خلال حفل التخرج المشترك لجامعات ضباط القوات المسلحة..
قائد الثورة: القوات المسلحة هي حصن منيع امام تهديدات العدو
تنا
قال قائد الثورة الاسلامية سماحة الامام الخامنئي ان القوات المسلحة والجيش والحرس الثوري والشرطة والتعبئة اصبحت حرفيا درعا ضد التهديدات الصلبة للأعداء الخارجيين والداخليين .
شارک :
وأقيمت صباح اليوم الأحد المراسم المشتركة لتخريج طلاب جامعات الضباط التابعة للقوات المسلحة، عبر الاتصال بالفيديو بحضور قائد الثورة الاسلامية والقادة والوحدات الموجودة في جامعة الإمام الحسين (ع) للضباط.
وبسبب الظروف التي تسبب فيها تفشي فيروس كورونا، يشارك في هذا المراسم عدد من الوحدات النموذجية من حرس الثورة الإسلامية والجيش والشرطة في جمهورية إيران الإسلامية.
وقال سماحة الامام الخامنئي في كلمة خلال المراسم : ان القوات المسلحة الايرانية المؤلفة من الجيش والحرس الثوري وقوى الامن الداخلي والتعبئة تعد اليوم بالمعنى الحقيقي للكلمة الدرع الدفاعي للبلاد امام التهديدات العسكرية للاعداء في الخارج والداخل،كما قال أمير المؤمنين: "فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اللَّهِ حُصُونُ الرَّعِیَّة".
واضاف قائد الثورة الاسلامية: ان استقرار الأمن في أي بلد هو البنية التحتية الأساسية لجميع النشاطات من أجل التقدم وأهم قضية بالنسبة للقوات المسلحة، محذرا : ليعلم الذين يظنون بأنهم قادرون على ضمان أمنهم عبر الاعتماد على الآخرين بانهم سيتلقون صفعات سلوكهم قريبا.
وتابع الامام الخامنئي: إن تواجد الجيوش الأجنبية في منطقتنا، بما في ذلك الجيش الأمريكي، يبعث على الدمار ويؤجج الحروب فيها، داعیا جميع البلدان الی العمل من أجل استقلالها واستقلال جيشها والاعتماد على شعوبها والتآزر مع جيوش الدول المجاورة والجيوش الأخرى في المنطقة، معتبرا ذلك في مصلحة المنطقة.
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى أن الجيش الأمريكي مجهزا بجميع أنواع الاسلحة التقليدية وغير التقليدية، دخل البلد المجاور، أفغانستان، من أجل القضاء على حكومة طالبان، لكن سلمتها السلطة بعد 20 عاما من القتل والجرائم وترويج المخدرات وتدمير البنى التحتية في هذا البلد وانسحبت منها.
ووصف انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان بأنه دليل على طبيعته الحقيقية مؤكدا أن الصور الهوليوودية للجيش الأمريكي ودول مثلها هي مجرد عرض لأن طبيعتهم الحقيقية هي ما شوهد في أفغانستان.
وأشار قائد الثورة إلى كراهية شعوب شرق آسيا للجيش الأمريكي مؤكدا، اینما يتدخل الأمريكيون ، يكرههم الشعوب.
التواجد العسكري الأجنبي في المنطقة سبب للشقاق والضرر والدمار
و اعتبر قائد الثورة التواجد العسكري للأجانب في المنطقة سببا للشقاق والضرر والدمار مؤکدا،من مصلحة المنطقة أن يكون لدى جميع البلدان جيش مستقل معتمد على شعبهم ومتآزر مع جيوش الجيران.
وأضاف قائلا، "يمكن لجيوش دول المنطقة أن یضمن الأمن فيها ولا ينبغي أن تسمح للجيوش الأجنبية بالتدخل أو أن يكون لها تواجد لحماية مصالحها".
وأوضح سماحته أن الأحداث التي تقع في بعض الدول بشمال غرب إيران ، يجب حلها عبر التعامل بالمنطق و الحيلولة دون التواجد الأجنبي.
و قال: إن قواتنا المسلحة تعمل دائما بالاقتدار والعقلانية وهذه العقلانية يجب أن تكون نموذجا للدول الأخرى وعاملا لحل المشاكل القائمة وليعلم الجميع أنه إذا حفر أحد بئراً لإخوته ، فسوف يقع فيها أولاً.
وفي نهاية خطابه أوصى القوات المسلحة بمواصلة مسيرتها في خدمة الوطن والشعب وزيادة قدراتها المادية والروحية.