رأى الرئيس العماد اميل لحود، "ان ما حصل في سوريا من اعتداء مسلح على رجال الامن في مراكزهم وقتلهم، انما يثبت ان ما يجري في سوريا هو اعتداء مسلح على سوريا شعبا وامنا وقيادة، وليس على الاطلاق انتفاضة شعبية شبيهة بالانتفاضات العربية التي شاهدنا، للمطالبة بالحقوق المعيشية والوطنية والقومية"، معتبراً أن ثمة حربا تشن على سوريا من سوريا انطلاقا من حدودها المشتركة مع بلدان اخرى بهدف زعزعة امنها واستقرارها ونظامها تمهيدا للانقضاض على نهج الممانعة والمقاومة الذي يسلكه الرئيس بشار الاسد على الصعيدين الوطني والقومي، كما نهج الاصلاح الذي ينتهجه بهدف اراحة هذا الشعب الممانع والمقاوم الذي لن يرضى الاذعان لما يهيء له في غرف مظلمة من شرذمة وتفتيت واستغلال" .
وأكد لحود،أن "سوريا اقوى ستخرج من هذه التجربة القاسية التي فرضت عليها بالدم بعد فشل سياسات الترغيب والترهيب لعقود خلت"، متوقفاً عند "المجزرة التي قام بها العدو الاسرائيلي على تخوم الجولان المحتل بمناسبة ذكرى النكسة"، فقال لم يتوان العدو عن اطلاق النار على الصدور العارية لشاب اعزل اراد ان ينظر الى ارضه المحتلة ليعيش لساعات حلم العودة الى الديار السليبة، كما لم نسمع صوتا عربيا واحدا منددا الا من لبنان الذي لايزال يواجه العدو الاسرائيلي في مشاريع الهيمنة والاستيطان ومنع حق العودة التي فضحها رئيس وزراء الكيان الغاصب في قلب مركز صناعة القرار في عاصمة الولايات المتحدة" .
وأضاف "اما الغرب والامم المتحدة المهيمن عليها فكأن لا مجزرة ولا شهداء، الا انه فات هؤلاء جميعا ان الشعوب وقياداتها الرشيدة انما تصنع المقاومة روحا وبشرا وعدة وتنتصر دوما على من يقهرها ويمعن الظلم فيها".
وفي الختام، لفت لحود الى "أن المطلوب في لبنان تحقيق الوحدة الوطنية، كي يستطيع هذا الوطن المنتصر على العدو ان ينتصر على ذاته وانقساماته التي تغذيها طبقة سياسية اصبحت اسيرة طموحاتها الشخصية الضيقة وصماء لمناداة الشعب" .