خلال كلمة الیوم الاثنین في مؤتمر "مدرسة الشهيد سليماني والحضارة الاسلامية الحديثة"
"الشيخ خضرا " : الشهيد سليماني رجل استثنائي دخل التاریخ واصبح شخصیة اممیة
تنا
أكد عضو المجلس السياسي لحزب الله الشيخ سامي خضرا أن الشهيد قاسم سليماني رجل استثنائي دخل التاریخ واصبح شخصیة اممیة بل تحول الی مدرسة عالمیة یسمع به من في المشرق ومن في المغرب و استطاع ان يکون مثالا للاسلام الثوري الاصیل.
شارک :
و في كلمة أدلى بها الشيخ خضرا الیوم الاثنین في مؤتمر "مدرسة الشهيد سليماني والحضارة الاسلامية الحديثة" الدولي: نحن الیوم امام نموذج لم نألفه من قادة او سیاسیین في القرن السابق او القرن العشرین او القرن الواحد والعشرين، هذا الرجل الذي انفاسه تذکرنا، هو ینتمي الی السلسة الذهبیة الممتدة عمقا الی زمن الانبیاء والاولیاء، الی مراجعنا العظام ،الی علمائنا الذین امتثل بهم الحرس الثوري في الجمهوریة الاسلامیة ومجاهدو المقاومة الاسلامیة في لبنان ،هولاء الرجال الذین نحن نطلع الیوم علی بعض برکاتهم واسرارهم .
و تابع قائلا، الناس الیوم یتعرفون علی شخصیة القاسم سلیماني القائد الجهادي الاستئنائي من خلال بعض المقاطع المصورة وما قد یروی عنه وهي امور بسیطة و برغم من بساطتها الا انها استطاعت أن تجذب الناس الیها الی حد الانبهار.
و عن سر جذب الناس الیه و الانبهار به قال الشیخ خضرا، انه کان الرجل المتواضع یتمیز بالتواضع بسلاسة التعامل بالبسمة المرافقة دائما له لترابیة المزاج وبالبعد عن التکلف و مجانبة التصنع وکان یتمیز ببساطة التصرف مع الآخرین مما جعل الناس تعود معه الی مشاهد لاولیا تکاد لا تعرف في هذه الایام الا في المثالیات. هذا الرجل الذي ینتمي الی المدرسة العمیقة التي هي مستمرة منذ مئات السنین والتي هي واقع علمائنا الکبار والتي اظهرها واشهرها بالمعمورة العبد الصالح الامام الخمیني (ره) هذا الرجل الذي غیّر مجری التاریخ .
و صرح ان التفاعل والعاطفة والتعابیر المختلفة والممنونیة وذکر الافضال التي تعبر الناس عنها تجاه هذه الشخصیة المؤثرة والتي کانت مخفیة بمجملها فاذا بها تظهر بشکل فجائي و استثنائي بکل العظمة والهیبة والشموخ خاصة ان الناس في بلادنا اعتادوا دائما علی أن یعجبوا بالشخصیات السیاسیة والعسکریة او القیادات الاجنبیة فنحن لم نعتد عن نعلم في المدارس عن عظمائنا وعلمائنا وفقهائنا وفلاسفتنا وابطالنا ومجاهدینا وسیاسینا، نحن اعتدنا ان نتعرف علی الشخصیات الغربیة کأنه ممنوع علینا ان نتعرف علی شخصیاتنا الاسلامیة ،هذه الشخصیة التي نحن الان نتکلم عنه الشهید الکبیر قاسم سلیماني الذي استطاع ان یتعدی حدود الوطن فیتحدث عن الاقلیم بل عن المحور و اصبح محبوبا لانه کان مخلصا دؤوبا متواضعا.
و حول جهود الشهيد سليماني لتوحيد الأمة الاسلامية قال، انه کان منزها عن المصالح الشخصیة فاستطاع ان یوحد نوعا من التوحید بقدر الاستطاعة ان یوحد الامة التي انهکت التشرذم والتفکک هذا الرجل الذي استطاع عن یعطینا املا في تحقیق الانتصارات وهذا ما لمسناه في العراق و في سوریا و في لبنان و في الیمن هذا الذي اصبح نموذجا للعطاءات والتضحیات لکل الشباب.
و قال عن أثر الشهيد سليماني في العالم و في داخل الولاليات المتحدة الأمريكية بعد استشهاده:" نقول الاکید ان امریکا لیست افضل بعد سلیماني وکل الناس وکل العالم شهدوا بالصوت والصورة ماذا جری في امریکا بعد سلیماني بل قیل هناک احداث تجري تشکل تحدیا لجهوزیة الولایات المتحدة الامریکیة من الناحیة العسکریة ،هذا التصریح لیس لنا ولیس تخمینا ولیس تحلیلا انما هو لوزیر الدفاع الأمريكي مارك إسبر وهذا یدل علی شيء کبیر.
و شدد أن مسیرة قاسم سليماني هي مسیرة الله تعالی و ان استشهاده لم یفاجئنا ، هو طموحنا بل هذا مسلک الانبیاء و الاولیاء والصلحاء الذین هم دائما ینتظرون لقاء الله تعالی مضرّجين بدمائهم .
و في الختام قال، ان االشهید سلیماني لیس فردا هو نهج وطریق ومبدأ واصالة ومدرسة ودین سوف نلقاه یوم القیامة واما الذین یعانون من طاغوتیة الامریکیین فالآن اصبح لهم اکثر من الامل نقول فما هي السنة الشریفة «انا للّه و انا الیه راجعون ".
وبدا المؤتمر الدولي بعنوان "مدرسة الشهيد سليماني والحضارة الاسلامية الحديثة"، اعماله عبر الفضاء الافتراضي مساء الاحد حسب التوقیت المحلي في طهران، بكلمة نائب الامين العام لحزب الله "الشيخ نعيم قاسم"، ومشاركة جمع غفير من ابرز الشخصيات الاسلامية والثقافية في ايران وخارجها.
وتدور المحاور الرئيسية للمؤتمر على المواضيع التالية :
1 ـ الأبعاد الفكرية والمعتقدات وسمات شخصية الشهيد سليماني
2 ـ دور الشهيد سليماني في ثقافة وخطاب المقاومة
3ـ الشهيد سليماني النظام الإقليمي والعالمي
4 المجتمع المثالي للحضارة الإسلامية الجديدة في الصورة المواتية للشهيد سليماني
5 دور الشهيد سليماني في بناء الأمن والعدالة والسلام في المنطقة والعالم