محاولات التطبيع مع الاحتلال خيانة وتزوير لإرادة الشعوب ومواقف الأمة، داعيا إلى مقاومة التطبيع
تنا
أكد رئيس حركة "حماس" في الخارج ماهر صلاح أن كل محاولات التطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي" خيانة وتزوير لإرادة الشعوب ومواقف الأمة، داعيًا إلى نبذ المطبعين شعبيًا وإعلاميًا، ومواجهتهم ورفع الصوت العربي أعلى في مقاومة التطبيع.
شارک :
وقال صلاح: "نحن نرى أنه لا مستقبل للتطبيع، وحركات رفض الاحتلال ومقاطعته تزداد في العالم"، مشددًا على أن المستقبل للمقاومة التي تحمل مشروع التحرير والعودة التي استطاعت إفشال مخططات الاحتلال.
ولفت صلاح إلى أن الرفض الشعبي كان ولا يزال من أهم الحواجز التي تؤخر انحدار بعض الأنظمة نحو التطبيع المعلن مع الاحتلال، رغم أن "نتنياهو" تباهى بتقدم كبير حاصل مع أكثر من دولة عربية.
وأضاف: أن "الشعوب تعتبر فلسطين قضيتها المركزية، وتلتف حول المقاومة، وترفض الاعتراف بالكيان الصهيوني، وأن المقاومة الفلسطينية تحظى بدعم شعبي عربي وإسلامي كبير"، منبهًا إلى أن حجم الالتفاف الفلسطيني والشعبي العربي هو عنصر قوة للمقاومة الفلسطينية.
ونبه صلاح، إلى أن التطبيع يأخذ أبعادًا سياسية واقتصادية، ويتم تحت عناوين ثقافية وتجارية، لكن خطورته تكون أكبر في التطبيع الدبلوماسي والتعاون الأمني، وفتح المجتمعات أمام المؤسسات الصهيونية، والتنسيق في محاربة المقاومة، وإضعاف الموقف الفلسطيني.
وتابع: "يترجم ذلك للأسف في التنكر للقضية الفلسطينية، ليصل أحيانًا إلى تزوير التاريخ، والتهجم على القضية الفلسطينية، ومحاربة كل من يعمل لها".
وطالب صلاح "بمقاومة التطبيع من خلال الوعي والإلمام بخطورته على أمن دولنا ومجتمعاتنا، والجهود المشتركة والتنسيق بين مختلف الأطر الوطنية، واستخدام التحركات الشعبية ووسائل الإعلام والنقابات والفنانين".
وقال "إنه لا يمكن بناء صداقات مع كيان قام على القتل والإرهاب والتزوير، ولديه أسوأ سجلات إرهابية في العالم، لننظر إلى الدول التي اعترفت بالاحتلال كيف فقدت سيادتها ومصادر قوتها".
وأشاد صلاح بالجهود الشعبية والرسمية والأصوات والمواقف البرلمانية التي تبذل في مقاومة التطبيع، مضيفًا أن المطبعين شرذمة قليلة منبوذة تعاني من هزيمة نفسية أمام المحتل.