"القدس الدولية" تدعو إلى الاستعداد لصد اقتحام الأقصى في 28 رمضان
تنا
أكدت مؤسسة القدس الدولية، أن انتصار هبة باب العمود لا يكتمل إلا بصدّ اقتحام الأقصى في 28 رمضان الذي تستعد له "منظمات المعبد" المتطرفة.
شارک :
وقالت المؤسسة في بيانٍ لها تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخةً منه: إن ساحة المسجد الأقصى هي ساحة المعركة المركزية على الهوية، وهي المستهدفة بالإحلال الديني، وإن الإرادة المتوثبة التي حضرت في ساح باب العمود قادرة على كسر عدوان ٢٨ رمضان إن حضرت.
ودعت أهلنا في القدس وجميع الفلسطينيين القادرين على الوصول إلى المسجد الأقصى من الأراضي المحتلة عام 1948 والضفة الغربية، إلى الرباط في المسجد الأقصى منذ مساء يوم الأحد 27 رمضان وحتى عصر يوم الاثنين 28 رمضان.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين في القدسِ المحتلّة أجبروا قوات الاحتلال الإسرائيليّ على التراجعِ عن خطواتٍ كانت تسعى إلى تكريسِها أمرًا واقعًا في ساحةِ باب العمود، أحد أهم أبواب البلدة القديمة في القدس.
وذكّر بأن سلطات الاحتلال كانت تنوي منع أيّ تجّمعٍ فلسطينيّ فيها، وتثبيت حواجز حديديّة تغيّر شكلَ الساحةِ ووجهة استخدامها بما يجعل اليدَ الطولى للاحتلال في السيطرةِ عليها، وقضمِ المزيدِ من الحيّز الجغرافيّ في القدسِ في سياقِ إجهاضِ أيّ تحركٍ شعبيّ قد ينطلق من أماكنِ تجمّعات المقدسيّين.
وقالت: أزالَ المقدسيون الأبطال هذه الحواجزَ الحديديّة، وفرضوا على الاحتلالِ هوية ساحةِ باب العمود عربية فلسطينية، وتلقّى الاحتلال بهذا صفعةً ثبّتتْ في ذهنيّتِه أنّ أهلَ القدسِ البواسل عصاةٌ على الكسرِ والإخضاعِ، وأنّهم ما زالوا يمتلكون القدرةَ على المبادرةِ ومباغتةِ الاحتلالِ وإجباره على التراجعِ رغم أنفه.
وأضافت "بعد هذا الانتصارِ نقفُ أمام مشهديْن: الأول مشهد النصرِ الناصع في هبة باب العمود، والثاني مشهد الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى في الاقتحام الكبير الذي يحشد له المستوطنون المتطرفون في يوم الإثنين 28 رمضان".
وشددت على أن النصر الذي تحقق بعون الله مع ما صاحبه من تفاعل ومشاركة داخل فلسطين وخارجها لهو دليلٌ على أن الاحتلال ما زال عاجزًا عن حسم المعركة في القدس رغم كل الانحياز الأمريكي، وأن الفلسطينيين ومعهم أحرار الأمة والعالم ما زالوا قادرين على قلب الطاولة على رأس الاحتلال، وإفشال مخططاته.
وقالت:مؤسسة القدس: إن انتصار هبة باب العمود لا يكتمل إلا بصد الهجمة الشرسة التي ينوي المستوطنون المتطرفون تنفيذها على الأقصى في 28 رمضان الجاري، عبر اقتحامات واسعة في ذكرى ما يسمى "يوم القدس" حسب التقويم العبري، عقدوا لها مؤتمراً تحضيرياً في 5-4-2021، وأعلنوا تطلعهم لأداء الطقوس التوراتية الجماعية خلاله متعمدين كسر حرمة شهر رمضان المبارك، وليعلنوا بذلك أن القدسية اليهودية المزعومة للأقصى تسمو على قداسته الإسلامية عند تقاطع المناسبات.
ودعت خطباء المسجد الأقصى وعلماء القدس ووجهاءها وعائلاتها ومؤسساتها إلى حشد الجماهير المقدسية والفلسطينية، ليكونوا على استعداد تام لصد هجمة المستوطنين على المسجد الأقصى.
كما دعت علماء الأمة العربية والإسلامية وأعلامها ونخبها وهيئاتها وأحزابها إلى إطلاق سلسلة من التحركات الفاعلة والمتواصلة، المساندة لأهلنا في القدس، بما في ذلك الضغط على الحكومات ليكون لها موقف قويٌ ضد الاحتلال ومخططاته الإجرامية ضد الأقصى.