قال الرئيس العماد اميل لحود على ان الكلام عن "سوريا أقوى" هو ليس مجرد شعار أو أمنية، بل هو ناجم عن اقتناع راسخ في ضوء الأحداث الجارية في سوريا والدلائل التي تحمل ان الشعب ملتف ومتماسك حول سيادة الرئيس بشار الأسد وطروحاته الإصلاحية التي تبين انها سابقة للشرارة المصطنعة التي سيبادر الشعب بنفسه الى وأد ضررها. مضيفاً ان سوريا المنصرفة مع لبنان المقاوم الى الملفات القومية، والتي من أجلها يتم استهدافها اليوم، أمهلت ولم تهمل بعض الأصلاحات التي عمل الرئيس عليها، بالتوافق مع تحقيقها، برنامجا تحديثيا ضخما للبنى التحتية في سوريا.قائلاً ان الرئيس الذي يتكلم الى شعبه بهذا الوضوح وهذا التصميم ويشرح خطواته الإصلاحية التي باشر بها منذ زمن والمتوافقة مع اقتناعاته والتوق الفطري لديه للاصلاح إنما هو رئيس يأمن لشعبه من انه لن يكون يوما وقودا لمخططات ضرب سوريا، وهو رئيس مصمم على القضاء على أوكار الفساد وعلى الإستغناء عن القوانين الهرمة التي لم يعد للمجتمع السوري العلماني والمنفتح من حاجة لها. أما في الشأن اللبناني، فدعا الرئيس الى الإلتفات الى مسألتين اساسيتين، أولهما: أن يظل لبنان متضامنا مع سوريا وأن لا يكون يوما مقرا أو مستقرا أو ممرا لسياسات تستهدف الدولة الشقيقة الأقرب، على ما نص عليه اتفاق الطائف، لان كل ما يصيب سوريا يصيب لبنان أضعاف أضعاف ،وانه لا يسع أي لبناني التآمر على سوريا وأن يكون في الوقت ذاته لبنانيا خالصا. وثانيهما: التطلع الى الوضع الحكومي المتعثر بكثير من المسؤولية ذلك ان التغيير إنما هو مطلوب في السياسات وليس فقط الأشخاص بعد ان استقرت الأكثرية على خيارات استراتيجية صائبة".