تاريخ النشر2011 25 April ساعة 17:41
رقم : 47355
النائب نواف الموسوي

همّ المقاومة الأساس هو عدم تعرض أهلها للعدوان

وكالة أنباء التقريب (تنا)
همّ المقاومة الأساس  هو عدم تعرض أهلها للعدوان
واعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي "أنه يجري استغلال ما تشهده المنطقة من نزاعات وصراعات من أجل تصديع وحدة الأمة، كمقدمة لفرض تسوية مع هذا العدو من أجل اصطناع صراع جديد في المنطقة لا تعود اسرائيل فيه هي العدو، بل تصبح الحليف والصديق لبعض محاور الصراع المفتعل الجديد، مضيفا أنه "من هنا تأتي أهمية التشديد دوما على أن من قتل أطفالنا ونساءنا وشيوخنا نحن العرب واللبنانيون والمسلمون، لا يمكن أن يكون في أي وقت من الأوقات صديقا أو جارا أو حليفا تعقد معه اتفاقيات السلام أو معاهدات التحالف أو معاهدات الصداقة والأخوة، ويجب ألا ننسى هذه المسائل لا سيما في هذه الآونة".
وأكد الموسوي في المقابل التمسك بالوجهة الحقيقية للعداء والصراع التي تقول إن العدو أوحد ووحيد وهو العدو الصهيوني أيا تكن النزاعات والصراعات، وأنه لا يمكن أن تعقد مع هذا العدو بعنصريته وعدوانيته اتفاقيات سلام، بل إن السلام معه خيانة للأمة و للشهداء.
وشدد على وجوب أن يتحمل هذا العدو المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبها، مشيرا إلى أن مواجهته لا تكون بالتمنيات ولا بالأماني ولا بالاتكال على الأمم المتحدة ولا على التحالفات الدولية، ولكن بامتلاك القدرات العسكرية.
واعتبر أن المقاومة ستواصل بناء هذه القدرات العسكرية غير آبهة بالحملات التي يتم شنها من وقت إلى آخر، مشددا على بناء القدرات العسكرية الذاتية، وحماية مجتمعنا في لبنان من التفتت بالفتن المذهبية، محذرا من أن السياسة المعتمدة أميركيا وإسرائيليا ويتبناها فريق ١٤ آذار في لبنان هي سياسة التخريب بالفتن، لذلك كانت مشاريعهم تصدير الأزمات والفوضى إلى مجتمعنا .
ودعا الموسوي إلى "التنبه من المعارك المتعددة التي تفرض على المقاومة، من معركة مع عدو يتربص بنا، إلى معركة مع قوى دولية تريد الهيمنة على قرارنا، ومعركة أخرى مع قوى محلية باعت قرارها للجهات الخارجية التي حولتها إلى أدوات لتحقيق مصالحها في لبنان، مضيفا "أننا نخوض معركة تطوير لقدراتنا ومجتمعنا، فلا يجوز والحال هكذا أن نتصرف من موقع المصلحة الفردية والمصلحة الخاصة، لأن ما يمكن أن نعتبره إنجازا شخصيا أو فرديا أو عائليا يمكن أن نكتشف أنه تحول بعد سنوات قليلة إلى كارثة اجتماعية". 
داعيا إلى "إدراك حجم الأعباء التي تواجه المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي وملء المخازن بالسلاح" ، مشيرا إلى "أن الترسانة العسكرية للمقاومة لم تنشأ بجهد بسيط"، مذكرا بما قاله مسؤول عسكري إسرائيلي كبير قبل أيام بأن حزب الله يمتلك ترسانة صاروخية لا يمتلكها ٩٠ في المئة من دول العالم"، ولفت إلى "أن هناك عبأ كبيرا على المقاومة وهو عدم تعرض أهلها للعدوان، داعيا إلى المشاركة في تحمل هذا العبء وعدم زيادة أعباء إضافية، آملاً بالكثير من التعاون في مواجهة الأعباء الاجتماعية والمعيشية الضاغطة "التي إن دققنا في أسبابها، سنكتشف أن وراءها سياسات اقتصادية أورثتنا دينا باهظا يأكل نصف الموازنة اللبنانية ". 
وختم بالقول، "أن المقاومة مستعدة كعادتها للتضحية أمام اهلها من أجل تحرير الأرض والدفاع عنهم وأنها لن تتوانى عن تقديم التضحيات في المعارك التي تخوضها في هذه المرحلة".
https://taghribnews.com/vdcftmdj.w6detaikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز