوادث التي تقع، والجرائم التي تحدث من عموم الناس، بدون بينة ولا تحقيق، وهذا ليس منهج أى عاقل عادل، والله تعالى يقول: (....فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين) [الحُجُرات:٦]. وقال البيان : أن جماعة أنصار السنة المحمدية ومن على شاكلتها فى منهجها الذى يقوم على اتباع النبى (ص)وأصحابه بلا غلو ولا تفريط، يمارسون الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعليم الناس دينهم بلا قهر ولا تشدد ولا تعسف، ولا عبق، ووفق مراتب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر المقررة فى الشريعة الإسلامية، مؤكدين أن مصر تمر فى هذه الفترة بظروف حساسة تحتاج إلى تعاون أهلها من جميع الطوائف بنوع من الصدق، ونبذ كل صنوف العداء والكراهية، بل بالتحاور فيما بينهم بالأسلوب اللين والحكمة والموعظة الحسنة. واكد البيان : أن بناء المساجد على القبور منهى عنه لكنها لم تفت بحرقها أو هدمها، موضحة إنه إذا كنا ندين الله عز وجل بأن رفع القباب وبناء المساجد على القبور منهى عنه فى شريعة الإسلام من خلال ما قرره النبى (ص)،وما ذهب إليه الأئمة الأعلام فى الأزهر الشريف وغيرهم من أمثال: الشيخ محمد عبده في فتواه فى ذى الحجة ١٣١٩، وذكره أيضًا الشيخ عبد المجيد سليم، وأيضًا الشيخ عطية صقر، وغيرهم من أكابر علماء الأزهر الشريف، لكننا لا نحرقها ولا نهدمها، ولا ذلك من سلطة آحاد الناس.
واشار البيان : إلى أن اتهام الناس بدون بينة ظلم شنيع لا يقل حجمًا عن الظلم الذى وقع فيه ظالمون سابقون، فعاقبهم الله بظلمهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَى مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون}، مؤكدين أن ما جاء في البيان هو شريعة يلتزمون بها، ليس ضعفًا بسبب خوف، ولا تشددًا بسبب عنف. كما دعت الجماعة فى ختام بيانها أهل مصر جميعًا إلى التعاون وعدم الانسياق وراء الشائعات ومروجيها، كما تدعوهم إلى ضبط النفس وعدم التسرع في الحكم على الناس واتهام نياتهم، كما أهابت بالصحفيين والإعلاميين والمتحدثين فى القنوات الفضائية ألا يبالغوا فى نشر الأخبار غير الموثوق بها، من أجل سبق صحفى، أو مكسب مادى، لأن ما يقولونه شهادة أمام الله عز وجل: {سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُون}.