التعاون والتبادل العلمي يعزّز من العلاقات الاقتصادية بين الدول الاسلامية
تنا - خاص
خلال الجلسة الثانية من ندوة "الامة المتآلفة" تم التأكيد على ضرورة الارتباط والتعامل العلمي والاكاديمي بين الدول الاسلامية ، الذي بدوره سيعزز العلاقات الاقتصادية بين هذه الدول وسائر دول العالم .
شارک :
في هذه الندوة التي عقدت في المجمع العالمي للتقريب ، تم البحث حول كيفية الاستفادة من الالية الاقتصادية لتحقيق التقارب بين المذاهب الاسلامية وتأسيس "اتحاد الدول الاسلامية" بمشاركة كل من حجة الاسلام غلامرضا مصباحي مقدم ، النائب السابق في مجلس الشورى الاسلامي وعضو اللجنة الاقتصادية للمجلس ، السيد ميثم موسائي استاذ قسم البرامج الاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية لجامعة طهران ، السيد محمد رضا سيد نوراني ، استاذ الاقتصاد في كلية العلامة طباطبائي ، والسيدة مينو كياني راد مساعدة قسم صرف العملات الاجنبية في المصرف المركزي .
في هذه الندوة يرى الشيخ مصباحي مقدم ان تعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية يمهد للعلاقات الاقتصادية والتجارية فيما بينهم والذي بدوره يؤدي الى تقدم وازدهار هذه الدول ، داعياً مفكري ومثقفي العالم الاسلامي للعمل في هذا الاتجاه .
ومن ثم اكد على ضرورة مكافحة ظاهرة الفقر والاهتمام بموضوع التعليم الصحي للاطفال في العالم الاسلامي ، مشيرا الى وجود بعض الجمعيات الخيرية وصناديق لمساعدة المعوزين في بعض الدول الاسلامية ، مؤكدا على ضرورة توسيع هذه الصناديق في كافة الدول الاسلامية .
وقال ان منظمة التعاون الاسلامي تأسست بهدف ايجاد اتحاد بين الدول الاسلامية ومعالجة مشاكل هذه الدول والتعاون فيما على اساس المصالح والاهداف المشتركة فيما بينهم .
واما استاذ علم الاقتصاد في جامعة العلامة طباطبائي السيد نوراني ، يرى ان القوى الكبرى تسعى دائما لاثارة النزاعات بين الدول الاسلامية للحيلولة دون تقدمها وازدهارها لانها تعلم جيدا ان الدول الاسلامية تنعم بثروات طبيعية هائلة تؤهلها للتقدم والتطور ، ولهذا دعا هذا الاستاذ الجامعي لتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية سياسياً واقتصادياً ، من خلال الاستثمارات المتقابلة ، مشددا على ان من نتائج هذه العلاقات مواجهة العقوبات الاقتصادية للدول المستكبرة .
ودعا نوراني الى ضرورة مكافحة الفقر والبطالة وازدياد فرص العمل خاصة لذوي الكفاءات والحرف .
المتحدث الاخر في هذه الندوة كانت لمساعدة قسم صرف العملات الاجنبية للمصرف المركزي الايراني السيدة "مينو كياني" حيث اكدت على ضرورة تحديد الاهداف المشتركة بين الدول الاسلامية على المستوى الاقتصادي ودراسة المشاكل والتحديات الاقتصادية والسیاسیة لكل بلد ، لتسهیل امر الاستثمارات المتقابلة بين الدول .
وفي السياق ذاته اشارت الى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية والعلاقات ذات الاطراف المتعددة بين الدول الاسلامية وتأسيس صندوق النقد المشترك الاسلامي ، مشيرة الى ان النظام السياسي لكل بلد له تأثير مباشر على القرارات والعقود الاقتصادية مع سائر البلدان .
هذه الندوات وندوات اخرى ينظمها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، بمشاركة اساتذة الجامعات والخبراء في المجالات المختلفة ، لدراسة وبحث ونقد محاور المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للوحدة الاسلامية الذي سيعقد في شهر ربيع الاول وبمناسبة اسبوع الوحدة والذي انتخب له الامين العام لمجمع التقريب عنوان "الامة الاسلامية الواحدة ، وإتحاد الدول الاسلامية"