ولايتي يؤكد ضرورة التطوير الشامل للعلاقات مع سوريا
التقى مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي وزيرالخارجية السوري فيصل المقداد وبحث الجانبان العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية.
شارک :
التقى علي اكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية فيصل المقداد وزير الخارجية السوري وبحث الجانبان العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية والدولية.
واكد ولايتي خلال الاجتماع ، الذي حضره أيضا نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري على العلاقات الستراتيجية بين البلدين مشددا على ضرورة التركيز بشكل خاص من أجل تعزيز وتوسيع العلاقات الشاملة بين إيران وسوريا ، وقال: يستمر طريق الصمود و مواجهة الأعداء في سوريا ، وان تحالف دول الأعضاء في جبهة المقاومة ادى خلال السنوات الأخيرة الى اتخاذ إجراءات مؤثرة وناجحة وغير مسبوقة ضد استمرار هيمنة الأجانب في هذه المنطقة الحساسة للغاية والتي كانت مطمعا لامريكا وفي الماضي لبريطانيا.
وأضاف: "النتائج الطيبة للغاية و المباركة التي تحققت منذ تشكيل المقاومة ، قد أعطت العالم الإسلامي الأمل في أنه مع المقاومة يمكن إذلال القوى العظمى المعتدية".
وتابع: "ما فعله الرئيس السوري خلال السنوات الصعاب الأخيرة ضد العدوان الجبان لنحو 80 بلدا في سوريا بمحورية امريكا والصهيونية وبعض الدول الرجعية في المنطقة ، كان فريدا من نوعه اثر دعم إيران وروسيا وحزب الله لبنان و الأهم مقاومة الشعب السوري الباسل ومن دون شك فان جبهة المقاومة ستحقق النصر النهائي ان شاء الله.
وفي جزء آخر من حديثه قال ولايتي : "المقاومة اليمنية قد هزمت المحتلين وستجبرهم قريباً على الانسحاب لنشهد بلدا مستقلا قويا وداعما قويا للقيم الإسلامية و مصالح الشعب اليمني المظلوم ".
وأضاف مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية : "لا شك أن اللبنانيين سيتغلبون على المشاكل التي خلقتها امريكا و عملاءها في المنطقة وسيواصل الشعب اللبناني مقاومته بصفته حاملاً للواء استقلال لبنان ووحدة أراضيه ، وهذا النوع من المواجهة هو نتيجة وحدة الكلمة بين دول جبهة المقاومة ، بحيث بآثارها الإيجابية خلال السنوات الأخيرة ، بامكانها أن تكون أسوة للعالم كافة لا سيما للشعوب الإسلامية ، وهو أمر فريد من نوعه في التاريخ المعاصر".
من جانبه أعرب وزير الخارجية السوري عن شكره لطهران على دعمها لسوريا حكومة وشعبا لافتا إلى الأهمية الأساسية للعلاقات القائمة بين دمشق وطهران معتبرا اللقاء بين رئيسي البلدين سيكون منعطفا في العلاقات الثنائية مؤكدا أن الشعب السوري وبمقاومته الشاملة هزم وسيهزم هذه المؤامرات .
وفي معرض شرحه لآخر التطورات على الصعيدين الميداني والسياسي اعتبر المقداد العدوان المستمر للكيان الصهيوني والتواجد العسكري غير الشرعي والعقوبات الأمريكية بأنها يشكل انتهاكا لسيادة الاراضي السورية ومصدرا رئيسيا لانعدام الأمن و الضغوط الاقتصادية مشددا على ان المقاومة الشاملة قد هزمت هذه المؤامرات وستهزمها.
وصرح قائلا : إن التفاعل والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا تعد رسالة واحدة للأجيال القادمة لفهم الأبعاد الاستراتيجية لهذه العلاقة القوية وان لا تسمح للأجانب والمغامرين بالتدخل.
كما شدد وزير الخارجية السوري على ضرورة انسحاب امريكا من المنطقة وقال: "ليس لامريكا مستقبلا في هذه المنطقة وعليها مغادرة الأراضي السورية".