تاريخ النشر2022 1 April ساعة 11:40
رقم : 543945

فلسطينيو الداخل.. "بركان هادئ" يتجه للانفجار بوجه الكيان المحتل

تنا
اعتبر مسؤول رفيع المستوى في المؤسسة الأمنية الصهيونية في حديث مع صحيفة "إسرائيل هيوم" أن "تل أبيب" على أعتاب فوضى مشابهة للأحداث التي سبقت عملية سيف القدس، خصوصًا بعد العمليات التي نُفذت أمس وقبيل أحداث يوم الأرض التي ستجري اليوم، زاعمًا أن "المؤسسة هذه المرة مستعدة لمنع تصعيد إضافي بسرعة وبحزم". وقال إن "يوم الأرض، في ذكراه الـ 46 سيبدأ بمسيرة لآلاف العرب من مدينة سخنين، مرورًا بعربا وصولًا لقرية دير حنا في الجليل السفلي".
فلسطينيو الداخل.. "بركان هادئ" يتجه للانفجار بوجه الكيان المحتل
تداعى الهدوء الذي ساد في الكيان الصهيوني، لفترة طويلة، بفعل هجمات نفّذها فلسطينيون، يحمل ثلاثة منهم الجنسية الإسرائيلية، وأوقعت 11 قتيلا.

وبحسب خبراء، فإن انخراط من يُطلق عليهم "فلسطينيو الداخل"، وهم العرب الحاصلين على الجنسية الإسرائيلية، في الهجمات، يثير قلقا إسرائيليا كبيرا.

ولم تتبنَ أي فصائل فلسطينية، الهجمات الأخيرة، ما يشير إلى أنها عمليات فردية غير منظّمة ويصعب السيطرة عليها.

وتمثل العمليات الفردية، بحسب المحللين، تحديا صعبا لأجهزة الأمن الإسرائيلية، التي كانت تضع في تقديراتها إمكانية تزايد مستوى التوتر مع اقتراب شهر رمضان الذي يبدأ السبت فلكيا.

والثلاثاء، التقى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمّان، وبحثا التوترات الأمنية بالمنطقة قبل رمضان، وفق إعلام إسرائيلي.

كما زار الملك عبد الله الضفة الغربية الإثنين، وأجرى مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في محاولة بحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" للحد من التوتر المتوقع في رمضان بعد مقتل 6 إسرائيليين حتى 28 مارس/ آذار الماضي.

وفي الفترة الأخيرة، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن خشيتهم من اندلاع توترات واحتجاجات في الداخل والأراضي الفلسطينية المحتلة، كالتي حدثت في مايو/ أيار 2021.

لكن "إسرائيل"، وفق المحللين، تفاجأت بأربع عمليات منذ 15 مارس/ آذار الماضي أوقعت 11 قتيلا، وأخذت على غير العادة طابعا مسلحا، بما يفيد بفشل عل مستوى التقديرات الأمنية.

وفي مايو 2021، شهدت المدن العربية في الداخل الفلسطيني مواجهات عنيفة بين مواطنين من جهة والشرطة ويمينيين إسرائيليين، بالتزامن مع عدوان إسرائيلي على حي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة والمسجد الأقصى وقطاع غزة.

وبالرغم من تراجع حدّتها، إلا أن هذه الاحتجاجات ما زالت قائمة رفضا لتهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم أو هدمها أو مصادرة أراضيهم أو إعدامهم ميدانيا أو إصدار قوانين جائرة بحقّهم.

قال المختص بالشأن الإسرائيلي خلدون البرغوثي للأناضول إن "العمليات التي تم تنفيذها (داخل إسرائيل) مؤخرا، باستخدام السلاح الناري، أثارت حالة جادة من القلق لدى إسرائيل".

وتابع: "أخطر هذه العلميات، بحسب وجهة النظر الإسرائيلية، هي عملية الثلاثاء التي نفّذها الفلسطيني من جنين ضياء حمارشة في مدينة بني براك قرب تل أبيب (وسط)، وأودت بحياة 5 أشخاص".

واستكمل: "أكثر ما أثار قلق إسرائيل في بداية هذه العمليات هي إمكانية تنفيذ عمليات مماثلة لها".

واعتبر أن دخول الفلسطينيين في الداخل على خط تنفيذ هذه العمليات كان "مؤلما لإسرائيل"، الأمر الذي ألقى بظلال على السياق الفلسطيني ككل.

ووفق البرغوثي، فإن "نظرة إسرائيل لإمكانية التصعيد في الضفة والداخل تغيّرت بشكل جدي، حيث رفعت حالة الاستنفار إلى أعلى درجات التأهب، وهو ما لم يحدث إلا في التصعيد الأخير في أيار 2021".

ومنذ انتهاء أحداث أيار الماضي، "ساور الكيانة المحتل قلق من إمكانية توجيه السلاح ضدها، وذهبت باتجاه مكافحة انتشاره"، وفق البرغوثي.

وأردف أنه "بحسب تقارير، فإن لدى فلسطينيي الداخل نحو 200 ألف قطعة سلاح على الأقل، ما يعني أن داخل إسرائيل يوجد جيش صغير".

وشدد على أن "منفّذي العمليات، سواء كانوا من الضفة الغربية أو الداخل الفلسطيني، يشكّلون تهديدا يقضّ مضاجع إسرائيل".

وأعرب عن اعتقاده بأن "حجم الرد الإسرائيلي على تلك العمليات قد يدفع بالأحداث سواء في الداخل أو الضفة أو غزة، إلى التطور خاصة في ظل تخوفات من عودة التوتر مع اقتراب رمضان".

 
https://taghribnews.com/vdcjxteiiuqexhz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز